مصريون فى «مدن القصف» بأوكرانيا لـ«الدستور»: نتمنى العودة لأرض الوطن

قالت مصادر فى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، والمجلس الأعلى للجامعات، إن الوزارة تدرس موقف الطلاب المصريين الدارسين فى أوكرانيا مع الجهات المعنية، وتُنسق مع وزارتى الهجرة والخارجية لإجراء حصر شامل بأعدادهم، خاصة أن العديد من الطلاب يدرس هناك فى الفترة الحالية.

وأوضحت المصادر أنه يتم التنسيق مع «البيت المصرى فى أوكرانيا»، لتجميع بيانات كل المصريين فى البلد الأوروبى، لسهولة حصر أعدادهم بشكل دقيق، والمدن التى يتواجدون بها، بهدف تقديم الدعم الممكن، وتنظيم الإجلاء حال تصاعد الوضع.

«الدستور» تواصلت مع عدد من هؤلاء الطلاب، لمعرفة ما حدث فى المناطق الموجودين بها، وكيف يعيشون فى الوقت الحالى، ومطالبهم من الجهات المعنية، وغيرها من التفاصيل التى ننقلها فى السطور التالية.

 

محمود عادل: القصف من كل اتجاه.. وتوقف الإنترنت وسحب الأموال 

قال محمود عادل، طالب فى الجامعة التقنية الوطنية للعلوم التطبيقية بمدينة «خاركيف»، إن الأوضاع الحالية فى المدينة «خطيرة جدًا»، فالقصف من كل اتجاه، والطائرات تمر من فوق رءوس السكان، ولا يستطيع أحد مغادرة منزله.

وكشف «عادل»- المقيم فى «خاركيف» أيضًا- عن توقف خدمة الإنترنت، وكذلك حركة سحب الأموال من البنوك، متابعًا: «أنا خلاص الداتا بتاعتى بتخلص، وخلال ١٠ دقائق مش هعرف أتواصل مع حد»، لافتًا إلى أن تدهور الأوضاع بهذه الصورة حدث بصورة سريعة جدًا، منذ بدء القصف فى الخامسة فجر أمس الأول.

وأوضح: «لقينا ضرب النار اشتغل، والطيران فوقينا فى كل حتة.. لحد يوم الأربعاء اللى فات، كنا بننزل الدراسة والشغل عادى جدًا، لكن من يوم الخميس الحال تغير تمامًا»، لافتًا إلى وجود صعوبة بالغة فى التواصل مع السفارة المصرية بالعاصمة كييف، نظرًا لطبيعة الحرب وكثرة الاتصالات.

هند علاء الدين: الزحام شديد فى أسواق المواد الغذائية.. و«الخوف منتشر»

عبرت هند علاء الدين، طالبة دراسات عليا فى طب الأسنان بجامعة مدينة «ليفيف»، التى تقيم فيها منذ ٥ سنوات هى وشقيقتها، عن خوفها الشديد من التطور السريع للأحداث فى كل المدن الأوكرانية تقريبًا، قائلة: «أصوات القصف حوالينا فى كل مكان، مفيش حد فى الشوارع، وكل المواد الغذائية بتخلص.. وهنموت من الرعب».

وكشفت عن وجود زحام شديد فى أسواق المواد الغذائية كافة، ما جعل هذه المواد تكاد تنفد، مشيرة إلى أنها لم تشترِ مواد غذائية لتخزينها تحسبًا للفترة المقبلة سوى رغيف واحد من الخبز الردىء وبعض مواد البقالة، وليس لديها سوى جالون واحد من الماء غير المُخصص للشرب، وهذا لن يكفيها أكثر من أسبوع.

وناشدت السفارة المصرية أن تطمئنها هى وجميع زملائها، وتتولى عودتهم حال تصاعدت الأوضاع، لافتة إلى أن السفارة سجلت كل بيانات الطلاب المصريين فى أوكرانيا، من أجل حصرهم بشكل دقيق.

مصطفى إسماعيل:  الدراسة «أونلاين» والتنسيق على «تليجرام»

شدد مصطفى إسماعيل، طالب فى الجامعة الوطنية الطبية بمدينة «دنيبرو»، على أهمية وجود تحرك سريع من الدولة المصرية فى أقرب فرصة ممكنة، حتى لا تتصاعد الأمور وتكون إمكانية العودة إلى أرض الوطن أصعب مما هى عليه الآن.

وقال «إسماعيل»: «الأوضاع كانت مستقرة فى المحال التجارية والشوارع، حتى مساء الأربعاء الماضى، وكنت أعتزم السفر إلى مصر فى الثانية من ظهر الخميس، لكننى استيقظت على صوت يشبه الزلزال، لأفاجأ بقصف المطار الخاص بالمدينة وأغلب المدن الأوكرانية، ما ترتب عليه إغلاق المجال الجوى بشكل كامل».

