تتنوع فقرات الحلقة الجديدة من برنامج كلمات الذي يقدمه الإعلامي خالد منصور على قناة النيل الثقافية بدءًا من الساعة الخامسة مساء غد الأربعاء. فيناقش كتاب "أعوام نجيب محفوظ.. البدايات والنهايات" للباحث والكاتب الصحفي محمد شعير، ورواية "قصبة رضون" للكاتبة دينا السقا، وكتاب "أبدو الأزيم ..صدق روحه.. حكايات عن الحياة - السفر - الطباعة - الدفعة "للكاتب محمد عبد العظيم. 

كتاب "أعوام نجيب محفوظ.. البدايات والنهايات" - محمد شعير

يعد الكتاب بمثابة سيرة للأديب نجيب محفوظ، حيث تناول فيه سنواته الأولى، وتأثره بأمه التي كانت الحكاءة الكبيرة التى تحكى له القصص قبل نومه، وحكت له عن الجن والعفاريت والخيال والأولياء والأنبياء، وكلها قصص شكلت تجربة «محفوظ»، ووالدته كانت حكاءة بالفطرة وغرست فيه الشغف للحكى، لذلك كان تأثير حكايات والدته عليه قويًا جدًا.

كما تحدث عن مشاهدته أحداث ثورة 1919 من شرفة منزله المواجه لقسم شرطة الجمالية، قبل أن ينتقل إلى العباسية، والسنوات الخمس الأولى فى حياته انعكست على أعماله وتجاربه، كما انعكست نشأته على فنه وإبداعه.

من خلال هذا العمل الذي يُنشر للمرة الأولى مع نصوص ووثائق أخرى، يبرع شعير في كتابة سيرة موازية لـ «طفولة نجيب محفوظ»، ليصل عبر قراءة أدبية عميقة إلى أن هذا النصّ يشبه نواة تحطّمت في «الانفجار العظيم» إلى عشرات الأعمال الإبداعية العظيمة، وصولاً إلى نصوص «أصداء السيرة الذاتية» التي قطع فيها محفوظ نفسه رحلة بحث معكوسة عن طفولته.

محمد شعير، ناقد وصحفي مصري، ولد في قنا عام 1974، درس الأدب الإنجليزي، ويعمل مديرا لتحرير جريدة «أخبار الأدب». صدر له من قبل: «كتابات نوبة الحراسة: رسائل عبد الحكيم قاسم»، «مذكرات الآنسة أم كلثوم»، وحصل كتابه «أولاد حارتنا: سيرة الرواية المحرمة» على جائزة ساويرس في النقد الأدبي(2019)، كما وصل إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد.

رواية "قصبة رضوان" – دينا السقا

تدور أحداث الرواية في "الخيامية"، أو ما تعرف باسم "قصبة رضوان"، في إطار بوليسي وتاريخي ورومانسي، واجتماعي، إذ تركز على طرح عدة قضايا معاصرة. 

ووفق الكاتبة، يمكن تصنيفها أقرب إلى روايات الجريمة، بجانب عدة قوالب أخرى عملت عليها، مع اعتمادها على جزء تاريخي، واستعانت فيه بكتابي "القاهرة منتصف القرن التاسع عشر" و"القاهرة.. جوامع وحكايات" لحمدي أبو جليل.

يذكر أن قصبة رضوان هي الرواية الثانية للكاتبة الشابة دينا السقا بعد صدور روايتها الأولى "فتاة الفانيليا" عن دار الهالة للنشر والتوزيع. كما أن لها تجربة سينمائية واحدة في كتابة االسيناريو والحوار مع المخرجة نيفين شلبي، بعنوان "النهارده يوم جميل" ، بطولة هنا شيحة ،  باسم سمرة ، أحمد وفيق ، نجلاء بدر ، وعدد كبير من النجوم .

"أبدو الأزيم ..صدق روحه "..حكايات عن "الحياة - السفر - الطباعة - الدفعة " – محمد عبد العظيم 

ظهرت كتابات السيرة الذاتية، سواء بشكلها التقليدي، أو بأشكال مبتكرة جديدة، ومن هذه النماذج المبتكرة والتي مزجت بأدب الرحلات، يأتي «أبدو الأزيم صدق روحه»، للكاتب والفنان التشكيلي محمد عبد العظيم،

وجاء ضمن مقدمة الكتاب للدكتور طارق عبد الباري، مؤسس المركز الثقافي المصري-الألماني ÄDK، وأستاذ تاريخ الأدب الألماني والحضارة وعلوم الاصطلاح:

«شىء ما في الكتابة يجذب الكثيرين منا لأن يلجأ إليها، نحكي من خلالها أو نشاهد أنفسنا عن طريقها ونحن نسير، نقيم الأحداث، نقترب من الوجوه والملامح لذواتنا أو للآخرين، نتفحصها ونحاول أن نتعرف على القانون الذي ينظم حياتنا أو الفوضى التي تغمرها أو النظام الذي يحكمها، نتعرف على الأقدار والناس من جديد نطرحها معاً أو فرادى مرة تلو الأخرى طرحاً فكرياً وأدبياً وفنياً.

تكمن أهمية هذا الكتاب في أن صاحبه «صدق روحه» كما يفصح عن ذلك عنوانه، وتكمن أهمية العنوان في أنه يؤكد الدافع الذي دفع الكاتب ليكتب الكتاب، فقبل أن يكتب الكاتب صفحات من حياته أزاح الكثير من الستائر من أمام ناظريه ليرى: يرى أن حياته بها أقدار منتظمة وظواهر متتالية لا يملك لها تفسيراً، وعونا يأتيه من حيث لا يدري، ثم لا يلبث أن تتأكد له نظرية مهمة في حياته وهي أنه محاط «بإدارة للحظوظ »،  الطيبة تحنو عليه وتساعده وتداوي جراحه، كل حادثة مهمة حدثت له في حياته، ما أن يميط عنها اللثام، حتى يتضح للقارئ أنه لم يكن له يد فيها أو بالكاد كانت له فيها يد، لكن الشيء الثابت أنه أحسن النية حين نوى وأنه لم يفكر كثيراً حين بدأ المسير».