تحدث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مع نظيره الصيني وانغ يي، اليوم (الخميس)، حول الوضع في أوكرانيا، وحضّه على «استخدام نفوذ الصين لدفع روسيا لإنهاء الحرب»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأورد بيان للخارجية الفرنسية أن لودريان «شدد على التداعيات الإنسانية الكارثية للحرب... وأهمية وقف إطلاق النار من دون تأخير من أجل السماح بإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الأوكراني بأمان ومن دون عوائق».
وأضاف بيان الوزارة أنه «أشار إلى الطبيعة المزعزعة للاستقرار بشدة للهجوم الروسي في أوكرانيا على النظام الدولي» وأخذ علماً بالمخاوف التي أعرب عنها نظيره «بشأن مخاطر التأثير الاقتصادي الكبير لهذا النزاع على الصعيد العالمي، ولا سيما في مجال أسواق الطاقة».
ولم تُدِن الصين الغزو الروسي، كما ترفض بكين المقربة من نظام الرئيس فلاديمير بوتين، منذ بدء الحرب في 24 فبراير (شباط)، استخدام مصطلح «غزو» وتلقي باللوم في النزاع على الغربيين و«توسّع» حلف شمال الأطلسي.
وجاء في بيان الخارجية الفرنسية أن «الوزيرين اتفقا على مواصلة تبادل الآراء، لا سيما في مجلس الأمن الدولي، للمساهمة في حلّ دبلوماسي سريع من أجل إنهاء الحرب».
وأعلنت بكين أمس (الأربعاء)، أنها أرسلت مساعدات إنسانية بقيمة 720 ألف يورو إلى أوكرانيا.
كذلك تناولت المحادثات، حسب البيان الفرنسي: «أهمية التوصل بسرعة كبيرة إلى تفاهم يسمح بعودة إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق فيينا بشأن النووي الإيراني».
وشدد لودريان على أن هذا الاتفاق «من المرجح أن يسهم بشكل إيجابي في الاستقرار الدولي»، وأن من مصلحة البلدين «تشجيع جميع الأطراف على اختتام المفاوضات هذا الأسبوع».
وفي وقت بدا الوصول إلى تفاهم في فيينا وشيكاً، طلبت روسيا التي تعرضت لعقوبات غربية بعد غزوها أوكرانيا، الأسبوع الماضي، ضمانات أميركية لأن هذه العقوبات لن تؤثر على تعاونها العسكري والاقتصادي مع إيران.
