غالبًا ما يكون الاكتئاب، المدان الأول في وقائع الانتحار، تلك الكلمة الفضفاضة لا تخلو من محاضر الشرطة، وتحقيقات النيابة، في حالات كثيرة من الموت السريع والتخلص من الحياة، بحسب حديث أسرته، لكن كلمة «الاكتئاب» تخفي خلفها كواليس كثيرة، وخلافات لا تنتهي، دفعت الشاب أو الفتاة لاختيار الموت السريع، سواء بالشنق أو تناول قرص كيماوي مخصص لحفظ الغلال أو القفز من أعلى العقار.

انتحار فتاة بعد خلاف نشب مع والدتها

ألقت فتاة في المرحلة الإعدادية نفسها من الطابق الثالث بمدرسة صلاح سالم التجريبية بالجيزة، بعد أن سيطر عليها الاكتئاب، وخيم اليأس على روحها، إثر تعرضها لضغوط نفسية، وخلاف نشب مؤخرا مع والدتها، فضلت أن تنتحر بسببه.

جاء هذا بعد أن تبين انفصال والديها منذ 15 عامًا، وأنها تعيش برفقة والدتها، بعد أن حاولت والدتها تعنيفها، بسبب إهمالها دروسها، وقضائها وقت أكثر من اللازم على منصات التواصل الاجتماعي، فكتبت الطالبة كلمات حزينة لتوديع حياتها ووالديها في كشكولها، ثم قفزت دون مقدمات من شرفة الطابق الثالث بالمدرسة، لتسقط صريعة إثر قفزتها. 

انتحار فتاة الإسكندرية بعد فشل علاقتها العاطفية

تركت رسالة تودع فيها أصدقاءها ومحبيها، ثم ألقت نفسها من فوق سطح العقار، كانت هذه تفاصيل انتحار «نهلة. ك» فتاة الإسكندرية، كما اشتهرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتبين من التحريات التي قامت بها فرق البحث أن الفتاة كانت تعيش بمفردها وتعاني من الوحدة بعد وفاة والدتها وزواج والدها من أخرى، الأمر الذي أصابها باكتئاب كما ذكرت شقيقتها في محاضر الشرطة.

وأضافت أيضا، أنها دائما كانت تطلب زيارتها من وقت لآخر، لتعويض الفراغ الذي تعيش فيه.

وأثارت الفتاة تعاطف جموع كبيرة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، بعد انتشار نص رسالتها قبل إقدامها على الانتحار، التي تضمنت «أصحابي والناس اللي بتحبني وأحبها، وكل من هيظهر لكم البوست ده، هكون خلاص مش هيبقى لي وجود على الدنيا».

وكشفت صديقة المتوفاة خلال التحقيقات، أن الفتاة كانت على علاقة عاطفية مع شاب يدعى «أ. خ»، وتبين أنه تخلى عنها وقت احتياجها لوجوده إلى جانبها، الأمر الذي لم تستطع تحمله، وقررت التخلص من حياتها على إثره، تضمن ذلك عدد من المقاطع الصوتية، سجلتها المتوفاة قبل انتحارها، وطلبت من صديقتها إرسالها له فيما بعد.

وأوصت الفتاة بإعطاء جهازها ومتعلقاتها إلى شقيقتها، وأمرت جهات التحقيق، بتشريح جثة المتوفاة للتعرف رسميا على سبب الوفاة، وتتابع النيابة العامة مجرى سير التحقيقات.

انتحار شاب داخل غرفته شنقا في المعادي

أمرت النيابة العامة، بنقل جثمان لشاب يدعى «سعيد. م»، 26 عاما، عثر عليه مشنوقا داخل منزله بمنطقة المعادي، لمشرحة زينهم، لتوقيع الكشف الطبي عليه، لمعرفة سبب الوفاة، وبيان مدى إمكانية وجود شبهه جنائية في أمر وفاته من عدمه. 

تعود تفاصيل الواقعة، لتلقي قسم شرطة المعادي بلاغا يفيد بالعثور على جثة لشاب مشنوق داخل منزله في المعادي، وبالانتقال ومعاينة الجثة، تبين خلوها من أي إصابات، وجرى إخطار النيابة العامة، التي استدعت أسرة المجني عليه لسماع أقوالهم حيال وفاة الشاب، الذين قرروا أنه انتحر داخل غرفته، إثر مروره بضائقة نفسية، تطورت لحالة اكتئاب حادة دفعته للانتحار، معقبين أنه كان يرفض الحديث مع أي منهم في الفترة الأخيرة، وتتابع النيابة العامة استكمال التحقيقات في الحادث.