ذكرت السفارة الألمانية في أنقرة الإثنين أن المستشار الألماني أولاف شولتز وصل إلى تركيا للقاء الرئيس الذي يدافع عن حياد بلاده مع العمل من أجل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
وبدأ المستشار الألماني زيارته القصيرة بعد الثالثة والنصف بعد الظهر (12:30 ت غ) عبر زيارة ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة.
وبحسب البرنامج الرسمي، سيستقبل أردوغان في القصر الرئاسي شولتز الذي يلتقيه لأول مرة منذ توليه منصبه خلفًا لأنغيلا ميركل التي كانت تربطه بها علاقة مميزة.
أدان الرئيس التركي، وهو حليف تقليدي لكييف، الغزو الروسي لأوكرانيا في اليوم الأول للنزاع في 24 شباط/فبراير، لكنه امتنع عن الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد موسكو، فيما تحاول أنقرة الحفاظ على التواصل مع العاصمتين من أجل وساطتها.
أما المستشار شولتز الذي زار موسكو قبل الحرب وتحدث عدة مرات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين آخرها السبت، في اليوم التالي للقمة الأوروبية في فرساي.
يقول غونتر سويفرت، الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمن، إن زيارة المستشار الألماني تهدف قبل كل شيء إلى استمالة أنقرة إلى موقف الغرب وضمان بقائها إلى جانبهم.
ويوضح لوكالة الأنباء الفرنسية أن "لا أحد يطلب من تركيا الانضمام إلى العقوبات المفروضة على روسيا، لكن على الأقل ألا تقوضها" بمحاولة الالتفاف عليها.
تأتي زيارة شولتز في إطار جهد دبلوماسي حثيث تبذله تركيا التي استضافت الأسبوع الماضي في أنطاليا في جنوب البلاد أول محادثات مباشرة بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا منذ بدء الهجوم الروسي.
وفشل الوزيران في التوصل إلى وقف لإطلاق النار لكنهما تعهدا بمواصلة الحوار بين بلديهما اللذين استأنفا المحادثات بينهما صباح الإثنين عن طريق الفيديو.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم