لازلوبولغار (من مواليد 11 مايو1946 في Gyöngyös) ، وهومدرس الشطرنج الهنغاري وعالم النفس التربوي والد "الأخوات بولغار" سوزان وصوفيا وجوديت، اللواتي تم تنشئتهن ليكن من محترفات الشطرنج ، حيث أصبحت جوديت وسوزان أول وثاني أفضل لاعبات الشطرنج في العالم تباعاً.

ألف بولغار خطًا شهيرة عن لعبة الشطرنج مثل الشطرنج : 5334 لغزاً هجريباً ولعبة وإعادة تشكيل الشطرنج وهي دراسة استقصائية للمتغيرات الشطرنجية. كما أنه يعتبر من رواد نظريات تربية الأطفال ، يؤمن حتى "العباقرة يصنعون ولا يولدون ". تجربة بولجار مع بناته وصفت بأنها "واحدة من أكثر التجارب المذهلة ... في تاريخ التعليم البشري" . أشار بيتر ماس في الواشنطن بوست في عام 1992 إلى أنه "صُور من قبل منتقديه على أنه دكتور فرانكشتاين" واعتبره معجبوه "هوديني".

التفهم والمهنة

درس بولجار الذكاء عندما كان طالبًا جامعيًا. وذكر فيما بعد قوله "عندما نظرت في سير حياة العباقرة" خلال سنوات دراسته، "وجدت نفس الشيء .... لقد بدأوا جميعًا في سن مبكرة للغاية ودرسوا بشكل مكثف." استعد للأبوة قبل الزواج، حسبما ذكرت مجلة بيبول في عام 1987 ، من خلال دراسة سير 400 من كبار المثقفين، من سقراط إلى آينشتاين. وخلُص إلى أنه إذا اتبع النهج السليم لتربية الأطفال، فيمكنه تحويل "أي مولود يتمتع بصحة جيدة" إلى "عبقري". في عام 1992  نطق بولجار لصحيفة الواشنطن بوست: "إن العبقري لا يولد ولكنه يتفهم ويدرب ... عندما يولد الطفل بصحة جيدة، فإنه عبقري محتمل.

في خطاب غرامي خطه بولغار لمدرسة لغة خارجية أوكرانية تدعى كلارا. شرح المشروع التربوي الذي كان يدور في ذهنه. عند قراءة هذه السير الذاتية، كان قد حدد" موضوعًا مشهجرًا - تخصص مبكر ومكثف في موضوع معين ". من المؤكد أنه "يمكن حتى يحول أي طفل سليم إلى معجزة" ، "يحتاج إلى زوجة مستعدة لمشاركته التجربة."

تزوج هووكلارا في الإتحاد السوفيتي ، حيث انتقلت إلى المجر لتكون معه.أنجبا ثلاث بنات، تلقين التعليم المنزلي على يد بولغار في المنزل، مع هجريزه على لعبة الشطرنج وكذلك على الإسبرنتووالألمانية والروسية والإنجليزية والرياضيات عالية المستوى. نظر بولجار وزوجته في الكثير من المهارات الممكنة لتدريب أطفالهم عليها، "بما في ذلك الرياضيات واللغات الأجنبية" ، واستقرا أخيرا على لعبة الشطرنج. "يمكن حتى نعمل الشيء نفسه مع أي مهارة، إذا بدأت في وقت مبكر، واستثمرت الكثير من الوقت وأعطيت شغفاً كبيراً لها" ، وأوضحت كلارا في وقت لاحق: "لكننا اخترنا الشطرنج. فهي مهارة موضوعية للغاية وسهلة القياس. " وصفت سوزان الشطرنج بأنها خيارها الخاص: "نعم، كان يمكن حتى يضعنا في أي مجال، لكنني كنت من اختار لعبة الشطرنج عندما كنت في الرابعة من عمري ... لقد أحببت لعبة الشطرنج ؛ لقد كانت لعبتي ."

