الأزمة الأوروبية تدفع إلى تقارب إسرائيل مع تركيا
الأزمة الأوروبية تدفع إلى تقارب إسرائيل مع تركيا
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول المصلحة المشتركة في التعاون بين تركيا وإسرائيل.
وجاء في المقال: بدأ الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ زيارته إلى تركيا. الموضوع الرئيس على جدول أعمال محادثاته مع نظيره رجب طيب أردوغان هو التعاون في مجال الطاقة.
وفي الصدد، قالت الخبيرة في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، غاليا ليندنشتراوس: "انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان كشف للجهات الفاعلة الإقليمية رغبة الولايات المتحدة في تقليص وجودها في المنطقة، وأن عليها العمل معا للحفاظ على النظام الإقليمي".
طوال هذه السنوات، لم توقف إسرائيل وتركيا التجارة الثنائية بينهما. وقد أصبحت أنقرة واحدة من أكبر عشرة شركاء تجاريين للدولة اليهودية.
وفقا لمعهد بروكينغز، شكّل اكتشاف إسرائيل حقول غاز جديدة نقطة تحول في تسوية محتملة، لأن بالإمكان نقل الهيدروكربونات إلى تركيا، ومن هناك إلى جنوب أوروبا. ويتحدث باحثون أمريكيون عن أن خطط بناء خط أنابيب كهذا جرى تأجيلها في السنوات الأخيرة، لكن الضغط الذي يفرضه الصراع في أوكرانيا على أسواق الطاقة من المرجح أن يعيد إحياء الفكرة.
هذا الأسبوع، قالت مصادر في وزارة الطاقة الإسرائيلية لـ "تايمز أوف إسرائيل" إن المسؤولين في بروكسل يسألون سلطات الدولة اليهودية ما إذا كان بإمكانها إرسال غاز طبيعي مسال إلى أوروبا.
وقد أشار السفير الإسرائيلي السابق لدى الاتحاد الأوروبي والمستشار السابق للجنة الفرعية للشؤون الخارجية في الكنيست، عوديد عيران، إلى أن الطريق التركي لإيصال الغاز الإسرائيلي إلى الاتحاد الأوروبي قد يكون أفضل حل ممكن.
ومن المهم، بحسب عيران، أن الغاز الإسرائيلي لن يكون قادرا على التعويض كليا عن الغاز الروسي في السوق الأوروبية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
