بفرحة وابتسامة ارتسمت على وجوههم، استقبل مرضى الجذام بالإسكندرية، زيارة بعض الشباب والمتطوعين في مستعمرة الجذام بمنطقة عبد القادر بالإسكندرية.

«فرحتنا هي أن في ناس جت زارتنا وسألت علينا، أحنا بنفرج بوجود الناس معانا عشان بنحس اننا منسيين».. تلك الكلمات التي ترددت على ألسنة مرضى الجذام بمستعمرة الإسكندرية.

“الدستور” أجرت بث مباشر من داخل مستعمرة الجذام بمنطقة عبد القادر العامرية غرب الإسكندرية، لرصد الفرحة على وجوه المرضى في يوم ترفيهي مع أصدقاء مرضى الجذام.

يقول أمير السروجي، رئيس مؤسسة أصدقاء مرضى الجذام، إن اليوم، يتضمن قافلة من القاهرة لمستعمرة الجذام بالإسكندرية، وزيارة استكشافية للتعرف على احتياجات المرضى.

وأضاف لـ«الدستور» أن الزيارة تبدأ بـ«أوبن بوفيه» للمرضى لاختيارهم أصناف الطعام بأنفسهم، بالإضافة إلى احتفال عيد ميلاد لجميع المرضى التي يوافق مولدهم شهر مارس، مع مشاركة جميع مرضى الجذام بالمستعمرة في ذلك الاحتفال، بهدف إدخال الفرحة والسرور على قلوبهم.

وأوضح أن مؤسسة أصدقاء مرضى الجذام، هدفها العناية بمرضى الجذام على مستوى مصر، بداية من مستعمرة أبو زعبل بالقاهرة، ثم إسنا، الشرقية، الغربية، أسيوط، كفر الشيخ، حتى مستعمرة عبد القادر بالإسكندرية، لافتًا أن الزيارة القادمة ستكون لمرضى الجذام بعيادة كرموز بالإسكندرية.

وأشار إلى أن متطلبات المرضى تكون ما بين احتياجات اجتماعية، أو مادية أو طبية وعلاج، بالإضافة إلى توفير كراسي متحركة كهربائية، لافتًا إلى أن الدعم النفسي وزيارة المرضى والاحتفال بهم وإدخال الفرحة على قلوبهم هو أول اهتمام جميع المتطوعين اليوم.

وأكد أن مرضى الجذام يعيشون حياتهم بصورة طبيعية ولهم أسر وأبناء، حيث أنهم آمنين من العدوى بفضل المصل التي يتم اعطاؤه للمرضى عن طريق وزارة الصحة.

وقال محمد سمير نائب رئيس مؤسسة أصدقاء مرضى الجذام، إن الفرحة التي انتابت جميع المتطوعين اليوم بفرحة المرضى كبيرة للغاية، حيث أن مرضى الجذام هم منسيون لا يعرف الكثير عنهم أو عن وجودهم في هذا المكان، لذلك اليوم هو زيارة لهم وتعريف المواطنين بهم.

وأضاف أن تلك الزيارة هي الأولى لمستعمرة الجذام بالإسكندرية، ولكن لن تكون الأخيرة، وسوف يتم تلبية جميع احتياجاتهم خاصة في تكافل أسرهم، لافتًا إلى أن سعادتهم وفرحتهم لا تقدر بمال، فهي الجائزة التي حصل عليها المتطوعون اليوم.

وأكد إيهاب سمير، أحد المتطوعين، أنه اعتاد على زيارة مرضى الجذام في القاهرة، بالتعاون مع بعض الأصدقاء والمعارف لكي يتعاونوا على فعل الخير، وتقديم المساعدات لهم، لما لهذا المرض من مضاعفات نفسية وأسرية.

وأوضح أنه قرر هو وبعض الأصدقاء السفر إلى الإسكندرية لزيارة المرضى في مستعمرة الجذام، وقضاء يوم معهم، وتوفير بعض متطلباتهم، مشيرًا إلى أن كل فرد جاء لفعل الخير بما يستطيع أن يقدم لأهالينا من المرضى وأسرهم.