كشفت شركة أمازون عن أول عملية تجزئة للأسهم منذ طفرة الدوت كوم، حيث أخبرت المستثمرين يوم الأربعاء أنهم سيحصلون على 20 سهماً مقابل كل سهم يمتلكونه حالياً.
وقالت الشركة أيضاً إن مجلس الإدارة أقر إعادة شراء بما قيمته 10 مليارات دولار من الأسهم.
ولا تغير عملية تجزئة الأسهم بشكل أساسي أي شيء عن الشركة أو حقوق ملكية مساهميها، وتلجأ إليها الشركات التي تتداول أسهمها عند قيم مرتفعة، لجعل الأسهم في متناول عدد أكبر من المستثمرين بسبب سعرها الأرخص.
واعتباراً من إغلاق يوم الأربعاء، فإن سهم أمازون أغلق مرتفعاً بنحو 6% في التعاملات الممتدة ووصل إلى 2785.58 دولار أميركي، وإذا تمت التجزئة عند هذه القيمة فسيعني أن كل مساهم يحمل سهما واحدا سيصبح ما يملكه 20 سهما بقيمة 139.28 دولار أميركي للسهم.
ويأتي إعلان أمازون، بعدما كشفت شركة ألفابيت الشركة الأم لغوغل، عن تجزئة أسهمها بنفس المعدل في فبراير.
واجه الرئيس التنفيذي آندي جاسي بداية صعبة لمنصبه، الذي بدأ في يوليو. كان السهم هو الأسوأ أداءً بين شركات التكنولوجيا الكبرى العام الماضي وانخفض بنسبة 16% حتى الآن في عام 2022، وفقاً لما ذكرته "CNBC"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وأبلغت أمازون للتو عن أبطأ معدل نمو لها في أي ربع منذ عام 2001، ووفقاً لتقرير حديث لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن المستثمر الناشط الملياردير دان لوب، الذي كان يضيف إلى ممتلكاته في أمازون، أخبر المستثمرين في مكالمة خاصة أنه يرى حوالي تريليون دولار كقيمة غير مستغلة في الشركة.
وقال متحدث باسم أمازون في بيان: "تجزئة الأسهم من شأنها منح موظفينا مزيداً من المرونة في كيفية إدارة أسهمهم في أمازون ويجعل سعر السهم في متناول الأشخاص الذين يتطلعون إلى الاستثمار في الشركة".
ومن المقرر أن تدخل عملية تجزئة الأسهم حيز التنفيذ في نهاية يوم عمل 3 يونيو، وسيبدأ التداول على أساس معدل التجزئة في 6 يونيو.
وتعد تلك المرة الرابعة التي تلجأ فيها أمازون إلى عملية تجزئة السهم منذ الاكتتاب العام الأولي في عام 1997، والأول منذ عام 1999. وتم تقسيمها أيضاً على أساس اثنين مقابل واحد في 2 يونيو 1998؛ على أساس ثلاثة مقابل واحد في 5 يناير 1999؛ وعلى أساس اثنين مقابل واحد في 2 سبتمبر 1999.
ارتفعت أسهم Amazon بما يزيد عن 4300% منذ الإعلان عن الانقسام الأخير.
