مطالب بتدخل "العدوي" بشكل عاجل للتحقيق في تعثر "مشاريع ملكية" تبخرت في ظروف غامضة
مطالب بتدخل "العدوي" بشكل عاجل للتحقيق في تعثر "مشاريع ملكية" تبخرت في ظروف غامضة
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
لا حديث هذه الأيام بين فعاليات مدينة تمارة إلا عن الغموض الكبير الذي يلف عددا من "المشاريع الملكية" التي تمت برمجتها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة بعد فشل عدد منها في تحقيق الأهداف المسطرة التي أحدثت لأجلها، في وقت طرحت أكثر من علامة استفهام حول تبخر البعض الآخر منها في ظروف غامضة جدا، في إشارة إلى 8 ملاعب للقرب، الأمر الذي دفع ذات الفعاليات إلى مطالبة السيدة "زينب العدوي"، رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، بضرورة التدخل قصد فتح تحقيق عاجل في هذه الاختلالات التي كلفت ميزانيات ضخمة جدا، دون أن تحقق الأهداف المرجوة.
ذات المصادر، اعتبرت أن إحالة الكاتب العام لعمالة تمارة على التقاعد، وعدم تعويضه باسم جديد منذ ما يقارب 6 أشهر، زاد من حالة الغموض التي تعيش على وقعها هذه المؤسسة العمومية، بوصفه المسؤول المباشر عن تنزيل كل المشاريع ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي على أرض الواقع، إلى جانب دور عامل الإقليم، المسؤول الأول بالإقليم، الأمر الذي غذى شكوك الجميع، بسبب عدم التمديد له من قبل مصالح أم الوزارات، لملء هذا الفراغ الإداري المهم، خاصة بعد مرور قرابة نصف سنة متواصلة دون تعويضه على الأقل بمسؤول جديد، بوسعه تدارك كل الهفوات التي ساهمت في تعثر هذه المشاريع الملكية.
بيد أن المثير في الموضوع بحسب ذات المصادر، هو الفراغ الكبير الذي يعيشه القسم الاجتماعي، المسؤول عن تتبع مشاريع المبادرة، بعد استفادة رئيسه السابق من تقاعد نسبي، حيث جرى تعويضه بمسؤول جديد، لم يعمر في هذا المنصب إلا شهرا واحدا، قبل أن يطلب تغييره، لأسباب اعتبرها البعض أنها "الحلقة" التي قد تفجر كل المسكوت عنه في الموضوع، الأمر الذي أصبح معه تدخل قضاة "العدوي" ضرورة ملحة -بحسب مصادرنا- من أجل إزالة كل الغموض الذي يلف عددا من المشاريع الملكية المتعثر بمدينة تمارة.