أكدت مديرية التحكيم الوطنية، بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، صحة الهدف الثاني لفريق الرجاء الرياضي في مرمى نهضة بركان، في ظل عدم وجود أي تسلل على المهاجم حميد أحداد.
وأوضح بوشعيب لحرش عضو المديرية خلال اللقاء الإعلامي الأسبوعي، قائلا: "كانت هناك تمريرة طويلة في اتجاه مهاجم الرجاء، والذي مرر كرة عرضية لزميله مسجل الهدف، قبل أن يتدخل الحكم المساعد ويرفع الراية للإعلان عن تسلل، وهي الحالة التي تمت مراجعتها في الفار".
وتابع: "هناك نقطة مهمة يجب الإشارة إليها باعتبار أن الحكام يستغلون ويستثمرون الزوايا المتوفرة لديهم. في الحالة المذكورة كان من المفروض أن كاميرا التسلل هي من تعطينا الوضعية الصحيحة، لأنها ستكون بموازاة مع اللاعب، لكن بالمقابل تم الاعتماد على الكاميرا الوحيدة المتوفرة بين يدي الحكام لاستعمالها، وبالتالي فالتأخر في أخذ القرار لم يكن بسبب الحكام ولكن للكاميرات المتوفرة".
وأردف: "تمت الاستعانة بخطوط الملعب التي تبين أن لاعب الرجاء انطلق من وضعية سليمة، ولكن حكام الفار قاموا باستدعاء حكم الوسط ليعاين بدوره الحالة وهذا لا يخالف البروتوكول المتعلق بالفار، علما أن القانون يمنحهم الصلاحية للحسم في القرارات اليقينية، لكن ولأهمية الحالة تم استدعاء الحكم، وإعطائه المعطيات المتوفرة".
واختتم بوشعيب لحرش حديثه، قائلا: "الحكم عندما شاهد الحالة تأكد أن اللاعب انطلق من وضعية سليمة، وتقنية الخط الافتراضي كانت ستتطلب وقتا طويلا، وحتى لا تبقى المباراة متوقفة قام حكام غرفة الفار باستدعاء حكم الوسط لأن الحالة كانت واضحة على أنها لا تتعلق بوضعية تسلل، وتم احتساب الهدف لأن اللاعب كان في وضعية صحيحة".
وخلفت مباراة الرجاء الرياضي ومضيفه نهضة بركان، جدلا تحكيميا واسعا، بعد اتخاذ الحكم نبيل بنرقية لبعض القرارات "الغريبة" خلالها.