بدأت التجربة في عام 1970 بفرضية بسيطة: حتى أي طفل لديه القدرة الفطرية ليصبح عبقريًا في أي مجال يتم اختياره، طالما حتى التعليم يبدأ قبل بلوغ سن الثالثة والمجال في سن السادسة . اشتبك بولغار مع السلطات الهنغارية للحصول على إذن التعليم المنزلي للفتيات.ذكرت جوديت في عام 2008. "لم نمضى إلى المدرسة، وهوأمر غير مألوف للغاية في ذلك الوقت. كان الناس يقولون :" إذا والديهن يدمرونهن، عليهن العمل طوال اليوم، أنهن لا يعشن طفولتهن".

عاشت العائلة في شقة متواضعة في قلب مدينة بودابست، حيث كانت غرفة المعيشة الضيقة مزدحمة بخط الشطرنج،  وكان يصطف أحد الجدران برسوم من مشاهد الشطرنج منذ قرون مضت. وصفها أحد الحسابات بأنها "مزار لممارسة الشطرنج . كانت آلاف خط الشطرنج محشوة على الرفوف. كانت الجوائز والألواح تشوش غرفة المعيشة. نظام بطاقات الملفات احتل جدارًا كاملاً. يتضمن سجلات من الألعاب السابقة للمتعة التحليلية التي لا تنتهي وحتى فهرس تاريخ بطولات للمنافسين المحتملين. "

بدأ بولغار في تعليم ابنته الكبرى سوزان لعب الشطرنج عندما كانت في الرابعة من عمرها. "بعد ستة أشهر دخلت سوزان نادي الشطرنج المليء بالدخان في بودابست" ، كان مكتظًا بالرجال المسنين، وشرعت في التغلب على اللاعبين المخضرمين. بعد ذلك بوقت قصير، سيطرت على بطولة الفتيات تحت سن 11 في المدينة بنتيجة ممتازة. تمكنت جوديت من هزيمة والدها في لعبة الشطرنج عندما كانت في الخامسة من عمرها. صرحت جوديت في عام 2008. "بالنسبة لي، تفهم الشطرنج كان طبيعياً ؛ مع أخواتي من حولي، كنت أرغب في اللعب" ، وأضافت “ كانت العائلة كانت هدف بعض حركات معاداة السامية الشريرة. في الثانية عشرة من عمري حصلت على خطاب فيه صورة لأبي وعيناه [مفقوأتان] ، مع حدثات سيئة للغاية." وبسبب معاداة السامية والانتقادات التي كان عليهن تحملها، لم تكن هناك غيرة بين الأخوات، نطقت جوديت في عام 2008 حتى هذه التحديات "أبقتنا مترابطات ببعضنا". في أحد لقاءاتها عام 2012، حكت جوديت عن "الجوالخاص للغاية" الذي نشأت فيه. "في البداية، كانت لعبة. والدي ووالدتي تربويان استثنائيان لديهم القدرة على التحفيز . فيما بعد، أصبحت لعبة الشطرنج بالنسبة لي رياضةً وفنًا وفهمًا، جميع ذلك معاً. كنت أركز بشدة على لعبة الشطرنج، وسعيدة بهذا العالم، لم أكن من هذا النوع المتمرد والمحب للخروج، كنت سعيدةً بكوننا دائرة مغلقة في المنزل، ثم خرجنا للعب الشطرنج ورأينا العالم، إنها حياة صعبة للغاية وعليك حتى تكون حذرًا جدًا، خاصةً الآباء والأمهات الذين يحتاجون إلى فهم حدود ما تقدر وما لا تقدر عمله مع طفلك، لقد قضى والداي معظم وقتهم معنا ؛ فقد صحبونا في أسفارنا [عندما لعبنا في الخارج] ، وكان لهم السيطرة . مع أبناء نوابغ آخرين، كان ذلك  ليكون مختلفًا. الأمر هش للغاية. لكنني سعيدة لأني وشقيقاتي لم نسلك المنحنى السيئ ". لاحظ مراسل لصحيفة الجارديان أنه في حين حتى "أفضل لاعبي الشطرنج يمكن حتىقد يكونوا مختلين" ، إلا حتى جوديت كانت "مريحة ودودة ومتوازنة بشكل مثير للقلق،" بعد حتى تمكنت "من الجمع بين ممارسة مهنة تنافسية في لعب الشطرنج  مع كونها أماً لطفلين صغيرين، وإدارة مؤسسة شطرنج في المجر ، وكتابة الخط وتطوير البرامج التعليمية القائمة على لعبة الشطرنج ".

