تحل اليوم السبت الموافق 12 مارس، ذكرى رحيل الكاتب والشاعر والمؤرخ عباس محمود العقاد،  الذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 12عام 1964.

"عدو المرأة" لقبًا أطلق على “العقاد” بعد أن خصص عددًا من كتبه ومقالاته للحديث عن المرأة من بينها كتاب "الإنسان الثاني" وكتاب "المرأة في القرأن الكريم"، بالإضافة إلى العديد من المقالات منها "المرأة الشرقية" وجاء آخر مقال نشرته دار “الهلال” للعقاد في حياته بعنوان "أربع نساء كاتبات".

وعن علاقة “العقاد” والمرأة تذهب الكاتبة منى ابوسنة عبر مقال لها  نشر بمجلة إبداع عام 1994 لتفسير علاقة العقاد بالمرأة، قائلًة: "يطرح العقاد رؤيته الخاصة لما يتصور أنه الطبيعة الثابتة للمرأة ، ويدور هذا التناقض بين تأويل العقاج لطبيعة المرأة  كما جاء في القرأن ، وبين موقفه الشخصي من المرأة ، فقد عبر عن رؤيته الخاصة لذات المرأة في كتابة " المرأة في القرآن الكريم " حيث يفسر معني "الدرجة" التي تميز الرجل على المرأة بأنها الدرجة التي يمتاز بها الجنس الذي يملك زمام الحياة الجنسية بحكم الطبيعة والتكوين يقول العقاج في الفصل المعنون للرجال عليهن درجة شارحا تأويله الخاص لمعنى الدرجة".

وتابعت: فليست شواهد التاريخ وشواهد الحاضر المستفيضة، بالظاهرة الوحيدة التي تقيم الفارق الحاسم بين الجنسين، إذ لاشك أن طبيعة تكوين الجنس أول الشواهج التاريخية والشواهج الحاضرة على القوامة الطبيعية التي اختص بها الذكور من نوع الإنسان  أن لم نقل من جميع الأنواع التي تحتاح إلى هذه القوامة .

وأضافت: كل ما في طبيعة الجنس الفيزيولوجية في أصل التركيب يدل على انه علاقة بين جنس يريج وجنس يتقبل وبين رغبة داعية ورغبة مستجيبة ، تتمثلان على هذا النحو في جميع انواع الحيوان التي تملك الإرادة وترتبط بالاقة الجنسية وقتا من الأوقات "ترى منى ابوسنة ان العقاد يرد معنى الدرجة إلى طبيعة المرأة الفيزيولوجية من الدورة الشهرية ، والحمل والولادة والرضاعة من جهة ، وألى الهوى الجنسي في تركيب الرجل نفسه من جهة أخرى. ويخلص إلى مايتصور أنه نتيجة علمية وحقيقة مطلقة فيقرر أن "بعض هذه الفروق في استعداد الجنسين كاف لشرح المعني .

 تذهب منى أبوسنة إلى ان العقاد "في إطار تأويله لطبيعة المرأة ينفي عنها صفة الإرادة بحكم طبيعة التكوين، حيث أنها صفة ذكورية لا تتوفر إلا للرجل بحكم"طبيعة التكوين "، وتأسيسا على هذا ينفي العقاد أيضا عن المرأة القدرة على الإغواء التي الصقت بها من خلال قصة آدم وحواء كما وردت في التوراة والإنجيل ، حيث الإغواء يلزم الإرادة وهى صفة تعوزها المرأة بحكم تكوينها .