كشف المتحدث الإعلامي لنقابة الفلاحين بإحدى المحافظات وعضو مجلس إدارة أحد شركات الأسمدة الكبرى : أن الأسمدة من الصناعات غير المسموح بها في أوروبا لأنها من الصناعات الملوثة للبيئة وتحتاج لمواد خام مستوردة من الخارج ولا تتوافر بمصر حيث يستورد مصنعو الأسمدة بمصر خامات البوتاسيوم والماغنسيوم ويستوردها مصنعو الأسمدة من دول محتكرة لتلك الخامات.
ولذا ارتفعت أسعارها جدا خاصة مع ارتفاع سعر الدولار حيث زادت أسعار تلك الخامات 3 أضعاف سعرها هذا بالاضافة لتكاليف الشحن .
وتابع المتحدث باسم النقابة : أن أزمة الأسمدة يرجع سببها للفلاح وعدم توفر الثقافة لديه فالفلاح يهدر كميات كبيرة من الأزوت رغم أنه يمكنه استبداله بالبوتاسيوم والماغنسيوم والسماد البلدي وعند زراعته لمحصول البطاطس يستخدم لها سماد اليوريا رغم أنه المفروض يستخدم لها سماد النترات لأن سماد النترات يظل بالأرض لمدة 3 شهور نفس مدة زراعة البطاطس بينما اليوريا تظل بالأرض 6 شهور لذا يتم إهدار كميات اليوريا خلال ال3 شهور الباقية وهذا يحتاج لتوفير الإرشاد الزراعي للفلاح.
وأكد المتحدث باسم النقابة :أن شركات الأسمدة لابد وأن تصدر إنتاجها للخارج حتى وإن كان هناك احتياج للسوق المحلي لأن التصدير للخارج يوفر عملة صعبة للدولة ويرفع من قيمة الدخل القومي وهذا هو أهم شىء وليس صحيح أن شركات الأسمدة لا تغطى الإنتاج المحلي، فالشركات توفر الكميات المطلوبة من الأسمدة ولكن الأزمة في ثقافة الفلاح كما أن الفلاح يمكنه استخدام السماد البلدي بدلا من الكيماوي وبالتالي لن تتواجد سوق سوداء للسماد.
وأوضح المتحدث باسم النقابة : أنه ليس صحيحا أن سعر شيكارة الأسمدة وصلت ل750 و800 جنيه بالسوق السوداء ولكن سعرها 325 جنيه ومع تطبيق منظومة كارت الفلاح الذكي سيتواجد توحيد في سعر الأسمدة ولن يحدث تلاعبا في أسعار السماد خاصة وأن كل شركات الأسمدة تخضع لرقابة من وزارة الزراعة فهى التي تحدد السعر وقد يحدث من قلة من شركات الأسمدة بيع جزء من إنتاجها للسوق السوداء فهى نسبة لا تتعدى 1% أو 2%من شركات الأسمدة.
اقرأ أيضا : خبراء: «الكارت الذكي» والرقابة على الجمعيات الزراعية ينهي أزمة الأسمدة