وأضاف: «نناشد كل الجهات المصرية المعنية سرعة التحرك لإنقاذنا، خاصة أن الدراسة تحولت إلى نظام الـ(أونلاين) فى كل الجامعات، ولا يوجد ما يمنع من استكمال دراستنا فى مصر»، كاشفًا عن تدشين مجموعة على تطبيق «تليجرام»، تضم أعضاءً فى السفارة المصرية، للتواصل مع الطلاب المصريين والتنسيق فيما يتعلق بإمكانية العودة إلى مصر.

ياسمين عتمان:  حددنا «نقاط تجمع» فى كل مدينة حال التصعيد 

لم تختلف الحال كثيرًا فى العاصمة «كييف»، وفق ياسمين عتمان، طالبة فى إحدى جامعات العاصمة الأوكرانية، والتى قالت إن السفارة المصرية طلبت منهم البقاء فى المنازل، واتباع تعليمات الحكومة الأوكرانية بدقة، مع تنسيق المصريين فيما بينهم واتفاقهم على تحديد «نقطة تجمع» لكل منطقة فى أوكرانيا، حالة التصعيد وزيادة حدة الأزمة، خلال الأيام المقبلة. وأوضحت: «فى كييف تم اختيار محطة مترو أرسينالنا كنقطة تجمع، لأن عمقها كبير يحميهم حالة وجود قصف عسكرى مكثف، مع تحديد نقاط تجمع أخرى فى باقى المدن الأوكرانية، حال حدوث إجلاء فقط».

ففى «خاركوف» تم تحديد جامعة «الميد» الحكومية، وفى «دنيبرو» عند كلية «الميد» الحكومية، وفى «سومى» عند مبنى الجامعة الطبية، وفى «بولتافا» عند الجامعة الطبية، وفى «إيفانو» عند الجامعة، وفى «ترنوبل» أمام الجامعة الطبية، وفق «ياسمين».

هيثم الحمادى: السفارة جمعت بياناتنا وتتواصل معنا عبر «فيسبوك»

قال هيثم الحمادى، طالب فى جامعة «إيفانو فرانكوفسك» بمدينة «أوبلاست»، إن القصف موجود فى كل المدن الأوكرانية تقريبًا، لكن قوته تختلف من مدينة لأخرى، مشيرًا إلى أنه كلما اقتربنا ناحية الحدود الروسية زاد القصف، علاوة على غلق المجال الجوى.

وأضاف: «تم تجميع بيانات المصريين من قبل سفارتنا فى كييف، ونعمل على التواصل مع مسئوليها بشكل مستمر، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك»، مناشدًا الأجهزة المعنية فى مصر سرعة إجلائهم من أوكرانيا.

واختتم: «الدولة المصرية عوَّدتنا على استجابتها لمطالب أبنائها فى كل الظروف وفى مختلف الأوقات، لذلك وبالنيابة عن جميع المصريين فى أوكرانيا بشكل عام، والطلبة على وجه التحديد، أرجو سرعة إجلائنا من أوكرانيا، واستكمال دراستنا فى الجامعات المصرية الحكومية كما حدث فى عام ٢٠١٤».

محمود سويلم:  تعطل كل المطارات يُصعِّب إمكانية المغادرة

وصف محمود سويلم، طالب فى الجامعة الطبية الوطنية بمدينة «أوديسا» تفاصيل القصف الذى تعرضت له عدة مناطق فى المدينة الواقعة جنوب أوكرانيا، قائلًا: «الساعة ٣ فجر يوم الخميس سمعنا ضربًا شديدًا فى ميناء أوديسا، اللى ساكنين جنبه، وكمان كان فيه ضرب للمطار والقاعدة الجوية الأوكرانية هناك».

وكشف «سويلم» عن تواصله مع السفارة المصرية فى كييف، التى رد مسئولوها بأن هناك حلولًا مناسبة وُضعت بالفعل، وتم إبلاغ الجالية بها، مشيرًا إلى صعوبة الأوضاع هذه المرة، فى ظل غلق كل المطارات تقريبًا.

وشرح الطالب فى جامعة «أوديسا» أنه «حين أُعلنت الحرب فى أوكرانيا عام ٢٠١٤، عاد الطلاب المصريون لاستكمال دراستهم فى وطنهم الأم، لكن للأسف هذه المرة تم ضرب كل المطارات تقريبًا، وبالتالى لا نعرف كيف سنعود إلى بلدنا»، مطالبًا بسرعة التواصل معهم، وإيجاد سبل سريعة لإعادتهم إلى مصر.

تاريخ الخبر: 2022-02-25 21:20:51
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

دوري أبطال أوروبا.. دياز يواجه مزراوي في ذهاب نصف نهائي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 15:27:20
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 70%

دوري أبطال أوروبا.. دياز يواجه مزراوي في ذهاب نصف نهائي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 15:27:21
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية