قالت عائلة الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة (20 عاماً)، الجمعة، إن إدارة السجون الإسرائيلية تعزل ابنها وتمنع زيارته منذ نحو 4 شهور، ما تسبب له في مشاكل نفسية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمقر تليفزيون وطن (غير حكومي) بمدينة رام الله (وسط)، شارك فيه صالح مناصرة، والد أحمد المعتقل منذ 2015، وعمه خالد، وهما من مدينة القدس الشرقية.

وقال والد الأسير: "منذ 4 شهور أحمد في العزل الانفرادي وأصبح يعاني مشاكل نفسية نتيجة العنف الذي مورس بحقه".

وأضاف: "منذ فترة وضعوه (السجانون) في زنازين انفرادية، وطلبنا إدخال طبيب خاص، وبعد سنة سمحوا لنا بإدخال طبيبة إسرائيلية قالت إنه بحاجة لعلاج، وإنه إذا بقي بالزنزانة يزداد وضعه سوءاً".

وأردف أن العائلة "طلبت إخراج أحمد من السجن ووضعه في حاضنة تتولى علاجه، لكن إدارة السجون لم تتجاوب".

وطالب الوالد المؤسسات الحقوقية بالتدخل للإفراج عن نجله، مشيراً إلى أنه "عانى كثيراً منذ الطفولة، والآن في العزل ووضعه يتراجع إلى الخلف".

ولفت إلى أن أحمد "كان قد أودع سجن الأشبال (دون سن البلوغ) وجرى الحكم عليه بالسجن 12 عاماً وذلك عام 2016، قبل تخفيضها لاحقاً إلى سبع سنوات ونصف".

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015، اعتقلت القوات الإسرائيلية مناصرة، وهو من سكان حي بيت حنينا شمالي القدس الشرقية المحتلة، بعد إصابته بالرصاص، وقتلت ابن عمه حسن (15 عاماً)، في مستوطنة "بسغات زئيف" القريبة من حيهما بعد اتهامهما بمحاولة طعن إسرائيليين اثنين.

وفي حينه انتشرت مقاطع فيديو لتنكيل مستوطنين إسرائيليين بأحمد رغم إصابته، ثم انتشر مقطع آخر لمحققين إسرائيليين يستجوبونه وهو يبكي ويقول إنه لا يتذكر شيئاً.

من جهته، قال خالد، وجود ابن أخيه في السجن "يفاقم مشكلته ويجعل حالته دائمة"، مشيراً إلى معاناته "من مشاكل نفسية، وينقل من عزل إلى آخر".

وأشار إلى أن آخر زيارة لوالده كانت قبل 4 شهور.

وتعتقل إسرائيل في سجونها 180 قاصراً فلسطينياً، من بين قرابة 4500 أسير وأسيرة، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى حتى نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

TRT عربي - وكالات