قال وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو، الذي تترأس بلاده في 2022 منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، اليوم الاثنين، أمام مجلس الأمن الدولي، إن الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا اليوم هي "فشل تكتيكي واستراتيجي".

وأضاف الوزير: أنه نتيجة لذلك غيرت روسيا مقاربتها منذ غزو اوكرانيا في 24 فبراير و"هاجمت منشآت مدنية". 

وأعلن أن هذا هو "إرهاب الدولة" وسيتم "محاكمة" مرتكبيه.

وفيما تتهمه موسكو بأنه يفتقر إلى الحياد في رئاسته لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، شدد زبيغنيو راو على أن "الحياد يتوقف حيث تبدأ انتهاكات القانون الإنساني الدولي".

وقال أيضا، إنه في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "روسيا لديها كل الإمكانات للعمل دبلوماسيا بشأن مخاوفها الأمنية". لكن الوزير أعرب عن أسفه "لأن يكون السيناريو الأسوأ تحول إلى حقيقة".

وتابع: أن "عدوان روسيا يعرض منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للخطر ويهدد تنظيمها ومستقبلها"، مشيرا إلى أنه سيتوجه قريبا إلى مولدافيا والبلقان للتشديد على حل سلمي للأزمة وتجديد هذه الهيئة المتخصصة في الحوار والتعاون.

خلال مؤتمر صحافي دعا الوزير البولندي روسيا مرة أخرى إلى وقف الأعمال العدائية.

وقال: "ندعو روسيا للوفاء بالتزاماتها وتعهداتها الدولية" و"الدخول في حوار مهم وجوهري للبحث عن حل سلمي للأزمة الحالية".

من جهتها، أعلنت روسيا عن شن مزيد من الهجمات على مواقع يشتبه أنها لمقاتلين أجانب في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف في بيان "نعرف جميع مواقع المرتزقة الأجانب في أوكرانيا. ستتواصل الهجمات الموجهة ضدهم.. يقوم عدد من الدول الغربية بالترويج على مستوى الدولة لمشاركة مواطنيهم كمرتزقة في أوكرانيا للقيام بأعمال عدائية ضد القوات الروسية".

وقد هاجم الجيش الروسي منطقة يافاريف للتدريب العسكري في غرب أوكرانيا، بالقرب من الحدود البولندية أمس الأحد، مما أسفر عن مقتل مقاتلين أجانب، وفقا لروسيا.

ونفت أوكرانيا هذا في وقت لاحق وتحدثت عن "دعاية روسية محضة".

وذكرت مصادر أوكرانية أن ما لا يقل عن 35 شخصا قتلوا وأصيب 134 آخرين في الهجوم الذي وقع شمال غرب مدينة لفيف. ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من المعلومات التي يقدمها طرفا الحرب.

وقد دعا الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي المتطوعين من كل أنحاء العالم إلى الحضور إلى أوكرانيا والقتال كجزء من قوة دولية ضد الجيش الروسي. 

ووفقا لمعلومات من كييف، يرغب الآلاف في الاستجابة لهذه الدعوة.