مع تصاعد حدة التوتر بين روسيا والغرب على خلفية العملية العسكرية على الأراضي الأوكرانية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة نزع سلاح أوكرانيا والاعتراف بشبه جزيرة القرم ضمن الأراضي الروسية.
وأضاف في مؤتمر صحفي اليوم السبت، أن على رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي أن يعلم أن الناتو لن يأتي للحرب معه.
تصريحات زيلينسكي الغاضبة
وتابع قائلاً إن "تصريحات الرئيس الأوكراني الغاضبة لا تمنحني التفاؤل بشأن المحادثات"، في إشارة إلى المفاوضات بين الطرفين التي انطلقت في 28 فبراير على أن تستكمل خلال اليومين المقبلين.
إلى ذلك، أضاف أن الجيش الروسي يقصف فقط أهدافاً عسكرية أوكرانية، مشيراً في ذات الوقت إلى أن وزارة الطوارئ الروسية تقدم المساعدات الإنسانية للطلاب الأجانب في الشرق الأوكرانية.
كما اتهم السلطات الأوكرانية باحتجاز الطلاب الأجانب كرهائن ودروع بشرية.
أما في ما يتعلق بإجلاء المدنيين من ماريوبول فبيّن أن السلطات الأوكرانية هي التي ترفض خروج المدنيين عبر الممرات الإنسانية.
لا موعد للمفاوضات
وعن المفاوضات، لفت إلى أن المسؤولين في أوكرانيا يماطلون، مبيناً أن الجانب الأوكراني لم يحدد موعد الجولة الثالثة حتى الآن.
وكان لافروف شدد يوم الخميس على أن "العالم يستمع لمطالب بلاده ومشاغلها ولكنه لا ينصت فعلا إليها"، مضيفاً أن "هناك خططا في الغرب للتحضير لحرب"، معتبرا أنها إذا اندلعت فستكون نووية بلا أدنى شك، وفق تعبيره.
"ساحة للقضاء على روسيا"
كما، اعتبر أن أوكرانيا تحولت إلى ساحة للقضاء على كل ما يتعلق بروسيا، مردفا أنه "لا يحق لأي دولة تعزيز أمنها على حساب أمن دولة أخرى"، في إشارة إلى مسألة دعمها بالسلاح الغربي، وانضمامها لحلف شمال الأطلسي.
يشار إلى أن تصريحات الوزير الروسي تأتي في ذروة التوتر بين موسكو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على خلفية العملية التي أطلقت في 24 فبراير على الأراضي الأوكرانية، بعد أشهر من التصعيد والحشد العسكري على الحدود بين البلدين.
