أوضح الدكتور سمير طنطاوى عضو الهيئة الدولية للتغيرات المناخية IPCC ومدير مشروع الإبلاغ الوطنى الرابع للتغيرات المناخية التابع لوزارة البيئة، أن مايقرب من 14 % من شواطئ العالم معرضة للتآكل نتيجة التغيرات المناخية وارتفاع مستوى سطح البحر وعوامل النحر بحلول عام 2050 وقد تصل هذه النسبة إلى 25 % بنهاية القرن الحالي ما لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة للتكيف مع هذه الآثار السلبية حيث أوضحت سيناريوهات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية أن ارتفاع مستوى سطح البحر بين 61 سم إلى متر وأن هناك خسائر اقتصادية كبيرة للمناطق المتضررة .
جاء ذلك خلال ورشة عمل للصحفيين والإعلاميين أعضاء جمعية كتاب البيئة والتنمية تحت عنوان "مستجدات قضية التغيرات المناخية ودور الإعلام"، وذلك بمحافظة الفيوم.
وأضاف طنطاوى، أنه تم الانتهاء من إعداد الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية والتى تشمل مشروعات استثمارية فى مجال التغيرات المناخية وسيتم إطلاقها قريباً قبل إنعقاد مؤتمر المناخ ، وذلك بعد إعتمادها من المجلس الوطني للتغيرات المناخية برئاسة رئيس مجلس الوزراء ، حيث تعد قصة نجاح مصرية فى مجال مواجهة التغيرات المناخية ، وتتضمن رؤية شاملة لكيفية التصدى للآثار السلبية للتغيرات المناخية، بهدف إستكمال خطط التنمية والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية ودعم الإقتصاد المستدام.
وأشار عضو الهيئة الدولية للتغيرات المناخية إلي أن الرؤية الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية هى التصدي بفاعلية لآثار وتداعيات التغيرات المناخية بما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، وتحقيق التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادى المستدام، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية، مع تعزيز ريادة مصر على الصعيد الدولي في مجال التغيرات المناخية.
اقرأ أيضا : بدء مشروع الإبلاغ الوطني الرابع للتغيرات المناخية لتحديث إستراتيجية التنمية
