أكدت وزارة الموارد المائية والرى أن إثيوبيا تتعمد الإضرار بمصالح مصر والسودان، وتقوم بتخزين المياه فى سد النهضة لأغراض سياسية وليس بهدف توليد الكهرباء كما تزعم، وهناك توربينان أحدهما لا يزال فى مرحلة التجارب، ولا يوجد تشغيل منتظم من خلال التوربين الثانى الذى يعمل، وتم عرض صور الأقمار الصناعية لسد النهضة خلال شهرى يناير الماضى وفبراير الجارى.

وقال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، إن هناك تحركات فنية وسياسية لمواجهة مخالفة إثيوبيا لاتفاقية إعلان المبادئ الخاصة بسد النهضة.

«عبدالعاطى»: تحركات فنية وسياسية لمواجهة مخالفة «أديس أبابا» لاتفاقية إعلان المبادئ.. وحصدنا 150 مليون متر مكعب من مياه الأمطار والسيول

وأكد «عبدالعاطى»، خلال الجلسة الحوارية التى نظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حول قضايا المياه، فى مقر وزارة الرى، بحضور عدد من الإعلاميين والمهتمين بقضايا المياه، أنه خلال هذا العام حدثت أكثر من عاصفة ومن المتوقع الاستفادة من 150 مليون متر مكعب مياه من الأمطار والسيول، مشيراً إلى أنه تمت دراسة الشاطئ من سيناء حتى مطروح.

وقال: «حددنا المناطق المنخفضة التى قد تتأثر بالغرق، وتم عمل 120 كيلومتر حماية قديماً، والآن نعمل فى 120 كيلو حماية أخرى فى المناطق المنخفضة المعرضة للغرق ونرصد تأثير مشروعاتنا عليها».

وأضاف وزير الموارد المائية والرى أن جهود وزارة الرى فى التعامل مع السيول هذه السنة تحولت إلى رصيد مياه بعدما كانت مصدراً للمشكلات والحوادث، موضحاً أنه تمت الاستفادة من 53 مليون متر مكعب من المياه نتيجة عمليات إدارة السيول خلال عاصفة واحدة فقط.

وواصل: «هناك مشروعات أخرى للحماية بحلول عام 2027 بتمويل يصل إلى 12 مليار دولار بشواطئ فى المحافظات الساحلية منها الإسماعيلية وبورسعيد».

وأوضح أن هناك مشروعات لمواجهة الفقر المائى، منها استغلال مياه الصرف ومعالجتها، حيث يتم استغلال 14 مليون متر مكعب مياه صرف يومياً، فى محطات بمناطق قناة السويس وبحر البقر والحمام.

وقال «عبدالعاطى» إنه تم استغلال مليون متر مكعب من مياه الصرف فى منطقة قناة السويس و5.6 مليون متر مكعب فى محطة بحر البقر و7.5 مليون فى «الحمام» يومياً، مضيفاً: «فكرنا فى إعادة استخدام المياه ومعالجتها، نعيد استخدام المياه 3 مرات، ومع هذه المشروعات يتم إعادة استخدامها 5 مرات».

وكشف «عبدالعاطى» أنه تم فقدان مليونى فدان خلال الثلاثين سنة الأخيرة بسبب التغيرات المناخية، وتابع: «كل هذه أدوات لتحويل المشكلة إلى فرصة لمواجهة الفقر المائى، وما يحدث يُعتبر معجزة هندسية، ومهم جداً الناس تعرف لماذا تقوم الدولة بهذه المشاريع بهدف التنمية».

وتابع: «هناك جزء نتعامل فيه مع كوارث ومشكلات مستقبلية ونتيجة للزيادة السكانية، وجزء حالى يخص تبطين الترع وتطوير نظام الرى القديم». وقال مصطفى السنوسى، مهندس بقطاع مياه النيل، إن الملء الجديد للسد مخالف لأنه يتم دون الاتفاق مع مصر، موضحاً أنه فى السنة الأولى لتشغيل سد النهضة أعلنت إثيوبيا تخزين أكثر من 4 مليارات متر مكعب من المياه، والحقيقى 3 مليارات فقط دون الحاجة لها، وهو تخزين لغرض سياسى وليس لتوليد الكهرباء، حيث لم تكن توربينات التوليد الكهربائى قد عملت بالفعل.

وأوضح أنه فى السنة الثانية قامت إثيوبيا بتخزين 5 مليارات متر مكعب دون الحاجة لذلك، لأنه تم تشغيل توربين واحد فقط يكفى لتشغيله الـ3 مليارات متر مكعب التى تم تخزينها فى السنة الأولى، مشيراً إلى أن الوضع الحالى شهد تخزين 8 مليارات متر مكعب مياه، فى السنتين الأولى والثانية، موضحاً أن إثيوبيا غير قادرة على التحكم فى الوضع الإنشائى للسد.

وأكد كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه فى ظل الظروف الدولية، ابتداء من وباء كورونا، الذى لا تزال آثاره ممتدة حتى الآن، إلى الحرب فى أوكرانيا، أصبح العالم كتلة من المشكلات، ونحن فى قلب العالم ونتأثر.