طرح شيوخ المهن الحرفية، 5 مقترحات للحفاظ على تراث المملكة، من الحرف الأصيلة، والنهوض بها، تشمل تعليم هذه الصناعات في المدارس لتحفيز الأجيال المقبلة عليها، وتعريفهم بأهميتها، إضافة إلى إنشاء مراكز تدريب على مستوى مناطق المملكة كافة، تضم خبراء ومختصين في المجال، وكذلك مدارس متخصصة لتعليم هذه الحرف، إلى جانب المشاركة في المهرجانات والملتقيات المهتمة بالتراث عالميا، والوقوف على المشكلات التي تواجه الصناع، وإيجاد حلول جذرية لها.
مدارس متخصصة
وقال المختص في صناعة الإمداد صالح الحميد «73 عاما»: ما زلنا نحافظ على حرفنا اليدوية التي تعلمناها من آبائنا وأجدادنا، وبعون الله سيستمر هذا الإرث، بالاهتمام به ودعمه، من خلال توفير الأدوات المستخدمة، وتحفيز الأهالي على التدرب والإتقان، لأنه بطبيعة الحال لا يمكن إجادة الحرفة وإتقانها إلا بالجدية والانتباه والتركيز.
وأضاف: الحرف، مثل الدراسة، تحتاج إلى بذل الجهد والتعب للوصول إلى التميز والإبداع ومواصلة العطاء بها، مشيرا إلى أن الحرف التراثية لا تزال شامخة وقوية وستظل كذلك.
واقترح توفير مدارس متخصصة لتعليم هذه الحرف اليدوية الأصيلة، للمحافظة عليها من الاندثار، إذ إن حرفة الإمداد، لا يجيدها في الوقت الحاضر إلا عدد قليل من أقاربي الذين توارثوا هذه المهنة.
خبراء المهنة
وبيّن المختص في حرفة المليف، عيسى العيسى، «63 عاما»، أنه تعلم هذه الصناعة، من جاره «العويشي» -يرحمه الله-، ويعمل بها منذ أكثر من 25 عاما، ودائما ما يحرص على مواصلة هذا الإرث الجميل.
وطالب بتشجيع وتدريب الشباب والشابات، على المهن التراثية بشكل عام، والتعاون مع المدارس بمختلف المراحل، لتعليم هذه الحرف، والاستعانة بالحرفيين الخبراء والمختصين على رأس أماكن تدريب، لتعليم شباب الوطن الحرف الأصيلة.
كنز كبير
وذكر مختص في صناعة «الطيران» أحمد القصيمي «80 عاما» أن الحرف اليدوية كنز كبير، لا بد من المحافظة عليه، ولن يتم ذلك إلا بتعاون وتكاتف الجميع، مع محبي هذه الحرف، والتدريب عليها، والمشاركة في المهرجانات واللقاءات لتعريف الجمهور بهذا التراث وتحفيزهم على العمل به، مع الاستعانة بخبراء المهنة.
التعلم من الصغر
وقال المختص في خياطة «البشوت» حبيب بو خضر «55 عاما»: تعلمت هذه الحرفة في عمر الـ 5 سنوات وتأثرت كثيرا بعائلتي التي كانت مختصة في الخياطة، وبعون الله، الحرف اليدوية ستستمر، وهي فقط تحتاج إلى مَن يشجعها ويقبل عليها، والحرص على التعلم من الصغر، ونتمنى تواجد مثل هذه الحرف داخل المدارس، لتكون ضمن اهتمامات الجيل القادم، حفاظا عليها من الاندثار.
اهتمام ودعم
وأكد المختص في حرفة «النجارة» أحمد البحارنة أن الحرف اليدوية تاريخ مهم لإرث الآباء والأجداد، مشيرا إلى أنها تتطلب، فقط، الاهتمام، والدعم، والتحفيز، في الأبناء منذ الصغر، مع الحرص على تشجيع الحرفيين، ومناقشة مشكلاتهم، وإيجاد حلول لها، وليس فقط مجرد التقاط الصور.
تقديم الدورات
وقال المتخصص في حرفة «النجارة» منصور الشيخ، «68 عاما»: أعمل بهذه الحرفة طوال 35 عاما لحبي لها، فهي تعتبر مصدر رزقي، وأيضا هي موروث شعبي مهم نحرص على المحافظة عليه، ويتطلب بذل الجهد للتشجيع على تدريس وتعليم هذه الحرف، وفتح المحلات الخاصة بالحرفيين والحرص على تكثيف الدورات التدريبية، التي تهتم بالجانبين النظري والتطبيقي حتى يستفيد المتدرب.
المشاركة في المهرجانات والملتقيات العالمية
الوقوف على المشكلات التي تواجه الحرفيين
