قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء إن بلاده ستواصل مساعيها الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة الأوكرانية.

وانتقد أردوغان، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي في العاصمة أنقرة، مواقف الدول الغربية تجاه الأزمة القائمة بين أوكرانيا وروسيا.

وأضاف: "مثلما نرفض ترك الشعب الأوكراني وحيداً، لا نقبل أيضاً الممارسات التي تذكرنا بمطاردة الساحرات تجاه الشعب الروسي".

وأشار إلى أنه أجرى عديداً من الاتصالات الهاتفية مع نظيريه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والروسي فلاديمير بوتين، وقادة دول المنطقة، بهدف تهدئة الوضع وإيجاد مخرجٍ للأزمة الحالية.

من جانبه قال وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا، إن الاجتماع المقرر في 10 مارس/ آذار الجاري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في أنطاليا، سيُعقد بفضل وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو.

وأضاف كوليبا في مقابلة متلفزة: "لا أدري إن كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أقنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أم أن جاوش أوغلو أقنع لافروف، لكن الاجتماع سيجرى يوم 10 مارس/آذار"، حسب وكالة أنباء "يونيان" الأوكرانية الأربعاء.

وأردف: "لافروف وعلى مدى سنتين كان يتجنب عقد لقاء ثنائي معي، الآن وافق فجأة، ربما لديه ما يقوله، سأستمع إليه لكنني سأتحدث معه على أساس أنه أحد مهندسي العدوان على أوكرانيا".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان وضع شبه جزيرة القرم ودونباس مدرجاً على جدول الأعمال خلال الاجتماع، قال كوليبا إن بلاده ليست في وضع يسمح لها بالتخلي عن أي شيء في المفاوضات.

يذكر أن جاوش أوغلو، أعلن الثلاثاء عقد اجتماع ثلاثي يضم وزراء خارجية تركيا وأوكرانيا وروسيا، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

TRT عربي - وكالات