في عيد البابا كيرلس.. ما هي “قبة الهوا” وسر ارتباطها بذكرى البابا القديس
في عيد البابا كيرلس.. ما هي “قبة الهوا” وسر ارتباطها بذكرى البابا القديس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر وسائر بلاد المهجر، في التاسع من شهر مارس من كل عام|، بتذكار نياحة القديس البابا كيرلس السادس، و تتوافد جموع الأقباط من كل مكان صوب محطة من أهم محطات حياة البابا القديس، التي عاش فيها عدة سنوات متوحدًا في منطقة مصر القديمة، ألا وهي “طاحونة” البابا كيرلس، أو “قبة الهوا” كما كانت تلقب قديمًا، و التي تزدحم بالمصلين المتلهفين لنوال البركة وطلب شفاعة القديس .
فما هي قبه الهوا؟
قبة الهوا أو طاحونه البابا كيرلس كما يطلق عليها، قام البابا كيرلس باستئجارها ليتوحد فيها بدفع مبلغ ستة قروش نظير تأجيرها من الحكومة، بعدما طلب من البابا يوأنس الـ19 السماح له بالسكن في إحدى طواحين الهواء فى جبل المقطم بمصر القديمة فقبل طلبه، وظل بها لمدة ستة أعوام، ثم تركها بعد نشوب الحرب العالمية الثانية، وعاد إليها البابا كيرلس الذي كان وقتها الراهب مينا البراموسي في عام 1936.
وعندما وفد أبونا مينا البراموسي إلى الطاحونة عاش الرهبنة واهتم بالصلاة و نشر التعاليم، و كانت الطاحونة بداية عبارة عن بناء دائري الشكل ارتفاعه ست أمتار وعرضه ثلاثة أمتار، قائم على تل من تلال جبل المقطم، وكان يعرف باسم تل الطواحين، حيث كان به خمسين طاحونة أقيمت أثناء الحملة الفرنسية
علي مصر، و كانت مصر آنذاك تضم عدة طواحين أثرية، و كانت هذه الطاحونة من بين ما بقى من طواحين العصر الفاطمى وتقع بجوار منطقة “السبع بنات” اعلى الجبل الشرقى وهى قريبة من دير الملاك ميخائيل القبلى ببابليون الدرج فى مصر القديمة.
وظل الراهب مينا البابا كيرلس يمكث في هذه الطاحونة ست سنوات، وبنى بها مذبحا في الدور الثاني، وكان يصلي فيه القداس بصورة يومية بالإضافة إلى صلواته وتسبيحاته و تعاليمه و ذاع صيته وكان يأتي إليه أناس كثيرون يطلبون صلاته.
ثم بدأ هدم الطواحين في هذه المنطقة خلال فترات الحروب ، ولكن بقيت طاحونه البابا كيرلس حتي قام مقر دير مارمينا بشرائها و قطعة أرض محيطة
ليأتي إليها الجميع لنوال البركه
