- الأندية والمنتخبات تتجاهل علم النفس الرياضي!! - الرعاية النفسية لا تخص اللاعب بل تتعداه إلى المدرب - علم النفس الرياضي أعمق من محاضرة قبل المباراة - مهمة الأخصائي النفسي خلق بيئة صحية تعزز النجاح - ‏مهمتنا لا تضمن وحدها تحقيق الانتصار في المنافسات


عشق الرياضة منذ نعومة أظافره، فمارسها كأقرانه في حارات مكة المكرمة، لكنه لم يلتحق بأي من الأندية رغم ما يمتلكه من شغف وإمكانات مميزة.

ارتباطه الكبير بالرياضة قاده للتخصص في «علم التدريب الرياضي»، والحصول على درجة البكالوريوس من جامعة أم القرى، قبل أن يبتعث من كلية علوم الرياضة والنشاط البدني لدراسة تخصص «علم النفس الرياضي» والحصول على درجة الماجستير من جامعة شمال تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية.


«الميدان الرياضي»، كان له وقفة سريعة مع الحسن إدريس عبدالشكور، الذي تخصص في علم تبدو الرياضة السعودية في أمس الحاجة له خلال الوقت الحالي في ظل الآمال الكبيرة، التي تعلقها عليه القيادة الرشيدة لتحقيق العديد من أهداف «رؤية المملكة 2030».

* يغيب المختصون في علم النفس الرياضي عن الأندية في المملكة، فهل تحدثنا عن سبب اختيارك له؟

- دعني في البداية أعرفك بإيجاز تخصص علم النفس الرياضي التطبيقي، حيث يعتبر أحد تخصصات علم النفس، ويهدف في مجمله الى دراسة سلوك الإنسان أثناء انخراطه في الرياضات التنافسية.

أما عن سبب التوجه لهذا التخصص بالتحديد، فهو الرغبة بالعمل في المجال الأكاديمي من حيث إجراء الأبحاث العلمية وتدريس وتقديم ورش عمل في الجامعات والمؤسسات التعليمية والرياضية، مما يساعد في نشر ثقافة وأهمية علم النفس الرياضي التطبيقي بين العاملين والممارسين للرياضات التنافسية، إضافة للعمل في المجال التطبيقي، وهو ما يعتبر سببا آخر دفعني لدراسة هذا التخصص، وذلك عن طريق تطبيق نظريات علم النفس الرياضي على مجتمع الرياضات التنافسية.

* عقب حصولك على درجة الماجستير في «علم النفس الرياضي»، هل تلقيت أي عروض من أندية الوطن؟

- لم أتلق أي عرض حتى اللحظة، فللتو فقط أنهيت دراستي لمرحلة الماجستير، وحصلت على قبول لمرحلة الدكتوراة من جامعة لفبرا ببريطانيا، لذا سأكمل دراسة مرحلة الدكتوراة أولاً، وربما أحتاج لبعض الوقت من أجل نشر ثقافة علم النفس الرياضي بين رياضيي وأندية المملكة.

* هل سبق لك أن مارست مهنتك كـ «أخصائي نفسي رياضي»؟

- نعم، فقد عملت كأخصائي نفسي رياضي تحت التدريب رفقة منتخبات جامعة شمال تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية.

* هل تحدثنا باختصار عن هذه التجربة؟

- تحتوي جامعة شمال تكساس بالولايات المتحدة على مركز ومعمل لعلم النفس الرياضي، الذي بدوره يحتضن طلاب الدراسات العليا في تخصص علم النفس الرياضي تحت إشراف أساتذة جامعيين في ذات التخصص. وشخصيا كانت لي التجربة في تطبيق بعض نظريات علم النفس الرياضي التطبيقي، حيث عالجت رفقة مجموعة من الأخصائيين واحدة من أهم المشاكل التي تواجه اللاعبين المستجدين في منتخب الجامعة، التي تتمثل في عدم القدرة على النوم الكافي في الليلة التي تسبق المنافسة، وذلك بسبب حالة «حمى البداية» بحيث ترتفع حالة قلق المنافسة الرياضية بارتفاع مستوى الإثارة للحدث الرياضي.

كما قمنا أيضا باستقبال بعض اللاعبين للاستماع إلى مشكلاتهم، التي تتعلق بالأداء أو المشكلات النفسية والاجتماعية، التي تتمحور خارج قضايا الأداء الرياضي، لكنها تؤثر بشكل كبير على أدائه.

* أخبرنا عما قدمته لك هذه التجربة المهمة؟

- استنتجت من خلالها بأن الهدف الرئيسي لوجود الأخصائي النفسي الرياضي في الأندية لا يتمركز فقط على تطوير الأداء الرياضي، بل حول تقديم الرعاية النفسية الكاملة للاعب أو حتى المدرب من أجل تعزيز الصحة النفسية لهذا المجتمع الرياضي، مما يسهم في الوصول لأداء رياضي عال والحصول على حياة أفضل.

* لماذا يغيب الأخصائي النفسي عن الأندية السعودية؟

- ما زال مفهوم تواجد الأخصائي النفسي الرياضي في الأندية والمنتخبات السعودية على نطاق ضيق جدا، فهنالك بعض التجارب لأخصائيين نفسيين عياديين مهتمين بالعمل مع مجتمع الرياضات التنافسية، لكن للأسف لم تكن هناك استمرارية في العمل لأسباب مختلفة.

كما لجأت بعض الأندية السعودية للأسف الشديد إلى جلب بعض الشخصيات بغض النظر عن مؤهلاتها العلمية لإلقاء خطاب تحفيزي لمجموعة من اللاعبين قبل المباراة بيوم أو ساعات قليلة بهدف الإعداد النفسي للاعبين، لكن مفهوم علم النفس الرياضي التطبيقي أعمق بكثير من مجرد محاضرة يكون فيها اللاعب هو المستمع، فهنالك مشاعر وتقلبات عاطفية للاعبين يمرون بها طيلة الموسم الرياضي، لذلك فإن وجود الأخصائي النفسي الرياضي يساعد اللاعب في تحقيق المرونة النفسية، التي تمنحه على الثبات في المستوى وتحقيق الأهداف المعلنة والنتائج المرجوة.

* كلمة أخيرة.. ماذا تقول فيها؟

- هي كلمة أؤكد من خلالها أن وجود الأخصائي النفسي الرياضي في الأندية والمنتخبات الرياضية لا يضمن وحده الانتصار في كل منافسة، لكنه بكل تأكيد يساهم في خلق بيئة صحية تساعد في تحسين وتعزيز فرص النجاح للمنظومة الرياضية.

-----------------------------------------

البطاقة الشخصية

- الاسم: الحسن إدريس عبدالشكور.

- العمر: 29 سنة.

- الدرجات العلمية:

* بكالوريوس - «علم التدريب الرياضي» - جامعة أم القرى.

*ماجستير - «علم النفس الرياضي - جامعة شمال تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية».

- الرخص المتحصل عليها: رخصة التدريب الآسيوية C لكرة القدم.
تاريخ الخبر: 2022-03-13 00:26:06
المصدر: صحيفة اليوم - السعودية
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 43%
الأهمية: 48%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. المغرب والـ “إيسيسكو” يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:25:06
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية