تُنظِّم مكتبة الإسكندرية في الثانية عشرة من ظهر غد الأحد، من خلال كل من متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات التابعان لقطاع التواصل الثقافي، بالتعاون مع قسم الآثار والحضارة، بكلية الآداب، جامعة حلوان؛ محاضرة عبر الإنترنت تحت عنوان: «مشاعر السعادة في الحضارة المصرية القديمة في ضوء النصوص والمناظر».

 تُلقي المحاضرة دكتورة هبة رفعت محمد غالي؛ مدرس بقسم الآثار والحضارة، كلية الآداب، جامعة حلوان.

تُلقي المحاضرة الضوء على مفهوم السعادة وحياة المصري القديم وفكره الديني وعاداته وتقاليده؛ فقد كان المصري القديم على دراية تامة باختلاف مفهوم السعادة ومنظورها من فرد إلى آخر تبعًا لاختلاف طباعه واتجاهاته. فقد وجد بعض المصريين القدماء السعادة في الإنجاز والنجاح والترقي الوظيفي، أو في إرضاء الحاكم وطاعة أوامره ليغدق عليه بالهدايا والمكافآت، أو في التقرب للإله والحصول على رضاه، بينما وجدها بعضٌ آخر في الحرية والتخلص من العدو وتحقيق النصر، أو ضمان تقديم القرابين له بعد موته؛ وتتحقق سعادة المتوفى باجتياز المحاكمة ووزن القلب للفوز بالبعث والخلود.

ــ وحفل فني لفرقة "نظرة" في رحاب بيت السناري
كما تُنظِّم مكتبة الإسكندرية، حفلا فنيًا وتراثيًا مفتوحًا للجمهور، والذي تحييه فرقة "نظرة" للغناء والموسيقى الروحية والتراثية، في تمام السابعة مساء الإثنين 28 فبراير، بمقر بيت السناري الأثري، بحي السيدة زينب بالقاهرة.

يتضمن برنامج الحفل مجموعة منوعة ومميزة من الأغاني والموسيقي النابعة من التراث الشعبي والمديح والموال القصصي تقدمها فرقة نظرة؛ وهي تجمع فني لمجموعة من الشباب الموهوبين في الغناء والموسيقى. يعمل الفريق على تقديم روائع الابتهالات والقصائد بمصاحبة الموسيقى لإيصال الحالة الفنية إلى الجمهور.

يأتي الحفل في إطار حرص مكتبة الإسكندرية على نشر الوعي والثقافة وتشجيع المواهب الشابة، وكذلك الاهتمام بإحياء مظاهر التراث، بالإضافة إلى الحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي، وتنمية الذائقة الفنية والحسية وتعزيز المشاعر الإنسانية.

يشار إلي أن بيت السناري الأثري ــ بيت العلوم والثقافة والفنون٬ تابع لمكتبة الإسكندرية والتي بدأت في تجهيز بيت السناري الذي يقع في حارة منج بالسيدة زينب بالقاهرة٬ ليكون مركزا ثقافيا كبيرا وبيتا ً للعلوم والثقافة والفنون وكان الدكتور الفنان فاروق حسني؛ وزير الثقافة، قد أصدر قرارًا بتسليم منزل السناري لمكتبة الإسكندرية بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية.

ويهدف بيت السناري إلى إحياء المجمع العلمي المصري القديم الذي أسسه نابليون بونابرت في هذا المنزل، حيث أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة، والتي أهديت لمكتبة الإسكندرية نسختها الأصلية من الدكتور بطرس غالي، السكرتير العام السابق للأمم المتحدة.

ويشهد المنزل نشاط متنوع ومثمر للشباب مثل صالون الشباب الأدبي، وكذلك يقام بالمنزل عدة معارض فنية وحفلات موسيقية وغنائية ودورات تدريبية في الخط العربي القديم واللغة القبطية والخط الهيروغليفي، كما تعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات.

ويعد بيت السناري الأثري واحدا من القصور الفخمة الباقية التي تم بناؤها للصفوة في هذه المنطقة. عرف هذا البيتِ كأحد ثلاثة بيوت ــ والبيتان الآخران مُنْذُ ذلِك الحينِ قَدْ حُطّما ــ الذين تمت مصادرتهم مِن قِبل الفرنسيين عام 1798 لإسْكان أعضاء لجنةِ العُلومِ والفنونِ، التي جاءتَ ببعثةِ نابليون العسكرية لعمل دراسة منهجية للبلادِ.