عقد وزراء الداخلية الأوروبيون اجتماعاً طارئاً في بروكسل، الأحد، لتنظيم استقبال الأوكرانيين الفارّين من الهجوم الروسي ومناقشة منحهم حماية مؤقتة تلقائية.

بدوره، حذّر المفوض الأوروبي المكلف إدارة الأزمات يانيس ليناريتش، من أن "التقديرات تشير إلى أن سبعة ملايين أوكراني سينزحون" بسبب الهجوم الروسي.

وأضاف: "نشهد ما قد يصبح أكبر أزمة إنسانية في قارتنا الأوروبية منذ أعوام عديدة".

من جانبه، قال الوزير الفرنسي جيرالد دارمانان، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لدى وصوله إلى اجتماع بروكسل: "علينا أن ندرس أي وضع يمكننا منحه لهؤلاء الأشخاص الذين يفرّون من الأراضي الأوكرانية في ظروف صعبة للغاية".

وأضاف قائلاً: إنه يجب "أولاً" استقبالهم "بأفضل الشروط الممكنة في بولندا وفي البلدان المجاورة وأن نرى كيف يمكننا مساعدتهم بطريقة إنسانية، وبعد ذلك نرى كيف يمكننا في أوروبا أن نقدم لهم هذه الحماية"، المنصوص عليها في مذكرة تعود إلى عام 2001 .

ويشير الوزير الفرنسي إلى نظام جرى إنشاؤه خلال النزاع في يوغوسلافيا السابقة ولم يستخدم أبداً، ينص على منح الحماية المؤقتة في حال تدفق النازحين بأعداد كبيرة، مع تدابير لتوزيع استقبال هؤلاء اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي.

وقال "ستطرح فرنسا هذا الموضوع على جدول الأعمال"، فيما طالبت بلجيكا بتفعيل هذه الآلية.

وقال الوزير البلجيكي للجوء والهجرة سامي مهدي: "يجب أن نضمن حماية على المستوى الأوروبي"، مضيفاً "نحن في لحظة تاريخية للاتحاد الأوروبي، لحظة يتعين علينا فيها اتخاذ قرارات شجاعة، أقترح تفعيل هذه الآلية اليوم في أقرب وقت ممكن".

بدورها، قالت مفوضة الشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون "هذا هو الوقت المناسب لاستخدامها" مضيفة أنها ستقدم اقتراحاً بهذا الخصوص.

وقال وزير الهجرة والاندماج السويدي أندرس يغمان "يمكن أن يكون ذلك خياراً ولست معارضاً"، معتبراً أنه يجب على الأوروبيين تحمل "مسؤولياتهم معاً".

وذكرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر أن "الأمر الأهم هو إيجاد حلول بعيدة عن البيروقراطية لنتمكن من استقبال هؤلاء اللاجئين بسرعة".

TRT عربي - وكالات