وجه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، بتغيير مواعيد إصدار البيان اليومى لإحصائيات الإصابات والوفيات والتعافى من فيروس كورونا؛ ليتم إصداره دوريًا فى بداية كل أسبوع.

قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إن آخر بيان يومى لإحصائيات كورونا صدر عن الوزارة فى ساعة مبكرة من صباح أمس السبت، موضحًا أنه سيتم إصدار البيانات التالية يوم السبت من كل أسبوع.

وأشار إلى أن قرار تغيير موعد إصدار البيان جاء مع انكسار الموجة الخامسة من الجائحة وتراجع معدلات الإصابات بنسب شبه ثابتة لمدة أسبوعين متتاليين، إلى جانب تراجع نسب الإشغال فى المستشفيات.

وأعرب عن أمله فى استمرار انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا محليًا وعالميًا، مؤكدًا ضرورة التوسع فى تلقى الفئات المستهدفة اللقاحات طبقًا للبرنامج الزمنى والالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، وهو ما سيؤدى إلى تخطى الأزمة بنجاح وسلام.

وطالب المواطنين بالحفاظ على مكتسبات الدولة المصرية فى مواجهة الوباء، والاستمرار فى ممارسة الإجراءات الاحترازية والحفاظ على النظافة الشخصية لحماية الأفراد والمجتمع من انتشار أى أمراض معدية.

ويضع انكسار الموجة الخامسة على المصريين واجبات يجب الالتزام بها؛ من أجل تجنب الدخول فى موجة سادسة أو حدوث تحورات فى بنية الفيروس ليعود ويهاجم بشكل أكثر شراسة، ويعد أبرز تلك الواجبات هو عدم التخلى عن الإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة.

وقال الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات بكلية طب الزقازيق، إن انحسار الموجة الخامسة للفيروس كان متوقعًا منذ ظهور متحور «أوميكرون»، الذى يعتبره العلماء أضعف من متحور «دلتا» الذى ظهر فى الموجة الرابعة.

وأضاف أن الإجراءات الوقائية التى اتخذتها الدولة للسيطرة على أعداد المصابين بكورونا أسهمت فى منع انتشار الفيروس، خاصة مع الأجواء الباردة التى تشهدها مصر هذه الفترة، مطالبًا الدولة بالاستمرار فى إلزام المواطنين بارتداء الكمامة الطبية التى تمنع انتقال الفيروس من شخص لآخر.

وأوصى الطلاب والموظفين بمواصلة ارتداء الكمامة فى أماكن الدراسة والعمل ووسط التجمعات، محذرًا من ازدياد فرص حدوث التجمعات مع اقتراب الشهر الكريم، مما يثير تخوفات شديدة من عودة انتشار الفيروس.

ورجح أنه مع ارتفاع درجة الحرارة، خلال الفترة المقبلة، ستشهد مصر انحسارًا أكبر فى أعداد المصابين، لأن الفيروس ينشط بشكلٍ ملحوظ مع درجات الحرارة المنخفضة. 

وشدد على أن النظافة الشخصية داخليًا وخارجيًا من أهم الوسائل التى يجب أن يحرص المواطن عليها طوال الوقت، لمنع انتقال الفيروس، مؤكدًا أن الكمامة هى أقوى سلاح للسيطرة على أعداد المصابين بكورونا، ونصح المواطنين بمحاولة تجديد النشاط وتحسين الحالة النفسية؛ لأنهما من أهم مقويات المناعة بطريقة طبيعية. 

وقال الدكتور أحمد خلاف، استشارى أمراض الدم والمناعة، إن الدولة نجحت فى مواجهة أزمة كورونا، وحرصت وزارة الصحة على إصدار بيان توضيحى بعدد الحالات يوميًا، مؤكدًا أن مصر عبرت الموجة الخامسة بسلام. وذكر «خلاف» أن متحور أوميكرون أثار الرعب فى نفوس الجميع حول العالم، لكن رغم سرعة انتشار المتحور، فإنه كان أضعف من الذى سبقه والمعروف باسم «دلتا».

وأضاف أن الدولة مستمرة فى تشديد إجراءات الوقاية، الأمر الذى أدى لتراجع الإصابات، مشيرًا إلى أن مصر استطاعت السيطرة على الفيروس والحد من خطورته.

وتابع: «يجب وضع خطة وقائية قبل رمضان، خاصة أن المصريين يحرصون على الزيارات العائلية فى هذا الشهر الفضيل، وهو ما قد يؤدى لارتفاع أعداد المصابين».

