خليل الوزير
خليل الوزير |
---|
خليل الوزير ، خليل إبراهيم محمود الوزير، ومسماه الحركي أبوجهاد (و. 1935 في بلدة الرملة الفلسطينية - ت. 1988، تونس). قيادي سياسي وعسكري فلسطيني. ساهم سنة 1963 في تأسيس حركة فتح مع ياسر عهدات في الكويت. تولى المسؤولية العمليات في الأراضي المحتلة, وساهم في الدفاع عن بيروت إبان الغزوالإسرائيلي للبنان سنة 1982. لعب دورا مهما في الانتفاضة الفلسطينية الأولى. اغتاله الإسرائليون في مقر إقامته في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية عن طريق عملية كومندوس في أبريل 1988.
حياته المبكرة
جزء من سلسلة عن |
الفلسطينيون |
---|
الديموغرافيا |
|
السياسة |
|
الدين / المواقع الدينية |
|
الثقافة |
|
قائمة الفلسطينيين |
|
ولد القائد خليل إبراهيم محمود الوزير المعروف بـ "أبوجهاد" في نهاية عام 1935 م في بلدة الرملة بفلسطين، وغادر بلدته – الرملة – إلى غزة إثر حرب 1948 م مع أفراد عائلته. درس أبوجهاد في جامعة الإسكندرية، ثم انتقل إلى السعودية فأقام فيها أقل من عام، ومن السعودية توجه إلى الكويت، حيث ظل بها حتى عام 1963م. وهناك تعهد على ياسر عهدات وشارك معه في تأسيس حركة فتح. 2.
تأسيس حركة فتح
في عام 1963م غادر الكويت إلى الجزائر حيث سمحت السلطات الجزائرية بافتتاح أول مخط لحركة فتح وتولى أبوجهاد مسؤولية ذلك المخط. كما حصل خلال هذه المدة على إذن من السلطات بالسماح لكوادر الحركة بالاشتراك في دورات عسكرية وإقامة معسكر تدريب للفلسطينيين الموجودين على أرض الجزائر. وفي عام 1965م غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية، وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين، كما شارك في حرب 1967م وقام بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الصهيوني في منطقة الجليل الأعلى.
وقد تولى بعد ذلك المسؤولية عن القطاع الغربي في حركة فتح، وهوالقطاع الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة. وخلال توليه قيادة هذا القطاع في الفترة من 76 – 1982م عكف على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة، كما كان له دور بارز في قيادة معركة الصمود في بيروت عام 1982م والتي استمرت 88 يومًا خلال الغزوالصهيوني للبنان.
مناصب
تقلد أبوجهاد الكثير من المناصب خلال حياته ، فقد كان أحد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وعضوالمجلس العسكري الأعلى للثورة، وعضوالمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب القائد العام لقوات الثورة.
ويعتبر أبوجهاد – رحمه الله – أحد مهندسي الانتفاضة وواحدًا من أشد القادة المتحمسين لها، ومن أقواله:
إن الانتفاضة قرار دائم وممارسة يومية تعكس أصالة شعب فلسطين وتواصله التاريخي المتجدد.
ومنها: لا صوت يعلوفوق صوت الانتفاضة.
وقوله: إذا مصير الاحتلال يتحدد على أرض فلسطين وحدها وليس على طاولة المفاوضات.
كما كان يقول: لما لا نفاوض ونحن نقاتل؟
ويرى حتى جميع مكسب ينتزع من الاحتلال هومسمار حديث في نعشه.
اغتيال خليل الوزير
شعر الكيان الصهيوني بخطورة الرجل لما يحمله من أفكار ولما قام به من عمليات جريئة ضد الاحتلال؛ فقرر هذا الكيان التخلص من هذا الكابوس المتمثل في أبوجهاد، وفي 16 أبريل 1988، قامت عصابات الغدر الصهيونية بعملية اغتيال. وفي ليلة الاغتيال تم إنزال 20 عنصرًا مدربًا من عصابات الإجرام الصهيوني من أربع سفن وغواصتين وزائريق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاج، وبعد مجيء خليل الوزير إلى بيته كانت اتصالات عملاء الموساد على الأرض تنقل الأخبار، فتوجهت هذه القوة الكبيرة إلى منزله فقتلوا الحراس وتوجهوا إلى غرفته ، فاستقر به سبعون رصاصة ليلقى ربه في نفس اللحظة.
