"التأويل الرمزي في النص الديني" علي طاولة الجمعية المصرية للتنوير
"التأويل الرمزي في النص الديني" علي طاولة الجمعية المصرية للتنوير
تنظم الجمعية المصرية للتنوير، في السادسة من مساء اليوم السبت، بمقرها 12 شارع أحمد تيسير في مصر الجديدة، ندوة ولقاء مفتوح تحت عنوان "التأويل الرمزي في النص الديني الإسلامي والمسيحي كطريق للتنوير".
هذا ويتحدث في اللقاء دكتور كريم الصياد، مدرس فلسفة التأويل بجامعة القاهرة، وعضو المكتب التنفيذي لحركة علمانيون. يدير الندوة ويقدمها المهندس إسحاق حنا، أمين عام الجمعية المصرية للتنوير.
حيث يتناول اللقاء قضية الفهم المجرد للنص والفهم المتدبر للنص.كما تتطرق الندوة إلي أن التأويل من المصطلحات المختلف عليها في علوم الدين والقرآن عند المسلمين فمنهم من قال: يطلق في القرآن ويراد به التفسير، كما يراد به الحقيقة التي يؤول إليها الأمر أو الخبر، وهناك من قال إن التفسير غير التأويل مثل قول البعض من المفسرين التفسير بيان وضع اللفظ إما حقيقة أو مجازا، أو أن التأويل تفسير باطن اللفظ أو الفهم الموضوعي والمحايد للنص القرآني.
وبحسب الدكتور كريم الصياد: "يمكن النظر إلى صراع التأويلات بما هو صراع بين أربعة أساليب للوجود الإنساني في الحضارة الإسلامية: كان الأسبق فيها هو النمط التاريخي، الذي يرد نفسه في الحاضر والمستقبل إلى الماضي، ويؤمن بنوع من الفردوس الأرضي المفقود، أي عصر النبوة والصحابة، هذا التصور، الذي رفضه النمط اللساني، الذي اعتقد في إمكانية تحقيق فردوس الإنسان في الحاضر، والمستقبل عن طريق اللغة والدراسات الأدبية، وبالتالي لم يرهن حاضره بماضي غيره، بل اعتقد في تقدمه على الماضي بسبب تقدم علوم اللغة. أما المنهج الرمزي بنوعيه فقد تأسس على رؤية مباينة، هي علاقة شبه شخصية مع القوى الكبرى الحاكمة للكون والطبيعة، تتخير فيها تلك القوى من هو أحق بالخطاب. وفي عصرنا الحالي يمكن فهم الرؤية الرابعة الموضوعاتية بشكل مباشر بما هي تطويع التفسير في سبيل الإصلاح الاجتماعي.
يشار إلي أن "الجمعية المصرية للتنوير" كان قد أسسها شهيد الكلمة المفكر فرج فودة٬ ومن أهدافها ترسيخ حق التعبير الذى كفله الدستور المصرى٬ ونشر قيم التنوير الثقافي٬ ومدنية الدولة.
رئيس الجمعية هو المخرج السينمائي أحمد فؤاد درويش، وأمينها العام اسحق حنا، ويضم مجلس الإدارة تسعة أعضاء منهم: الكاتب طلعت رضوان، الكاتب جمال صلاح الدين والدكتور كمال فريد.
