حي العارض في الرياض يعد أحد أحدث الأحياء شمال العاصمة، إلا أن سكانه يعانون من نقص في عدد من الخدمات وضعف الرقابة، حيث تحولت كثير من الاستراحات الخاصة إلى سكن للعمال، كما يخلو الحي من المراكز الصحية، والمدارس، وتكثر تجمعات المياه بعد الأمطار في الشوارع بسبب عدم وجود تصريف، إضافة إلى عدم رصف الشوارع وغياب الإنارة، وانتشار الكلاب الضالة داخل الحي، فضلا عن تراكم مخلفات البناء.

بئر مياه

رصدت «الوطن» خلال جولة ميدانية أبرز جوانب نقص الحي والتقت عددا من المواطنين الذين عبروا عن شكواهم، حيث قال هشبل الشهراني: «نعاني في حي العارض من قلة الخدمات وعدم وجود التصريف الصحي في الحي وتكسير الشوارع»، وأضاف محمد العنزي: «الحي يفتقد للإنارة وتكثر فيه الحوادث ومخلفات البناء»، أما سلطان الحربي فأبان أنهم يواجهون نواقص كثيرة في الحي من ضمنها الخدمات الطبية والمدارس ومحلات الغاز، على الرغم من الكثافة السكانية العالية في الحي، كما لفت إلى عثوره على بئر مياه مهجورة بالقرب من من منزله.

سنوات من المعاناة

وقالت فوزية المحرج: «لا تخفى أهمية خدمة الصرف الصحي لأي حي ونحن قاطني الحي لا توجد لدينا هذه الخدمة المهمة حيث أصبحت أحياؤنا تعج بتسربات المجاري وتحولت إلى مصدر للبعوض الذي ينتقل إلى كافة أحياء شمال الرياض، وكذلك انتشار القوارض والحشرات بأنواعها والروائح الكريهة مما قد يتسبب في كارثة بيئية وصحية، حيث إن مشاريع الصرف الصحي لم يتم البدء في تنفيذ الشبكة الرئيسية بعد، والذي يتم هو أجزاء صغيرة منها، وإذا سارت الأمور بهذا الشكل البطيء جدًا فهذا يعني سنين طويلة من المعاناة».

أنسنة الأحياء

‏وأضافت المحرج: «أيضًا هناك كميات هائلة من مخلفات البناء التي تقوم الشاحنات المخالفة بالتخلص منها في أوقات متفاوتة من الليل بشوارع الحي وداخل الأراضي الفضاء، مما أوجد تشوهًا بصريًا كبيرًا وتلوثًا بيئيًا لا حدود له، وكل هذا ناتج عن ضعف الرقابة داخل نطاق الحي مما أوجد بيئة آمنة ومناسبة لهذه العمالة لمواصلة كب النفايات ومخلفات البناء في أقرب شارع دون خوف».

وتابعت: «لا تخفى كذلك أهمية الحدائق والساحات البلدية والرصف للشوارع مما يساعد على أنسنة الأحياء والرفع من مستواها الحضري ونأمل توجيه من يلزم لوضع هذا النوع من المشاريع في الدرجة المناسبة من حيث الأهمية، فضلا عن تحسين مستوى النظافة، إضافة إلى تطبيق النظام على الاستراحات العشوائية داخل الأحياء السكنية المستغلة من قبل البعض وتأجيرها للعمالة أو تأجير يومي».

وطالبت المحرج أيضًا بمعالجة تأخر تنفيذ مشروعي الإنارة والسفلتة للشوارع الداخلية وبعض الشوارع الرئيسية بالحي، ورفع مستوى شارع أسماء بنت مالك من حيث السفلتة والإنارة، حيث يعتبر هو المدخل الوحيد سابقًا لحي العارض من جهة طريق الملك فهد وهو أقدم مداخل الحي والذي يعاني من الإهمال الشديد ويعج بالمخالفات من قبل سائقي الشاحنات والمعدات الثقيلة ولم تتم إنارته رغم وجود أعمدة الإنارة من عقود طويلة.