هزيمة ليوم
هزيمة ليوم
ركض الفرسان اليوميون على مائدتى
قلّب الفرسان اليوميون طعامى
وانتهكت حمحمة الخيل اليومية أغلفتى،
فلجأت
مالت لوحة بستان الحبر،
انشطرت أطر
حل ضباب التاسعة صباحًا فى الممشى الداكن،
أغويت بلاطات الممشى أن تسرع هاربة منى، هربت
أخرجت مفاتيح الهرم الطينى،
أدرتُ العرَّافة فى قلبى، مدت يدها المعروقة ثم انكمشت،
خرساء ومبهمة
وحى من فيض سماوات دانية
يغزوه هواء صيفى معتاد،
تفسده عينان مهوشتان بإثم الليل،
وأفسده بوضوح العاشرة صباحًا فى قبرى الحى
أهرب من وجه الفرسان اليوميين إلى مرعاى
استبق الفرسان اليوميون عبوسهم،
كمنوا فى مقعد يومى،
قلبوا قهوتى، وكسرونى، ....
فهربت بقهر صباحى لظهيرة أحزانى
مالت لوحات أخرى نحو البحر
امتلأت وردات البحر،
الزبد ارتسم أكفًا، والصخر أباح العريانين فتوته
فانشطرت أطر أخرى
انكسر القلب أخيرًا،
والحدآت المنقرضات تكاثرن، تكاسرن،
تلوح الصحراء الفاقدة الرمل، وشحاذون اجتمعوا قرب خطيئتها يعظون الحمقى تحت هلال نحاس يملأه الصدأ جنونًا
عاد اليوميون بأرغفة الخبز،
اقتعدوا عرى الصحراء ونبشوا،
خبأت بأجفانى الرمل
بذلت الماء لخيل اليوميين،
وأغويت الأسفلت ليهرب منى
أقعد فى ظل الرابعة مساء
فى جفنى الرمل،
وفى مقتبل الليل هلاك اليوميين...
...... وبدئى.