• الخوف والهلع يسيطر على السكان منذ 12 عام
• 3 أطفال لقوا حتفهم خلال الأيام الماضية
• سكان الضاحية يطالبون المسئولين بضرورة إيجاد حلول
• مطالبات بسرعة تشغيل محطة تصريف الأمطار
يعيش أهالة ضاحية الملك فهد معاناة تتمثل في فقدان أطفالهم جراء ارتفاع منسوب المياه بالمشتنقعات بالحي، كان آخرهم الطفل «تركي» الذي فارق الحياة غرقا منذ أيام معدودة، أحد ثلاثة أطفال راحوا ضحية مستنقعات حي ضاحية الملك فهد بالدمام، حتى أصبح الخوف والهلع يحيطان بسكانه على مدى 12 عاما منذ انتقال بعضهم إليه في عام 1431هـ، ويواجهون كل يوم المعاناة من المستنقعات وزيادة منسوب مياهها، وطالبوا -بدورهم- بضرورة ايجاد حلول عاجلة تنهي معاناتهم خاصة مع الطرق التي بات من الصعوبة السير فيها بمركباتهم، إضافة إلى أن بعضها لا يمكن العبور فيها لدرجة جعلت الوصول إلى منازلهم أو الذهاب إلى المسجد معاناة حقيقية لهم، وأكدوا أنهم يفتقدون أبسط الخدمات وبعضهم اضطر لبيع منزله بسعر أقل من تكلفته والانتقال لأحياء أخرى.
وأوضح المواطن عبدالله الغامدي، أن سكان ضاحية الملك فهد يعانون منذ عام 1431هـ من أشياء كثيرة منها: ارتفاع البحيرة الواقعة غرب الضاحية عن الحي قليلا؛ مما يؤدي إلى غمر شوارع الأحياء الواقعة غربها بالماء الذي يخرج كنبع من تحت الاسفلت -ويعتقد البعض أنها مياه جوفية- إلى الأراضي الفضاء جنوبا، والتي تشبعت بالمياه ووصلت إلى المعارض وطريق ابوحدرية شرقا بجانب وجود سواتر ترابية لهذا المستنقع ترتفع فوق منسوب الشارع بأكثر من متر ونصف المتر، ويصل عمقها إلى 2.7 متر في بعض الأماكن، وهناك مستنقع في الوسط بين الحي الأول والسادس، أغرق مدخل الحي الأول من الجهة الغربية والشوارع المتفرعة منه، وأثر على المساكن وبات أهلها يعانون، وأشار إلى أن ارتفاع المستنقعات المحيطة بجامع بن سردوح وجامع الحقيل وسط الحي والمحاذية للمركز التجاري بعمق يتراوح بين المتر ونصف المتر، واحد المستنقعين أرض مدرسة والثاني أرض تجارية، كما أن مدخل الحي الجنوبي أغرقه المستنقع، وتأثرت الشوارع الوقعة غرب مستشفى قوى الأمن الداخلي، وبين أن ما ذكره يعتبر غيض من فيض، ولا يستطيع حصر المستنقعات ولكنها كثيرة ومساحاتها كبيرة لدرجة أنها أصبحت موطنا للطيور المهاجرة أيام الشتاء على اختلافها.
أشار طلال البشري، أحد سكان الحي السابع بضاحية الملك فهد، وأحد جيران الطفل الغريق تركي «رحمه الله»، إلى أنهم في الحي من مدة طويلة يعانون من المستنقعات، وكذلك المياه في الشوارع، وعند الأبواب مما أدى إلى تلف الطرق وكثرة الحفر وتكاثر الحشرات والقوارض في الحي، وأوضح أن الحي السابع غير مدرج في مشاريع الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، والوضع أصبح لا يحتمل التأخير؛ لأن المياه طفحت ودمرت الشوارع والبيوت وأصبح السكان يعانون في الوصول إلى بيوتهم، وكذلك الخروج من المنازل حتى أن الطريق المؤدي للمسجد مليء بمياه الصرف، وللأسف المشكلة بلا حل، والأمانة تلقي بالمشكلة على وزارة المياه، والتي تعيدها إلى الأمانة، والنتيجة أن مشاكل الحي تتفاقم للأسف بلا حلول.
وطالب أمانة المنطقة الشرقية بوضع حلول عاجلة، فيما يخصها، عبر ، الواقعة في مسار سكة الحديد، ووضع مكائن لشفط المياه المتجمعة في الحوض الموجود في مسار سكة الحديد، وخاصة المنطقة المقابلة للحي السابع وتصريفها من خلال محطة تصريف الأمطار الجديدة .