في 1 نوفمبر 2012، نشرت يديعون أحرونوت تحقيق صحفي يؤكد حتى الجيش الإسرائيلي كان وراء اغتيال أبوجهاد في عام 1987. وكانت إسرائيل رفضت طوال الأعوام الماضية تأكيد مسؤوليتها عن الاغتيال رغم حتى زوجة الشهيد، فوز الوزير (أم جهاد) التي كانت شاهدة على العملية، أكدت في أكثر من مناسبة أنها سمعت الجنود الملثمين يتحدثون باللغة العبرية.
ونشرت الصحيفة لقاءة مع ناحوم ليڤ الضابط الضابط المتقاعد نائب قائد وحدة النخبة العسكرية «سييرت متكال» التي نفذت الاغتيال، قبل حتى يقضي في حادث طرق العام 2000. ونقلت الصحيفة عن ليڤ اعترافه بأنه كان الجندي الثاني الذي أطلق النار على «أبوجهاد» قبل حتى ينضم الجنود الآخرون إلى إطلاق النار للتأكد من أنه لم يعد على قيد الحياة.
وكان ليڤ حين نفذ عملية الاغتيال نائباً لقائد «سييرت متكال»، الوزير الحالي موشيه يعلون، وتم اختياره قائداً لعملية الاغتيال. وعن حيثيات الاغتيال، نقل المراسل عن ليف قوله إنه مع وصول أفراد وحدة الاغتيال إلى شواطئ تونس «قام أفراد الكوماندوس بنقل المقاتلين إلى الشاطئ لينضموا إلى أفراد وحدة قيساريا التابعة لجهاز موساد الذين وصلوا إلى العاصمة التونسية قبل يومين... كان عدد أفراد الوحدة 26، وكان ليف على رأس مجموعة منثمانية أفراد كُلفت مهمة اقتحام البيت. تم ركن السيارات التي أقلت أفراد وحدة الاغتيال على بعد نصف كيلومتر من منزل أبوجهاد، ومن هناك توجهوا سيراً على الأقدام في اتجاه المنزل. وسار ليف مع مقاتل آخر تنكر بزي امرأة على رأس مجموعة الثماني كأنهما في رحلة ليلية. وأمسك ليف بيده بترة حلوى كبيرة فيما كانت يده الأخرى داخل علبة فيها مسدس كاتم للصوت. وتقدم ليف إلى الحارس الأول الذي غلب عليه النعاس وهوفي السيارة وأطلق النار على رأسه وأرداه قتيلاً»..
ونقل المعلق عن رواية ليڤ: «عندما تلقى المقاتلون إشارة بأنه تم شل الحارس، تقدم أفراد المجموعة الثانية، واستلموا العتاد لاقتحام مدخل المنزل. اقتحم المقاتلون المنزل ملثمي الوجه. إحدى المجموعات توجهت نحوالطبقة الأرضية، وهناك كان الحارس الثاني الذي لم يلبث حتى استل مسدسه وقتل. أما الجنائني الذي قرر في تلك الليلة حتى ينام في الطبقة الأرضية، فتم إطلاق النار عليه أيضاً. أشفقت على الجنائني، لكن كان لا بد من قتله لضمان عدم وجود أي معارضة محتملة في هذه العملية».
وأضاف ليف أنه اختار أحد المقاتلين ليصعد السلم وليف وراءه: «هذا المقاتل كان أول من أطلق النار على أبوجهاد، وأعتقد حتى أبوجهاد كان يحمل مسدساً بيده، بعد ذلك قمت أنا بإطلاق النار المكثف عليه، وكنت حذراً ألا تصاب زوجته التي وصلت إلى المكان. لقد فارق أبوجهاد الحياة. أما المقاتلون الآخرون فأطلقوا النار عليه للتأكد من قتله».
انظر أيضا
- قائمة أعضاء فتح
المصادر
- ^ "أبوجهاد خليل الوزير". المصري اليوم. 2007.
- ^ "إسرائيل تقر للمرة الأولى باغتيال «أبوجهاد»: خطوة مجهولة الدوافع قد تمهد لملاحقتها قانونياً". دار الحياة. 2012-11-01. Retrieved 2012-11-02.
وصلات خارجية
- "Encyclopedia Of The Palestinians: Biography of Khalil al-Wazir (Abu Jihad)" Phillip Mattar.
- " Official Abujihad Site" Published By Sidata .
بيبليوگرافيا
- Aburish, Said K. (1998). Arafat: From Defender to Dictator. Bloomsbury Publishing. ISBN .
- Cobban, Helena (1984). The Palestinian Liberation Organization. New York: Cambridge University Press Bloomsbury Publishing. ISBN .