مع ارتفاع أسعار الغاز بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة بسبب استخدام دول الغرب الطاقة كأداء للضغط على روسيا لوقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا يبدو أن نمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال في آسيا قد يتباطأ هذا العام.
أمور عديدة تؤثر على الطلب على الغاز الطبيعي المسال في آسيا وهي المنطقة الأكثر استهلاكا لهذا النوع من الغاز. أبرزها الحرب الاقتصادية التي شنتها دول الغرب على روسيا وتداعياتها على الأسعار حيث أعلنت الدول الأوروبية الكبرى مثل ألمانيا عن خطط لبناء موانئ للغاز فائق البرودة من دول أخرى غير روسيا.
تأتي أزمة روسيا وأوكرانيا وتداعياتها على الطلب الآسيوي للغاز في الوقت التي تستعد فيه دول مثل الفلبين وفيتنام إلى دخول سوق الغاز الطبيعي المسال في وقت لاحق من 2022
اللافت أن سعر الغاز الطبيعي المسال في آسيا الذي تقيمه S&P Global Platts سجل مستوى قياسي بلغ 84.8 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية mmBtu، في بداية هذا الأسبوع مقارنة بـ 6 دولارات في مارس 2021 وذلك على خلفية الأسعار في أوروبا.
شركة Wood Mackenzie الاستشارية بدورها أكدت على مخاوف الأسواق الآسيوية حيث توقعت الشركة أن يتباطأ نمو الطلب الآسيوي على الغاز الطبيعي المسال إلى 2% على أساس سنوي في عام 2022 من 8% العام الماضي.
ومع ذلك، ستبقى الصين، أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، الداعم الأساسي لنمو الطلب في آسيا هذا العام، حيث تضيف المزيد من محطات لإعادة تحويل الغاز والتوجه بعيدًا عن الفحم.
ومن المتوقع وبحسب Rystad Energy أن تزيد الصين من وارداتها بـ8.5 مليون طن على أساس سنوي في عام 2022 لتمثل بذلك حوالي 45% من نمو واردات آسيا من الغاز الطبيعي المسال.