ينما قام بولغار بتدريس البنات الشطرنج ، اعتنت زوجته بالبيت وبعد ذلك نسقت رحلاتهن إلى البطولات في 40 دولة. نطقت ابنته سوزان في لقاءة أجريت عام 2005: "يعتقد والدي حتى الموهبة الفطرية ليست شيئًا عملياً، وأن [النجاح] هونتاج العمل الشاق بنسبة 99 بالمائة". كما وصفت بولغار بأنه "صاحب رؤية ويؤمن حتى الناس بإمكانهم إنجاز الكثير، أكثر مما ينجزون بالعمل". على الرغم من انتقاد بولغار في بعض الأوساط لتشجيعه بناته على الهجريز بشدة على لعبة الشطرنج، إلا حتى الفتيات صرحن في وقت لاحق أنهن قد استمتعن بذلك. يقول بولغار : "ذات مرة وجدت صوفيا في الحمام في منتصف الليل ورقعة شطرنج بين ركبتيها." "صوفيا، اهجري البتر وحالها !" نطق لها. "أبي، لن يدعوني  وشأني!" أجابت.

أصبحت جميع بنات بولغار لاعبات شطرنج بارعات، ولكن صوفيا الأقل نجاحًا بين الثلاثة، والتي أصبحت سادس أفضل امرأة في العالم، اعتزلت اللعب واستمرت في دراسة الرسم والتصميم الداخلي والهجريز على كونها ربة منزل وأم . وُصفت جوديت بأنها "بلا شك أفضل لاعبة شطرنج في العالم لم يسبق لها مثيل". اعتبارًا من عام 2008 ، كانت أفضل لاعبة شطرنج على مستوى العالم منذ ما يقرب من 20 عامًا." كانت سوزان التي أصبحت ثاني أفضل لاعبة شطرنج في العالم، في سن السابعة عشر، أول امرأة تتأهل على الإطلاق لما كان يُطلق عليه آنذاك "بطولة العالم للرجال" ، [مشكوك فيها] ، لكن اتحاد الشطرنج العالمي ، FIDE ، لم تسمح لها بالمشاركة.

صرح بولغار في عام 1992 إنه يريد الآن كسر الحواجز العرقية في عالم الشطرنج الأبيض بالكامل من خلال تبني "طفل أسود من العالم الثالث" كان سيتدرب ليصبح معجزة الشطرنج. استذكرت سوزان في عام 2005 أنه قبل حوالي 15 عامًا، عرض "ملياردير هولندي لطيف للغاية يدعى جوب فان أووستروم" مساعدة بولغار على "تبني ثلاثة أولاد من بلد نامٍ وتربيتهم تمامًا كما ربانا ". ووفقًا لسوزان، فإن بولغار "أراد عمل ذلك، لكن والدتي صرفت الفكرة عن رأسه. كانت تدرك حتى الحياة لا تتعلق فقط بلعبة الشطرنج، وأن جميع البقية ستقع على عاتقها".

