أكد مارك بومان، نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الأعمار والتنمية للسياسات والشراكات، أن الاقتصاد المصري استطاع الصمود أمام أكبر الأزمات التي اجتاحت العالم خلال العامين الماضيين.

وقال بومان، خلال حوار خاص مع قناة "النيل للأخبار" الفضائية لبرنامج "الاتجاه شمالا"، مع الإعلامية أمل رشدي مساء الأربعاء، إن جائحة "كورونا" أثرت بشكل واضح على البنك الأوروبي، وعلى الرغم من ذلك فإن الاقتصاد المصري أظهر قدرة على المقاومة خلال تلك الأزمة، وبشكل أفضل من اقتصاديات دول أخرى.
 

وأشار نائب رئيس البنك الأوروبي إلى أن البنك أطلق الاستراتيجية الثانية في مصر عام 2022 وحتي 2027 وتم الاتفاق عليها، كاشفا عن وجود ثلاث أولويات لهذه الاستراتيجية والتي تتماشي مع خطط الحكومة المصرية، والأولى منها المساعدة في أن يكون الاقتصاد أكثر شمولية في مصر ليتضمن المرأة والشباب والشركات، وثانيا المساعدة في زيادة وتيرة التحول الاقتصادي، وثالثا تحسين التنافسية في مصر من خلال تعزيز القطاع الخاص.
 

وحول استضافة مصر لمؤتمر المناخ وتقيم البنك الأوروبي للاقتصاد الأخضر والتحول إليه، قال بومان إن المؤتمر فرصة حقيقية وفعلية لمصر أن تظهر فيه تطلعاتها فيما يتعلق بتحديات المناخ، وهناك تقدم ملحوظ فيما يتعلق بالإصلاحات وفهم للتحديات والفرص القائمة في مصر، علما أن البنك الأوروبي ساهم في مزج الطاقة وتنوعها وله استثمارات في قطاع الطاقة المتجددة في مصر.
 

وأشاد نائب رئيس البنك الأوروبي، بمجمع "بنبان" للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان، واصفا المجمع بأنه أضخم محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية على مستوى العالم.
 

وأشار إلى أن مصر حققت تقدما كبيرا في مجال الطاقة المتجددة ولديها فرص هائلة وموارد، منها على سبيل المثال الشمس والرياح والأراضي، وهي فرص حقيقية يمكن التعويل على هذه المصادر وليست فقط كطاقة خضراء ولكنها أيضا طاقة رخيصة وفرص حقيقية في مصر.
 

وأوضح بومان، أن دور البنك الأوروبي يتمثل في عدد من النقاط منها تقديم الدعم الممكن للحكومة المصرية فيما يتعلق بمؤتمر الأطراف لتسليط الضوء على المشاركات التي قام بها البنك مع مصر، وتحديدا بمجال المشاريع الناجحة في مجال الطاقة المتجددة، كما وقعنا مع الحكومة المصرية مذكرات تفاهم بشأن الهيدروجين والفرص المحتملة فيما يتعلق بالهيدروجين الأخضر.
 

وأضاف أن البنك الأوروبي يعمل من أجل أن يساهم بشكل أكبر في التعامل مع تحديات المناخ، وهناك 50% من الاستثمارات التي نعمل عليها ستخصص للاقتصاد الأخضر.
 

وعن تأثر الاقتصاد العالمي بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، أكد بومان أنه من الواضح أن ذلك سيكون هناك تداعيات على الاقتصاد العالمي سواء كان في زيادة أسعار الطاقة أو المخاطر على الاقتصاد العالمي، مشددًا على ضرورة أن تهتم الدول وتتخذ إصلاحات للاقتصاد الكلي حتى تستطيع التعامل مع تبعات الأزمة.