اكتشاف 5 حقول غاز يعزز مكانة المملكة عالميا بقطاع الطاقة


كشف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، أن شركة أرامكو تمكنت من اكتشاف عدد من حقول الغاز الطبيعي في المنطقة الوسطى ومنطقة الربع الخالي ومنطقة الحدود الشمالية والمنطقة الشرقية.

وقال سموه: إنه تم اكتشاف حقل «شدون» للغاز الطبيعي، في المنطقة الوسطى، على بعد 180 كيلومترا جنوب شرق مدينة الرياض، بعد أن تدفق الغاز من بئر شدون -1 بمعدل 27 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مع 3300 برميل من المكثفات، وتم كذلك اكتشاف حقل «شهاب» للغاز الطبيعي، في منطقة الربع الخالي، على بعد 70 كيلومترا جنوب غرب حقل الشيبة، بعد أن تدفق الغاز من بئر شهاب -1 بمعدل 31 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، كما تم اكتشاف حقل «الشرفة» للغاز الطبيعي في منطقة الربع الخالي أيضا على بعد 120 كيلومترا جنوب غرب حقل الشيبة، بعد أن تدفق الغاز من بئر الشرفة -2 بمعدل 16,9 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم مع 50 برميلا من المكثفات، وتم كذلك اكتشاف حقل «أم خنصر» للغاز الطبيعي غير تقليدي، في منطقة الحدود الشمالية على بعد 71 كيلومترا جنوب شرق مدينة عرعر، بعد أن تدفق الغاز من بئر أم خنصر-1 بمعدل مليوني قدم مكعبة قياسية في اليوم مع 295 برميلا من المكثفات.


وأضاف سموه: إنه تم أيضا اكتشاف حقل «سمنة» للغاز الطبيعي غير التقليدي في المنطقة الشرقية جنوب حقل الغوار على بعد 211 كيلومترا جنوب غرب مدينة الظهران، حيث تدفق الغاز من بئر سمنة -2 بمعدل 5,8 ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم مع 24 برميلا من المكثفات، كما تدفق الغاز من بئر سمنة -104001 بمعدل 11,6 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم مع 169 برميلا من المكثفات، وتدفق الغاز من بئر سمنة -6 بمعدل 9,25 ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم.

واختتم سمو وزير الطاقة تصريحه بحمد الله وشكره على ما أنعم به على هذا البلد الكريم من خير وفير، سائلا الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم على وطننا الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.

ارتفاع الطلب

وأكد مختصون أن اكتشاف خمسة حقول للغاز الطبيعي يعزز مكانة المملكة عالميا في القطاع، لا سيما مع ارتفاع الطلب في الصين والدول الآسيوية، وقارة أوروبا التي تعتمد على واردات الغاز للتدفئة وتوليد الكهرباء من جهة، ومن جهة أخرى تصاعد التوتر بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، التي نتج عنها نقص في الإمدادات، مشيرين إلى أن الاكتشافات الجديدة تعكس قدرة المملكة على توفير مختلف مصادر الطاقة، وتكون مصدرا آمنا وموثوقا يمكن الاعتماد عليه في الفترة المقبلة.

تنوع الاقتصاد

وأكد المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي د. محمد الصبان أن اكتشاف أرامكو لحقول الغاز الطبيعي يمثل حجما كبيرا من احتياطات المملكة، وتضاف إلى حقل الجافورة، وغيرها من حقول الغاز، وتدل على أن المملكة غنية بمختلف مصادر الطاقة، لا سيما في الوقت الذي يشهد العالم نقصا في إمدادات الغاز على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأضاف الصبان: إن الاكتشافات الجديدة تعكس قدرة المملكة على توفير مختلف مصادر الطاقة، وتكون مصدرا آمنا وموثوقا يمكن الاعتماد عليه في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه من المبكر الكشف عن الحجم الكلي لتلك الاكتشافات، لكن من المبشر أنها تعزز مكانة المملكة عالميا في الغاز الطبيعي أسوة بالقطاع النفطي، وهما المصدران اللذان يعتمد عليهما العالم في ميزان الطاقة لعقود قادمة برغم من محاولات التواجد للطاقة النظيفة لتحقيق مواجهة تغير المناخ.