وشدد على أهمية الاستمرار فى الإجراءات الاحترازية، ومنها ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى، متابعًا: «يجب تقوية الجهاز المناعى وتناول الطعام الصحى وممارسة الرياضة بانتظام».

وشددت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشارى البكتيريا والمناعة، على أن الدولة نجحت بالفعل فى التخفيف من حدة آثار الموجة الخامسة لـ«كورونا» التى بدأت بمتحور «أوميكرون».

وقالت: «هناك عدة إجراءات يتوجب على المواطنين الالتزام بها لتجنب الانتكاسة؛ ولضمان العبور الآمن من الموجة الخامسة، مثل الحرص على اتباع نظام غذائى صحى وتناول الخضروات والفواكه، التى تعد من أكثر الأشياء التى تفيد الجسم وتعزز الجهاز المناعى فى ظل المناخ المتقلب، لأن قوة الجهاز المناعى هى التى تمكن الإنسان من مواجهة أى فيروس يدخل إلى الجسم، سواء كان هذا الفيروس كورونا أو غيره من الفيروسات».

ونصحت المواطنين بالحرص على التعرض لأشعة الشمس وتناول الفيتامينات التى يفتقدها الجسم وفق نتائج تحاليل معملية، لأنها قد تكون سببًا لضعف الجهاز المناعى وبالتالى زيادة فرص الإصابة بفيروس كورونا.

وأشارت إلى أن المواطن يجب أن يساعد الدولة فى انحسار أعداد الإصابات قدر المستطاع، وذلك بالاهتمام بصحته الجسدية، والإكثار من شرب الماء، وممارسة الرياضة بشكل يومى، لتنشيط الدورة الدموية فى الجسم.

كما نصحت المواطنين بضرورة البعد عن التجمعات فى شهر رمضان الكريم، منعًا لانتشار الوباء من شخص لآخر. 

وأضافت أن ارتداء الكمامة شىء أساسى للوقاية، ويجب ألا يتهاون الناس فى هذا الإجراء مع تراجع الإصابات، مشيرة إلى أهمية وجودها كشرط للتعامل مع كل المترددين على الأماكن العامة والدراسة وأماكن العمل، كما طالبت المواطنين بضرورة تلقى الجرعة التنشيطية للقاحات كورونا، التى تنوه وزارة الصحة عنها باستمرار للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا. 

وقال الدكتور أمجد الحداد، استشارى المناعة، إن قرار إصدار بيان أسبوعى عن مؤشرات انتشار فيروس كورونا، بدلًا من بيان يومى، يؤكد نجاح مصر فى مواجهة الوباء.

وأضاف «الحداد»: «الموجة الخامسة من انتشار كورونا انتهت، والدليل على ذلك انخفاض عدد المصابين الجدد بالوباء والوفيات الحادثة بسبب الإصابة، وهذا ما دفع الوزارة إلى تغيير طريقة رصد المعلومات المتعلقة بالفيروس.. الآن نستطيع الوصول لأرقام أوضح فى جميع المحافظات».

وأشار إلى أن إعلان وزارة الصحة أن البيان سيكون بشكل أسبوعى، يدل على نجاح الدولة فى حصار فيروس كورونا، خلال الموجة الخامسة، وهو أمر يُحسب لمصر، لافتًا إلى دقة الإجراءات الوقائية التى اتخذتها مصر.

وتابع: «سنعود قريبًا إلى عصر ما قبل كورونا، وستعود الحياة طبيعية فى جميع الدول»، مؤكدًا أن منظمة الصحة العالمية ستعلن ذلك قريبًا.

وقال: «الإحصائيات توضح انخفاض أعداد المصابين والوفيات، وهذا دليل على نجاح المجتمع الدولى فى مواجهة كورونا»، مؤكدًا أهمية تلقى اللقاحات المضادة للفيروس، وقدرتها على تقليل أعداد المصابين والوفيات.

وأضاف أن مصر حرصت، منذ اللحظة الأولى، على توفير اللقاحات المختلفة للمواطنين، ما ساعد فى السيطرة على انتشار الفيروس، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على النجاح الذى تحقق. وطالب المواطنين بضرورة الذهاب للحصول على الجرعة التنشيطية من اللقاح، وضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية؛ للحد من انتشار الفيروس، مثل ارتداء الكمامات والابتعاد عن التجمعات وغسل الأيدى والتطهير الدائم بالكحول.