أغلقت الأسهم الأوروبية على تراجع حاد يوم الخميس، إذ ضغطت المخاوف المتعلقة بأثر العقوبات المتزايدة على روسيا على المعنويات حتى على الرغم من دعم الصعود المستمر لأسعار السلع لأسهم شركات التعدين.

وانخفض مؤشر “يورو ستوك” 50 بنسبة 0.5% ، وفى فرنسا هبط مؤشر “كاك” 40 بنسبة 0.2% ، وفى ألمانيا تراجع مؤشر “داكس” بنسبة 0.7% ، وفى لندن فقد مؤشر فايننشال تايمز 100 نسبة 0.9% ليتصدر قائمة الأسواق الخاسرة فى أوروبا، حيث هبطت بالمؤشرات للأسفل، و سُجلت خسائر في قطاعات التعدين، التأمين والسيارات وقطع الغيار، وسجل مؤشر بريطانيا 100 انخفاض عند 2.56%، وتجاوزت عدد الأسهم الأكثر انخفاضاً لعدد الأسهم التي أغلقت على ارتفاع بالتداول في بورصة لندن.

كما أغلقت التداولات الألمانية تغلق اليوم الخميس منخفضة، حيث قادت المؤشرات للإنخفاض، وقد سُجلت خسائر في قطاعات المؤسسات العامة، التجزئة والإستهلاك، فعند نهاية التداولات في فرانكفورت، سجل داكس 30 انخفاضاً عند 2.16%، ووصل خلال 52 أسبوع لأدنى مستوى قياسي له، بينما مؤشر هبط مؤشر MDAX 2.47% ، كما سجل مؤشر TecDAX التكنولوجي انخفاضاً بنحو 1.84%.

وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2% ، وتخلى عن مكاسب متواضعة حققها بعد الفتح بفترة وجيزة، وقادت أسهم شركات السفر والبيع بالتجزئة الخسائر التي كانت من نصيب قطاع عريض من الشركات.

لكن مؤشر شركات التعدين ارتفع 0.6 بالمئة ووصل لأعلى مستوى منذ 2008 خلال الجلسة إذ وصلت أسعار المعادن الأساسية لمستويات مرتفعة جديدة بدفعة من المخاوف بشأن تضرر الإمدادات بسبب العقوبات على روسيا لغزوها أوكرانيا.

والمخاوف بشأن تبعات الأزمة على التضخم وكبح النمو الاقتصادي متزايدة في أوروبا بالذات التي تعتمد فيها الكثير من الدول على إمدادات الغاز الروسي.

وستوكس 600 في طريقه لتسجيل انخفاض أسبوعي للأسبوع الثالث على التوالي وأسوأ أداء أسبوعي منذ نوفمبر تشرين الثاني.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي “ يوروستات ” استمرار ارتفاع معدل التضخم في منطقة اليورو بصورة حادة خلال شهر فبراير، و سجل مؤشر أسعار المستهلكين صعودًا 5.8% خلال الشهر الماضي على أساس سنوي، مقابل 5.1% خلال يناير.

وتسببت جلسة شهدت تقلبات في أسعار النفط اليوم الخميس في تراجع مؤشر قطاع النفط والغاز الأوروبي 3.8 بالمئة، وارتفع النفط خلال الجلسة قريبا من أعلى مستوى له في نحو عقد ثم تحول صوب الانخفاض، وتراجع مؤشر قطاع البنوك 1.6 بالمئة ليواصل انخفاضًا حادًا شهده هذا الأسبوع بسبب مخاوف متعلقة بإنكشافها على روسيا إضافة لتراجع توقعات رفع سعر الفائدة من المركزي الأوروبي.