في لقاءة لبولغار عام 1993 ، وصفه مقابِلهُ ويليام هارتستون بأنه يشبه "قزم حديقة ساخط" حيث أجاب على الأسئلة "بصوت موسيقي، بلهجة إنجيلية وميل إلى التحديق في الفضاء". نطق هارتستون إذا بولغار ارتدى "ندوب التعب بعد عقود من القتال ضد منظمي الشطرنج المجريين الذين أرادوا من بناته حتى يلعبن في بطولات السيدات بدلاً من التنافس ضد الرجال، والسلطات التعليمية التي أوفدت شرطيًا مسلحًا لجر سوزان إلى المدرسة". خط هارتستون حتى "معادلة السعادة" لبولغار هي "العمل والحب والحرية والحظ" ، لكن المفتاح هوالعمل الشاق، لأن العمل الجاد يخلق الحظ ؛ والعمل زائد الحظ يساوي العبقرية ؛ وعلى الأرجع فإن العبقري أكثر ميلاً  للسعادة ". ولاحظ هارتستون بأن تربية بولغار لبنات ثلاث،  اضطره إلى لقاءة قضايا عدم المساواة الجنسية. يقول بولغار "على الرجال حتىقد يكونوا أذكياء وصعبين، وعلى النساء حتى يكن جميلات وأن يعتنين بالعائلة. عندها فقط، إذا كان لديهن الوقت،  بإمكانهن حتى يصبحن ذكيات" وأعرب عن أمله في حتى تجربته "ستساعد على تغيير هذا التحيز."

صرح بولغار في عام 1993: "يمكن حل مشاكل السرطان والإيدز بسهولة أكبر إذا تم استخدام نظامنا لتعليم 1000 طفل". في نفس العام، بالنظر إلى تجربة بولغار، نطقت كلارا إذا "كل شيء وعد به قد تحقق".

خط وأفلام عن بولغار

أسهب جيف كولفين في الحديث عن تجربة بولغار في كتابه لعام 2008 ( الموهبة مبالغ في تقديرها) ، كما عمل فرانك ماكنيل في كتابه لعام 2008 بعنوان (التفهم مع المخ في العقل) في عام 1992 ، كما نشرت كاثي فوربس كتابًا بعنوان (الأخوات بولغار: تدريب أم عبقرية؟).

تم عرض فيلم وثائقي عن بولغار وتجربته على التلفزيون الإسرائيلي في عام 2012. وصرح أمير هاريل منتج الفيلم الوثائقي إذا سيرة بولغار "تمس الكثير من جوانب الحياة: التجربة التعليمية، والأيديولوجية الكامنة، والكفاح البطولي ضد النظام الشيوعي، والقضايا المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، والعلاقات الأسرية، وحتى قصص الحب. من الواضح حتى الفيلم يحاول فك غموض الأب لازلوبولغار”. كما صرح المخرج يوسي أفيرام إذا "سنوات من سوء المعاملة من قبل السلطات ووسائل الإعلام جعلت الأسرة مرتابةً من الإعلاميين الذين أرادوا إنتاج فيلم عنهم. ما ساعدني هوحبي للشطرنج وحقيقة أنني سقطت في حب هذه العائلة."

مؤلفات بولغار

ألف بولغار الكثير من الخط حول لعبة الشطرنج. الأكثر شهرة من بينها هو( الشطرنج : 5334 لغزاً هجريباً ولعبة )، والذي يتضمن 5334 موقف تعليمي مختلف - كثير منها مأخوذ من المباريات الحقيقية - بما في ذلك 306 تكتيكاً للوصول إلى كش ملك في خطوة واحدة، و3412 في حركتين، 744 في ثلاث خطوات، و600 لعبة مصغرة، و144 نهاية بسيطة، و128 مجموعة من ألعاب البطولات، بالإضافة إلى حلول، والقواعد الأساسية للعبة وببليوغرافيا دولية. " وقد وصف هذا الكتاب بأنه "واحد من أكثر خط الشطرنج شهرة على الإطلاق."

المراجع