في اليوم السادس من الحرب: روسيا تصعد عدوانها ضد أوكرانيا وتقصف برج التلفزيون في العاصمة كييف


إعلان

كثفتضرباتها ضد مواقع عدة في أوكرانيا في اليوم السادس من عدوانها العسكري الذي انطلق الخميس. فقد تعاقبت الغارات على ، ثاني مدن البلاد الواقعة قرب الحدود الروسية والتي يبلغ عدد سكانها 1,4 مليون نسمة وقتل 10 أشخاص على الأقل فيما أصيب أكثر من 20 آخرين وفقا لخدمات الطوارئ الأوكرانية. وأسفرت غارة أخرى على مبنى سكني عن سقوط ثمانية قتلى وستة جرحى، بحسب المصدر نفسه.

وفي العاصمة كييف، استهدفت ضربة برج التلفزيون في وقت متأخر بعد ظهر الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بحسب خدمات الطوارئ. وأظهرت صورة نشرتها وزارة الداخلية البرج مغطى بدخان رمادي كثيف لكنه ما زال قائما. بعد ساعة من الهجوم، عادت معظم القنوات الأوكرانية إلى العمل بشكل طبيعي.

رئيس وزراء فرنسا
30:33

ودعا الجيش الروسي المدنيين في كييف الذين يعيشون قرب منشآت لأجهزة الأمن الأوكرانية المغادرة قائلا إنه يريد استهدافها لوقف "الهجمات الإلكترونية ضد روسيا".

تقدم القوات الروسية نحو العاصمة "متوقفا" بسبب المقاومة التي واجهتها

وأظهرت صور ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية صباح الثلاثاء رتلا عسكريا روسيا يمتد على عشرات الكيلومترات يتقدم ببطء باتجاه كييف فيما أفادت هيئة الأركان الأوكرانية أن موسكو تجمع قواتها استعدادا للهجوم على العاصمة الأوكرانية ومدن أخرى.

لكن البنتاغون اعتبر تقدم القوات الروسية "متوقفا" بسبب المقاومة التي واجهتها ومشكلات لوجستية. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية: "لدينا شعور عام بأن تحرك الجيش الروسي (...) نحو كييف توقف في هذه المرحلة". وأوضح: "نعتقد أن ذلك مرتبط جزئيا بإمداداته وبمخاوف لوجستية" وأنه "بصورة أشمل، يقوم الروس حاليا بإعادة تقييم" استراتيجيتهم.

ويبدو أن الروس تقدموا في جنوب البلاد المطل على بحر أزوف حيث توجد العديد من المدن الكبرى الأوكرانية.

عزلة دولية
01:35

وفي ميناء ماريوبول (جنوب شرق) "قصفت القوات الروسية كل أحياء المدينة" بحسب حاكمها متحدثا عن سقوط 21 جريحا وعدد غير محدد من القتلى.

زيلينسكي يطلب من الأوروبيين أن "يثبتوا أنهم مع أوكرانيا"

أقام الجيش الروسي حواجز على مداخل مدينة خيرسون الساحلية (290 ألف نسمة) إلى الغرب، بحسب رئيس بلدية المدينة إيغور كوليخاييف، وأظهرت مقاطع فيديو نشرها سكان محليون على مواقع التواصل الاجتماعي جنودا روس في البلدة.

إلى ذلك، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الأوروبيين أن "يثبتوا أنهم مع أوكرانيا" مطالبا بانضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي. ودعا خلال اتصال مع نظيره الأمريكي جو بايدن الثلاثاء إلى "إيقاف المعتدي" الروسي، "بأسرع وقت".

وقال زيلينسكي متوجها عبر الفيديو إلى أعضاء المجلس الأوروبي: "ستكون أوروبا أقوى بكثير بوجود أوكرانيا فيها (...) من دونكم، ستكون أوكرانيا وحيدة. لقد أثبتنا قوتنا وأظهرنا أننا مساوون لكم (...) لذا أثبتوا أنكم معنا وأنكم لن تتخلّوا عنّا".

مرحلة جديدة في الحرب الروسية على أوكرانيا
03:19

ورغم أن عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي تبدو مستبعدة راهنا، أشار الأوروبيون بعد محادثة جديدة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى أنهم مستعدون لتشديد العقوبات بشكل لم يسبق له مثيل ضد روسيا. وقال المستشار الألماني أولاف شولتز: "سنفرض بالتأكيد" عقوبات جديدة على روسيا مضيفا: "يجب أن يتوقف حمام الدم" لافتا إلى أن أوكرانيا تقاتل "من أجل بقائها".

المجتمع الدولي يسعى لحرمان روسيا من كل تمويلها الدولي وتجميد أصول بوتين

وتعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأن الاتحاد الأوروبي سيُقدم 500 مليون يورو على الأقل من الميزانية الأوروبية للمساعدة الإنسانية في أوكرانيا بعد الغزو الروسي، في خطاب أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل.

كذلك، أطلقت الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة لها نداء عاجلا لجمع 1,7 مليار دولار بهدف تقديم مساعدات إنسانية لأوكرانيا.

ويحاول المجتمع الدولي حرمان روسيا من كل تمويلها الدولي وتجميد أصول فلاديمير بوتين والمقربين منه. ومع الاستبعاد المتوقع لمصارف روسية كبرى من نظام "سويفت" للتحويلات المالية والعقوبات المفروضة على البنك المركزي الروسي، بدأت تُظهر الإجراءات الانتقامية "تأثيرها الكبير على روسيا" و"صندوق حرب بوتين تضرر بشدة"، كما قدر الثلاثاء وزير المال الألماني كريستيان ليندنر بعد اجتماع مع نظرائه في مجموعة السبع. 

الرئيس الأوكراني
08:15

بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية، تستثنى روسيا من العديد من الأحداث الثقافية والرياضية بما فيها كأس العالم لكرة القدم 2022 المنظمة في قطر ومنافسات كأسي ديفيس وبيلي جين كينغ لكرة المضرب.  

حصيلة الخسائر البشرية غير واضحة

لكن رغم هذا الضغط غير المسبوق والمظاهرات ضد الحرب والتعبير عن التضامن مع أوكرانيا في العديد من البلدان، ما زال بوتين متمسكا بمطالبه. فقد أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين بأنه يشترط لوقف غزو أوكرانيا الاعتراف بالقرم كأرض روسية وإعلان "حياد" كييف وتخلي الحكومة الأوكرانية عن "نازيتها"، وذلك فيما كانت تعقد أول محادثات روسية-أوكرانية لتسوية النزاع.

وغادر الوفدان الروسي والأوكراني إلى بلديهما "لإجراء مشاورات في عاصمة" كل منهما، بعدما اتفقا على إجراء "جولة ثانية" من المحادثات.

أخبار كاذبة
04:09

وتبقى حصيلة الخسائر البشرية غير واضحة. فقد تحدثت الأمم المتحدة الإثنين عن مقتل 102 مدني وإصابة 304، لكن الأرقام الفعلية "أعلى بكثير".

وأشارت أوكرانيا إلى مقتل 352 مدنيا وإصابة 2040 شخصا منذ الخميس الماضي مؤكدة أن آلاف الجنود الروس سقطوا أيضا.

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

Download_on_the_App_Store_Badge_AR_RGB_blk_102417
تاريخ الخبر: 2022-03-02 00:16:12
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 95%
الأهمية: 93%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية