هاجم عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة سابقا والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حليفه السابق ورئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش.
وقال ابن كيران في كلمة له خلال لقاء عقده مع المجموعة النيابية لحزبه، إن “أداء وتصرفات رئيس الحكومة عزيز أخنوش، منذ أن جاء إلى رئاسة الحكومة، كلها سلبية، كما أنه لم يف بأي شيء من الوعود الكبيرة التي أعلن عنها في برنامجه الانتخابي، والتي لا محيد له عن تنفيذها، وإلا فسيحدث مشكل كبير في المغرب”.
وبرر معارضته لشعار “أخنوش ارحل”، لأنه يريد منه أن يسقط بشكل طبيعي وعادي، وهذا الأمر يحتاج إلى بعض الوقت ليتضح مدى قدرته على العمل أو أن يتم تصحيح الأمر وفق الإمكانات الدستورية المتاحة، بحسب ما نشره الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية.
وجدد مطالبته لرئيس الحكومة عزيز أخنوش بتقديم استقالته إن كان غير قادر على القيام بما يجب وعلى تحمل المسؤولية، وحينها لجلالة الملك محمد السادس أن يعين غيره أو نذهب لانتخابات مبكرة.
ولم يقف ابن كيران عن هذا الحد، بل طالب أيضا بالعمل على إعادة السياسة لألقها، وأن يسمع الناس للسياسيين المعقولين لا “الكراكيز”، بحسب وصفه، قائلا إن “السياسي المقصود من الكلام، هو الذي له انتماء معروف ومسار نضالي مشهود، يدافع عن قضايا المواطنين ويتفاعل معهم، ويقول ويفعل ما يجب منه، خدمة للصالح العام”.
ونبه أمين عام حزب “المصباح” الحكومة إلى أن تكون صريحة مع المواطنين، وأن تقول لهم إن الظروف صعبة وتحتاج إلى صبر وتفهم، محذرا من ترك الشعب ينام في العسل إلى أن يستيقظ على كارثة، بحسب قول ابن كيران
وقال في كلمته: “نحن لسنا بالحزب السياسي المعارض بالطبيعة والسجية، بل معارض في إطار منطق المرجعية، التي لا تعني إسقاط حزب للإتيان بآخر، بل تعني الحرص على أن تمضي البلاد في المسار الصحيح، ولذلك، يمكن دعم الحكومة إن جاءت بشيء جيد”.
وخلص ابن كيران إلى أن “حزبه رغم ما حصل له وعليه في الانتخابات الأخيرة، ورغم الأخطاء التي قام بها خلال تدبيره للشأن الحكومي، ما يزال في ذهن الناس بأنه حزب متميز، بأخلاقه ومرجعيته وعمله، مشددا على أنه يجب أن يبقى كذلك، حريصا على استقرار الوطن وعلى التفاعل مع المواطنين والقرب منهم”.
