وُلد 3 أطفال داخل الملاجئ التي إحتمى بها السكان أحدهما في محطة مترو أنفاق بالعاصمة كييف و الآخر في قبو مستشفى للولادة بمنطقة لوغانسك الحدودية و ثالثة في غوستوميل، فيما تتطاير القذائف في سماء أوكرانيا و تدور رحى الحرب.
فوفق إدارة شبكة مترو أنفاق كييف، وُلدت طفلة داخل إحدى المحطات التي تُستخدم الآن مأوًى للسكان من القصف الروسي.
و أطلق الوالدان إسم (ميا) على المولودة الجديدة، و تمنى نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي للطفلة الكثير من السعادة في حياتها التي بدأت في مثل هذه الظروف.
فقرب غوستوميل، قال موظف في وزارة الخارجية الأوكرانية أن زوجته أنجبت طفلة (أسماها فيكوسيا) في الليلة الماضية و إعتبرها مثل “نجمة في الظلام في مثل هذا الوقت الصعب”، و تابع “فيكوسيا، أنت مذهلة !”.
كما أضاف عبر فيسبوك “كييف مدينة الأبطال. المجد لأوكرانيا و لجنودنا”، مرفقًا صورًا لمولودته الجديدة.
أما في لوهانسك الحدودية، وُلد طفل في مدينة ستاروبيلسك، في جناح الولادة بأحد المستشفيات المحلية لحظة قصف المنطقة.
كذلك قال بيان للمستشفى “بينما كانت قوات الإحتلال الروسية تقصف ستاروبيلسك، ولدت حياة جديدة في القبو. من أجل مثل هذا الطفل، تقاتل القوات المسلحة الآن لإستقلال أوكرانيا و حياتها السلمية !”.
في وقت سابق أفادت أنباء أن رجال الإنقاذ يبحثون عن إمرأة تحت الأنقاض في ستاروبيلسك بعد قصف روسي آخر.
كذلك أظهرت مقاطع مصورة أطفالًا حديثي الولادة في ملاجئ مؤقتة في حين تتساقط قذائف و صواريخ روسية في محيطها.
لتبيّن اللقطات مواليدَ جددًا في دنيبرو شرقي أوكرانيا و هم يُحمَلون لحمايتهم من القذائف.
تم نقل حوالي 12 رضيعًا كانوا تحت الرعاية في وحدة الأطفال الحديثي الولادة على عجل إلى ما يبدو أنه غرفة تخزين في قبو المستشفى.
يأتي ذلك في حين دوّت من جديد أصوات الإنفجارات في كييف لتقطع فترة هدوء قصيرة بعد ليلة قاسية عاشها سكان العاصمة، و قد رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عرضًا أمريكيًّا بالمساعدة على الخروج من كييف.
خلال الساعات الماضية إقتربت القوات الروسية من العاصمة الأوكرانية من محاور متعددة، في حركة تطويق على ما يبدو بعد وابل من الضربات الجوية على مدن و قواعد عسكرية في جميع أنحاء البلاد.