عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونائبة وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، ويندي شيرمان، مشاورات سياسية ثنائية، يومه الثلاثاء، بالرباط، في إطار الحوار الاستراتيجي حول القضايا السياسية الإقليمية.
وحسب بلاغ مشترك توصل موقع "تيلكيل عربي" بنسخة منه، اعتبر كل من بوريطة وشيرمان الاحتفال باليوم العالمي للمرأة علامة فارقة في تعزيز حقوق المرأة والنهوض بها، وأكدا على ضرورة تعزيز الجهود الهادفة إلى تعزيز هذه الحقوق، وتحقيق المساواة بين الجنسين.
ووفق نفس المصدر، كان الاجتماع فرصة لإعادة تأكيد الالتزام بالعلاقات طويلة الأمد بين المغرب والولايات المتحدة، والتي تعود إلى معاهدة السلام والصداقة عام 1787؛ حيث أكد الطرفان أن الشراكة الثنائية الاستراتيجية متجذرة، فيما يخص المصالح المشتركة في السلام والأمن والازدهار الإقليمي. كما ناقشا مجالات التعاون الأمريكي المغربي المستقبلي.
وسلط بوريطة شيرمان الضوء على قيادة الملك محمد السادس، في دفع أجندة إصلاحية بعيدة المدى.
كما ناقشا أهمية تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بناء على ما نتج عن الحوار المغربي الأمريكي حول حقوق الإنسان الذي عقد في شتنبر 2021، والذي يعد بمثابة منصة رئيسية لمناقشة جميع القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأبدى بوريطة وشيرمان عزمهما على مواصلة التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ مثل السلام والازدهار الإقليمي، وتنمية إفريقيا والأمن الإقليمي.
وأكدت نائبة وزير الخارجية الأمريكية، ويندي شيرمان، على الدور الحاسم الذي تقوم به المملكة المغربية في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، فضلا عن مساهمتها في السلام والازدهار في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار الطرفان إلى الإعلان المشترك الصادر في 22 دجنبر 2020، والذي وقعه المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل؛ حيث رحبت شيرمان بالتعميق المستمر للعلاقات بين المغرب وإسرائيل، وناقشت مع بوريطة سبل ووسائل تعزيز التعاون بين الدول الثلاث.
وأعرب وزير الخارجية المغربي ونائبة وزير الخارجية الأمريكية عن دعمهما القوي للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، في قيادة العملية السياسية للصحراء المغربية، تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تنظر إلى خطة الحكم الذاتي المغربية، على أنها جادة وذات مصداقية وواقعية، وهي نهج محتمل لتحقيق تطلعات شعوب المنطقة.
وأعرب بوريطة وشيرمان عن عزمهما على مواصلة التعاون القوي لوقوف في وجه الجماعات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وداعش.
وشكرت شيرمان المغرب، الشريك المستقر في تصدير الأمن، على قيادته للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، ودوره المستدام في التحالف العالمي لهزيمة داعش، من خلال المشاركة في رئاسة مجموعة التركيز الإفريقية للتحالف واستضافة المنتدى القادم، في شهر ماي. كما أعربت عن تقديرها للدعم المغربي المتواصل للتدريبات العسكرية المتعددة الأطراف التي يقوم بها الأسد الأفريقي.
وناقش بوريطة وشيرمان مجموعة من القضايا الإقليمية، بما في ذلك منطقة الساحل وليبيا وأوكرانيا. وفي هذا الصدد، أكدا على أهمية احترام السلامة الإقليمية والسيادة والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بليبيا ، رحب شيرمان بالدور الإيجابي والمساهمة المهمة للمغرب في دعم جهود الأمم المتحدة في العملية السياسية، واستضافة الحوار الليبي الداخلي.
وفي ختام البلاغ، جدد وزير الخارجية المغربي ونائبة وزير الخارجية الأمريكي التزامهما القوي بسيادة ليبيا واستقلالها، وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، وأولوية تنظيم انتخابات وطنية في المدى القريب.
