قالت مصادر مسؤولة بوزارة التعليم العالى إنه تم تشكيل لجنة متخصصة بالمجلس الأعلى للجامعات بتكليف رئاسى لوضع الحلول الممكنة لتسوية أوضاع الطلاب المصريين العائدين من أوكرانيا نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة، مشيراً إلى أن اللجنة تدرس كل السيناريوهات ليكون مطروحا أكثر من بديل أمام الجهات المعنية لاختيار الأنسب منها.

وقالت المصادر إن اللجنة تعكف على دراسة المقترحات من جميع الجوانب، خاصة أن الأمر ليس تعليميا فقط وإنما قانونيا أيضا من حيث عودة الطلاب وإثبات أوراق الالتحاق بالجامعات الأوكرانية والتى قد يكون من الصعب الحصول عليها من جامعاتهم فى ظل استمرار الحرب والتى لا أحد يعرف متى تنتهى.

وتابعت: «بعد إثبات القيد والمواد الدراسية أو التسلسل الدراسى للطالب فى الوضع الحالى، تأتى المواد والمقررات والفرق الدراسية للطلاب ومناظرتها بالجامعات المصرية وعمل المقاصة التعليمى لبيان الفرق الدراسية التى سيتم التحاق الطلاب بها فى الجامعات المصرية، سواء كانت حكومية أو خاصة أو أهلية، خاصة أن أغلب الطلاب يدرسون فى قطاعات العلوم الطبية والهندسية، فهناك 2400 طالب فقط فى الطب بأوكرانيا و564 طالبًا فى الهندسة».

وأوضحت المصادر أن اللجنة تضع كل الخيارات، وفى حال الانتهاء منها خلال الساعات الجارية ستكون متاحة أمام اجتماع مجلس الوزراء لمناقشتها واختيار الأنسب منها، نظرا لأن ما يهم الدولة المصرية الآن هو سلامة وأمان أبنائها مهما كلف الأمر.

وشددت المصادر على أن السيناريو الذى ستعتمده الحكومة رسميا فى التعامل مع تسوية أوضاع الطلاب المصريين العائدين من أوكرانيا لن يكون إجباريا فى جميع الأحوال وإنما سيكون اختياريا للطلاب وأولياء أمورهم، حيث إذا رغب البعض فى استكمال دراستهم فى الجامعات الأوكرانية أو دول الجوار فهو أمر متروك لهم.

إلى ذلك، عقدت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة، لقاء عبر تطبيق «زووم»، مع عدد من ممثلى الجالية ومجموعة من الطلبة الدارسين بالمدن الأوكرانية، واطمأنت على أوضاع الجالية المصرية والطلبة المصريين فى مدينتى سومى وخيرسون بسبب توتر الأوضاع فى هاتين المدينتين، كما تحدث مع عدد من أبناء الجالية من كل الشرائح للاطلاع على الصعوبات التى تواجههم وآخر التطورات وموقف الممرات الآمنة.

وجددت وزيرة الهجرة التأكيد على أن الحفاظ على حياة أبناء الجالية المصرية له الأولوية القصوى، كما شددت على متابعة القيادة السياسية بصورة يومية للمستجدات وإصدار توجيهات بدراسة موقف الطلاب المصريين الدارسين فى المدن الأوكرانية لبحث البدائل المتاحة للحفاظ على مستقبلهم العلمى فى ضوء ما تشهده أوكرانيا من تطورات فى الأحداث الراهنة.

كما استعرضت الوزيرة أهمية التسجيل فى الاستمارة الموحدة للطلاب المصريين الدارسين فى أوكرانيا، التى تم طرحها بالتعاون وزارة التعليم العالى من أجل التنسيق مع الجهات المعنية بشأن مطالب الطلاب والمقيمين فى محافظات مختلفة، لافتة إلى أن ١٩٠٠ طالب مصرى من الدارسين فى أوكرانيا قاموا بالتسجيل فيها حتى الآن.

وأشارت إلى أن الاستمارة تضم تفاصيل السنة الدراسية والتخصص والمدينة التى يقيم فيها فى أوكرانيا، وما إذا كان الطالب يملك إثبات قيد من الكلية أم لا، مؤكدة أهمية سرعة استيفائها لجميع الدارسين فى أوكرانيا، والاهتمام بدقة البيانات التى سيتم إدخالها.

وعلى صعيد موازٍ، قدم الدكتور أحمد خليل خير الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، طلب إحاطة إلى رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، بشأن استكمال الطلاب المصريين العائدين من أوكرانيا دراستهم الجامعية.

وطالب «خير الله»، فى طلب الإحاطة، لجنة التعليم ببحث استكمال الدراسة، مع الجهات المعنية والخروج بقرار يتيح للطلاب استكمال الدراسة فى الجامعات الخاصة المصرية، حفاظًا على مستقبلهم.