قال المهندس طارق زكى صالح، وكيل وزارة الزراعة في السكندرية، إنه تم حصاد قرابة 100 فدان من محصول بنجر السكر، منذ بدء موسم الحصاد رسميا في الاسكندرية في 23 فبراير الجارى، مشيرا إلى أنه يتبقى موعدين جديدين لاستكمال الحصاد في 10 و20 مارس المقبل.

وأشار إلى أن المديرية تولي اهتماما كبيرًا بمحصول بنجر السكر، من خلال تطبيق حزمة من التوصيات الفنية الحديثة، مما ساهم في زيادة إنتاجية الفدان وتحقيق هامش ربح للمزارعين، مشيرا إلى أن محصول بنجر السكر يعد من المحاصيل الاستراتيجية بالنسبة للدولة المصرية، خاصة وأن يساهم بنسبة كبيرة في صناعة السكر، لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الاستهلاك المحلي من السكر.

وأضاف وكيل الوزارة أنه تم بدء الحصاد في المساحات المنزرعة بمحصول بنجر السكر في الاسكندرية، والبالغ مساحتها 6452 فدانًا، من إجمالى المساحة التي كان مستهدفًا زراعتها هذا العام، وهى 8873 فدان، بنسبة إجمالية تتجاوز 85% من المستهدف على مستوى المحافظة، موزعة على عدد من المناطق خاصة في غرب الاسكندرية، حيث تتركز زراعة محصول بنجر السكر والذي يعد ضمن المحاصيل الهامة والإستراتيجية للدولة، لافتا إلى أن المساحات المنزرعة، مقسمة على منطقتي برج العرب والعامرية (النهضة ومريوط).

بدوره قال المهندس يسرى الشريف، مدير المحاصيل السكرية بمحافظة الإسكندرية، أن متوسط إنتاجية الفدان من محصول بنجر السكر هذا العام ٢٠٢٢، بالنسبة للحقول الإرشادية تصل إلى ٣٢ طن للفدان وذلك نتيجة تنفيذ حزم من التوصيات الإرشادية من قبل الباحثين والأخصائيين للمزارعين وتنفيذا للبرنامج التكنولوجي للنهوض بمحصول بنجر السكر، برعاية مجلس المحاصيل السكرية والإدارة المركزية للإرشاد الزراعى مديرية الزراعه، للوصول إلى سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك حيث ننتج ما يقارب من 2.3 مليون طن سكر والاستهلاك ٣ مليون طن تقريبًا.

وأوضح أنه من المتوقع أن يفوق المتوسط العام للمحافظة العام الجارى متوسط العام الماضي، حيث كان المتوسط للمحافظة يمثل 15.6 طن للفدان، ومن المتوقع الزيادة في الإنتاج العام للمحصول، حيث النمو الجيد للمحصول هذا العام.

وقال إن زراعة بنجر السكر يتم على ثلاث عروات مبكرة وتبدأ من منتصف يوليو إلى منتصف سبتمبر، والعروة المتوسطه من منتصف سبتمبر إلى من منتصف اكتوبر، والعروة المتأخرة من منتصف أكتوبر إلى منتصف نوفمبر .

وأشار إلى أن المتغيرات المناخية تؤثر بشكل عام على إنتاجية المحصول مثله مثل باقى المحاصيل، ولذلك يتم توجيه المزارعين إلى ضرورة التأخير في الزراعة بالنسبة للعروة المبكره، وذلك بسبب طول فصل الصيف والتي تتميز عن باقى العروات في ارتفاع نسبة السكر وتقل بها الإنتاجية بسبب تعرضها من إصابات وخاصة دودة ورقة القطن والتبقع البنى لفطر السركسبورى، أما العروة المتأخره فهى أكثر العروات في الإنتاجية لطول عمر الزراعه بها والتى تصل إلى ٢١٠ يوم عن العروة المبكرة التي تصل عمر الزراعه بها إلى ١٨٠ يوم أو اقل، وتقليع المحصول مبكرا لزراعة محصول آخر في الارض والاستفادة من علاوة التبكير النقدى المضافة إلى ثمن الطن المورد.

وأضاف أن محصول بنجر السكر بشكل عام يتعرض للعديد من الإصابات الحشرية، مثل الحفار والتي تشتد الإصابة به في شهر أغسطس واكتوبر، والدوام القارضة وتشتد الإصابة في العروة المتأخرة في أكتوبر ونوفمبر، ودودة ورق القطن التي تهاجم البادرات في العروة المبكرة بضراوة، بخلاف خنفساء البنجر وذبابه أوراق البنجر التي تصيب العروات الثلاثه، مما يتطلب ذلك اليقظة الكاملة من المزارعين وسرعة المكافحة في حينه حتى تتم السيطرة على الإصابات بشكل سريع وفعال.