قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) تبحث عن بدائل لإبقاء محطة الفضاء الدولية تعمل بفاعلية من دون مساعدة روسية، وذلك بعد إثارة رئيس وكالة الفضاء الروسية احتمال انسحاب روسيا من الشراكة مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بعمل المحطة الدولية.

ويتولى الجانب الأمريكي مسؤولية توفير الطاقة لمحطة الفضاء الدولية، بينما تنحصر مهام روسيا في الإبقاء على المحطة طافية في الفضاء، وتوجيهها باستخدام المركبة "بروغرس" التي تمنح المحطة دفعة دورية للحفاظ على ارتفاعها الذي يقارب 400 كيلومتر.

وفي الأسبوع الماضي أثار رئيس وكالة الفضاء الروسية ديمتري روجوزين احتمال الانسحاب من الشراكة رداً على العقوبات الأمريكية التي فرضتها واشنطن على موسكو بعد غزوها أوكرانيا.

وقالت رئيسة برنامج رحلات الفضاء التجارية في "ناسا" كاثي لوديرز إن شركة الطيران والدفاع الأمريكية نورثروب غرومان عرضت خدماتها فيما يتعلق بتشغيل محطة الفضاء الدولية، وأضافت أن "شركة سبيس إكس الأمريكية مستعدة للمساعدة أيضاً".

وأشارت لوديرز إلى أن "العمليات في المحطة الفضائية تسير بشكل جيد، ولا مؤشرات لدينا على تراجع التزام الروس".

وأضافت: "ومع ذلك فإننا نبحث دائماً عن الحصول على مزيد من المرونة التشغيلية، كما يبحث مزودو الشحن لدينا في كيفية إضافة قدرات مختلفة".

والجمعة غرد رئيس شركة سبيس إكس إيلون ماسك شعار شركته رداً على سؤال من رئيس وكالة الفضاء الروسية ديمتري روجوزين في خطابه حول من سينقذ محطة الفضاء الدولية من المدار غير المنضبط.

ومع ذلك قالت المسؤولة في ناسا: "سيكون من الصعب جداً علينا أن نعمل بمفردنا. محطة الفضاء الدولية تمثل شراكة عالمية يساهم فيها الجميع. سيكون يوماً حزيناً للمحطة إذا لم نتمكن من الاستمرار في العمل بسلام في الفضاء".

ومثلت المحطة الدولية رمزاً لانفراج العلاقات الأمريكية-الروسية في أعقاب الحرب الباردة، وظلت مأهولة باستمرار لأكثر من 21 عاماً متجاوزة العواصف الجيوسياسية بين الدولتين، لا سيما ضم روسيا لشبه جزيرة القرم بـ2014، لكن مراقبين يعتقدون أن غزو أوكرانيا يمكن أن يسرع من نهاية التعاون الفضائي بين البلدين، بل ربما يحوله إلى نزاع.



TRT عربي - وكالات