هل تستخدم كييف قنبلة نووية "قذرة" ضد روسيا؟


وفقاً لوزارة الدفاع الروسية، سيطرت القوات الروسية على محطة تشيرنوبل للطاقة النووية.

في الوقت نفسه، تم التوصل إلى اتفاق مع الوحدة الأوكرانية التي كانت تعمل على حماية المنشأة، على العمل المشترك من أجل منع استيلاء الجماعات المتطرفة الأوكرانية عليها.

لماذا تعتبر محطة تشيرنوبل بهذه الأهمية؟

كما تعلمون، فقد أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، عن نيته الانسحاب من مذكرة بودابست، والتي بموجبها تخلّت الدولة الأوكرانية عن الأسلحة النووية السوفيتية الموجودة على أراضيها، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

تكشف هذه التصريحات عن اعتزام أوكرانيا حيازة أسلحة نووية، وقدراتها في هذا المجال كبيرة للغاية، نظراً لوجود بقايا المدرسة العلمية السوفيتية والإمكانات الصناعية التي لا تزال محفوظة، بما في ذلك في علوم الصواريخ.

لكن العقبة الرئيسية هي نقص البلوتونيوم أو اليورانيوم المخصب – 235.

هذا هو نظير اليورانيوم المطلوب لإنتاج قنبلة نووية، ولا يمكن الحصول عليه إلا في مفاعلات اليورانيوم الغرافيتي النووية. وقد ورثت أوكرانيا عدداً من محطات الطاقة النووية من الاتحاد السوفيتي، لكن واحدة فقط من تلك المحطات كانت تستخدم مفاعلات من هذا النوع: محطة تشيرنوبل النووية.

الآن تم إغلاق هذه المفاعلات، ولكن مع الاستثمار الكافي، وبالجهود ومساعدة الغرب، يمكن استئناف إنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة.

لكن سيكون من الضروري أيضاً حل مشكلة الوقود النووي لهذه المحطة، والتي يمكن الحصول عليها إما من روسيا، التي بالطبع لن تفعل ذلك، أو من قبل شركة "أورينكو" الأوروبية، أو يجب أن تبدأ أوكرانيا في التعاون مع كوريا الشمالية.

ومع ذلك، فإن كل ذلك يستغرق وقتاً، ونظام كييف لا يملك هذا الوقت.

على أي حال، فإن الاهتمام الخاص من القيادة الروسية للسيطرة على محطة تشيرنوبل أمر مفهوم تماماً.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الوقود المخزّن هناك لإنشاء ما يسمى بـ "القنبلة القذرة". وللقيام بذلك، يكفي فقط تحميل اليورانيوم المخصّب في قذيفة أو قنبلة أو صاروخ. سيؤدي ذلك بالطبع إلى إلحاق ضرر جسيم بصحة كل من سيعمل على تلك القنبلة، لكن من السهل القيام بذلك تقنياً.

في أوكرانيا، تقوم السلطات الأوكرانية الآن بتوزيع الأسلحة على السكان، بمن فيهم المتطرفين والمجرمين وعابري السبيل وكل من يرغب في حمل السلاح. وبالفعل تظهر مقاطع فيديو على مواقع الإنترنت وقائع لتراشق "نيران صديقة" ما بين الميليشيات والجيش الأوكراني، ظناً منها أنه الجيش الروسي، وما بين الميليشيات والسيارات المدنية والمارة، حيث سمع في كييف ليلاً إطلاق نار باستمرار، على الرغم من أن الجيش الروسي لم يدخل المدينة بعد. وبحسب ما ورد من أنباء، فقد قتل عدة مئات من المدنيين في مثل هذه المناوشات التي شاركت الشرطة في بعض منها.

تتزايد الفوضى في أوكرانيا، وليس هناك أي يقين من أن المتطرفين المسلحين لن يحاولوا الوصول إلى اليورانيوم المخزّن في المحطة النووية بتشيرنوبل.

من حيث المبدأ، لا يستبعد أيضاً استخدام "القنبلة القذرة" من قبل نظام كييف نفسه، فالدولة لديها ما يكفي من المفاعلات النووية والوقود النووي. فطرح موضوع الأسلحة النووية من قبل الرئيس زيلينسكي يسمح بأي أعمال غير مسؤولة.

آمل أن تسيطر القوات الروسية قريباً على جميع محطات الطاقة النووية في أوكرانيا.

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تاريخ الخبر: 2022-02-27 09:16:04
المصدر: RT Arabic - روسيا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 95%
الأهمية: 98%

آخر الأخبار حول العالم

أول تعليق من نيشان بعد إعلان ياسمين عز حصولها على حكم ضده

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:57
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

مهمة غير مسبوقة.. الصين تغزو الجانب البعيد من القمر

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:54
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 53%

غادة عبد الرازق: ندمانة ولو رجع بيا الزمن مكنتش هخش التمثيل

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:59
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

سعر صرف الدولار مقابل الجنيه اليوم

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:52
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية