يعد الكاتب الروائي الراحل نجيب محفوظ، من الكتاب القلائل الذي أثروا في كتابة الرواية العربية، وأمتد أثره عبر أجيال قرأت له من المحيط إلي الخليج، أو تناولوه نقديًا أو كان بطلًا لأعمالهم الأدبية، علي أن الجديد هو تناول روايات نجيب محفوظ وقصصه من الجوانب القانونية، وهو ما انتهت من كتابته وإنجازه الكاتبة الروائية الجزائرية فضيلة ملهاق.

وكشفت الأكاديمية الكاتبة فضيلة ملهاق لـ"الدستور"، عن أحدث مؤلفاتها قيد النشر، مشيرة إلي: "أعمل حاليًا على دراسة عن أديب نوبل العالمي نجيب محفوظ، حيث أتناول في هذه الدراسة قيد النشر، روايات وقصص الأستاذ نجيب محفوظ من الجانب الحقوقى والقانوني، وهي دراسة غير مسبوقة، فعلى حد علمى لم يسبق، وأن تناول أحد أعمال نجيب محفوظ من جانبها الحقوقى.

وأوضحت "ملهاق": عن النظرة الحقوقية لنجيب محفوظ فى رواياته عن المرأة، والجوانب الحقوقية لها، وحقوق الإنسان بصفة عامة، والتي تتعلق بحقوق الإنسان التي أقرتها في المواثق الدولية والتشريعات الداخلية.

فيى هذه الدراسة، تناولت كل أعمال نجيب محفوظ، واستغرق العمل مني في هذه الدراسة حوالي ثلاث سنوات، فكان علي أن أعود إلي قراءة كل أعماله، فكاتب كنجيب محفوظ بما له من تأثير عالمى ومحلى لانستطيع السهو عن أى تفصيلة فى أعماله خاصة وأنني من معجبيه، وكانت أعماله من المقررات الدراسية خلال مراحل دراستي المختلفة، هو وباقة رائعة من الكتاب والأدباء المصريين، كتوفيق الحكيم، يحيى حقي، يوسف السباعي، وإحسان عبد القدوس.

وقالت "ملهاق": "دراسة القانون تعطى نوع من النمطية الفكرية لأن القانون هو عبارة عن القواعد المنظمة للفوضى الاجتماعية، ماهو القانون هو القواعد التى تنظم وجودنا وحياتنا وتعايشنا مع بعض، طبعًا القانون يؤثر على كتاباتي، مثلما يؤثر الأدب في الصياغة وأى شيء. فهناك تفاعل بين المجالين القانونى والأدبى. فأنا انتقل بين القانون ودقته إلى نعومة الأدب وليونته وأفكاره الموسعة، أحاول التوازن بينهما لأنهما يكملان أفكارى".

وفضيلة ملهاق، حاصلة علي دكتوراه في القانون، ودبلوم الدراسات العليا المتخصصة في الدبلوماسية. تكتب الشعر والرواية، وصدر لها: روايات "حينما تشتهيك الحياة" والتي شاركت من خلالها في معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال دورته المنصرمة، والصادرة عن دار العين للنشر والتوزيع.

كما صدر لها رواية  "رميم"، "لعنة اليربوع"، و"ذاكرة هجرتها الألوان"، وكتاب "حماية حقوق الإنسان أثناء النزاعات المسلحة- واقع ورهانات"، وكتاب "وقاية النظام البنكي الجزائري من تبييض الأموال"، بالإضافة إلي المجموعات القصصية: الطباشير، خارج مجال التعرية، للعرض.. غير قابلة للرسم وغيرها.