بالموازاة مع جهود استعادة السياح… المتسولون ينسفون جهود الجميع بمراكش
بالموازاة مع جهود استعادة السياح… المتسولون ينسفون جهود الجميع بمراكش
بالموازاة مع الحجم الذي صارت عليه المدينة الحمراء عالميا، وبالموازاة مع جهود استرجاع عافية القطاع السياحي بالمدينة بعد سنتين من القيود بسبب جائحة كورونا، يتواصل عجز الجهات المختصة بشكل كبير على تطويق بعض المظاهر الاجتماعية التي تشوه المدينة، وتنسف مجهودات الدولة في سبيل تسويق مراكش كمدينة عالمية بمواصفات عالية، تنافس أشهر وارقى مدن العالم.
ووفق ما يلحظه الجميع سواء من داخل مراكش او خارجها، فإن افواج المتسولين التي تملأ المدينة وشوارعها السياحية، تواصل التضاعف مع ازدياد شهرة المدينة وتطورها، ما حول شوارع وأماكن عامة كثيرة على غرار شارع الشهداء لملجأ قار لعدد كبير من المتسولين، الذين تجاوز جلهم حدود اللياقة وصار يوجه اللوم و”حشيان الهضرة” لكل ممتنع عن مدهم بدراهم،
وقد صارت بعض الاسر معروفة في بعض أحياء المدينة العتيقة والدواوير الهامشية المحيطة بالمدينة، كمحترفين في التسول في شارع محمد الخامس وشارع الشهداء، حيث يعمل افراد الاسرة الواحدة، بشكل منظم تنقسم فيه هذه الجماعات، على أماكن محددة سلفا قرب ارقى المطاعم والمؤسسات السياحية، وصار بعضها مسجلا باسمهم عرفيا، و لا يجرأ متسولون آخرون التطاول عليها.
وصار محترفو التسول من حي الملاح خاصة، مختصين في مضايقة المواطنين والسياح على الخصوص، بشكل علني ومستفز لساعات يوميا رفقة أبنائهم الصغار المدفوعين قسرا للتسول والالحاح فيه، امام حانات وملاهي ليلية في مجال نفوذهم الافتراضي.
ووفق مصادرنا، فإن بعض الاسر التي تمتهن التسول في شوارع مراكش الراقية، صارت تلجأ الى متسولات بسيطات تنشطن في شوارع هامشية أو احياء شعبية، من اجل الاستعانة باطفالهم في اوقات الذروة وخلال العطل، وكاننا أمام نشاط مهيكل يساير متطلبات السوق، ويستعير الاطفال لتعزيز موارده البشرية رغم القوانين التي تجرم استغلال الاطفال او تشغيلهم
