مع تقدم القوات الروسية باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف جرى حث السكان في جميع أنحاء البلاد من قبل المسؤولين لحمل السلاح والرد بأي طريقة ممكنة على "الاحتلال الروسي".

ومن بين القصص الأكثر إلهاماً قصة لزوجين أوكرانيين قررا أن يقضيا شهر العسل في حمل السلاح للدفاع عن بلادهما بعد يوم من زفافهما.

وكتب كريستيان ستريب الذي يدير قسم التصوير الصحفي في شبكة "سي إن إن" الإخبارية على تويتر: "قرر يارينا وسفياتوسلاف المضي قدماً في حفل زفافهما وتزوجا في اليوم الذي غزت فيه روسيا بلادهما. بعد 24 ساعة التقط الزوجان الأوكرانيان الشابان الأسلحة التي قدمتها حكومتهما لمحاربة الغزاة".

وقالت الحكومة الأوكرانية إنه جرى بالفعل توزيع قرابة 18 ألف قطعة سلاح بالعاصمة كييف، وعلى حدود البلاد كان الحراس الأوكرانيون يوقفون المركبات ويبحثون عن رجال تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً يمكنهم المساعدة في القتال.

قصة الزوجين الشابين ليست الوحيدة، فقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قصص أخرى لمدنيين حملوا السلاح، من بينهم نواب في البرلمان الأوكراني.

فقد نشرت الشابة الأوكرانية كيرا روديك 36 عاماً على تويتر: "قوات المقاومة تجتمع" مضيفة: "جنباً إلى جنب مع صديقي أوليكسي هونشارينكو نستعد لقضاء ليلة صعبة".

وأرفقت روديك التي تشغل عضوية البرلمان الأوكراني منذ عام 2019 تلك التغريدة مع صورة لها وهي تحمل السلاح بجانب هونشارينكو، وهو أيضاً عضو في البرلمان الأوكراني.

وفي قصة أخرى جاء رجل مسن إلى قوات الجيش وهو يرغب بالانضمام إلى الدفاع عن بلاده من الغزو الروسي.

وكتبت كاترينا يوشتشينكو، وهي زوجة الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يوشتشينكو، على تويتر: "نشر أحدهم صورة لهذا الرجل البالغ من العمر 80 عاماً الذي جاء للانضمام إلى الجيش ويحمل معه حقيبة صغيرة بها قميصان وبنطال إضافي وفرشاة أسنان وبعض السندويشات لتناول طعام الغداء. قال إنه يفعل ذلك من أجل أحفاده".

وانتشر في مواقع التواصل مؤخراً مقطع فيديو لامرأة أوكرانية واجهت جنوداً روساً بشكل مباشر متسائلة عن سبب قدموهم إلى بلادها، وتسألهم لماذا جئتم إلى أرضنا؟ وتحثهم على وضع بذور عباد الشمس في جيوبهم (حتى تنمو الأزهار عندما يموتون على الأرض الأوكرانية)".



TRT عربي - وكالات