وأوضح أن تعزيز مكانة المملكة في إنتاج الغاز الطبيعي يعكس تنوع الاقتصاد تماشيا مع رؤية 2030.

إنتاج الجافورة

وقال المستشار الاقتصادي، د. عبدالعزيز داغستاني: إن المملكة بدأت منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي في استخلاص الغاز، واستخدامه لتطوير منتجات إضافية ذات قيمة إلى جانب النفط. واليوم، باتت أرامكو هي المورِّد الوحيد للغاز الطبيعي في المملكة، والتي تُعَدُّ، بدورها، سادس أكبر سوق للغاز الطبيعي في العالم.

وأضاف داغستاني: إن ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي في الصين والدول الآسيوية وأيضا في قارة أوروبا التي تعتمد بشكل كبير على واردات الغاز للتدفئة وتوليد الكهرباء من جهة ومن جهة تصاعد التوتر مع روسيا أسهم في أهمية إعلان المملكة في اكتشاف 5 حقول للغاز الطبيعي والذي سيضيف إلى إنتاج حقل جافورة المعلن عنه كأكبر حقل للغاز في المملكة والذي سيبدأ بإنتاج الغاز الطبيعي مع نهاية 2024، وبطاقة إنتاجية تصل إلى ملياري قدم مكعبة قياسية في اليوم، من غاز البيع، عند اكتمال تطوير الحقل، مما يؤدي إلى فورة في قطاع الغاز بالعالم تتصدرها المملكة لتصبح من أكبر دول العالم تصديرا للغاز.

بنية تحتية

وقال الأستاذ المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز والخبير الاقتصادي، د. وحيد أبو شنب: إن المملكة بإنتاج أكثر من 11 مليار قدم مكعب يوميا خلال 2020 أصبحت السادس عالميا في قطاع الغاز والثاني عربيا، مبينا أن إنتاج الغاز الطبيعي ينتج عنه كميات كبيرة من الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي والمكثفات، فإنها توفرها كلقيم لاثنين من القطاعات الرئيسة وهما البتروكيميائيات ومواد البناء.

وأضاف أبو شنب: إن فوائد توريد الغاز الطبيعي للمستهلكين المحليين لا يقتصر على أنه مصدر للطاقة وللقيم، ولكنه يتيح لأرامكو زيادة كمية النفط الخام المتوفرة للتصدير وتطوير منتجات أخرى عالية القيمة، كما طورت المملكة خلال السنوات الماضية بنية تحتية شاملة للغاز الطبيعي في المملكة، وذلك بهدف توريده لعملائها في الوقت المناسب وبفعالية، فيما يجري حاليا توسيع شبكة الغاز التابعة لأرامكو، وهي شبكة خطوط أنابيب ضخمة تربط مواقع إنتاج الغاز الرئيسة بمواقع معالجته في جميع أنحاء المملكة.

وأوضح أن أرامكو تعتزم التوسع في أعمال الغاز، بهدف تلبية الطلب المحلي الكبير والمتزايد على الطاقة النظيفة منخفضة التكلفة من خلال زيادة الإنتاج والاستثمار في البنية التحتية الإضافية، علما بأن هذا الطلب مدعوم بمتطلبات توليد الطاقة الكهربائية، وتحلية المياه، وإنتاج البتروكيميائيات، بالإضافة إلى صور الاستهلاك الصناعي الأخرى في المملكة.
تاريخ الخبر: 2022-02-28 00:25:07
المصدر: صحيفة اليوم - السعودية
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 32%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:25:15
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

مركز دراسات مصري : المغرب رائد إقليمي في مجال صناعة السيارات

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:25:06
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية