تفاعل رواد موقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي مع تصريحات لاعب الاسكواش المصري، والمصنف الثاني عالميا، علي فرج الأخيرة. وانتقد علي فرج "ازدواجية التعامل مع الأزمات في العالم معلنًا تضامنه مع "‫فلسطين‬" التي قال إنها "تمر بما مرت به "‫أوكرانيا‬" منذ 74 عامًا". وقال فرج: "لم يكن مسموحا لنا من قبل بخلط السياسة مع الرياضة، ولكن فجأة الآن أصبح مسموحا، وطالما أصبح مسموحا، فلعل الناس تنظر للاضطهاد الذي يحدث في كل مكان في العالم". وأضاف: "الشعب الفلسطيني يعاني منذ 74 عاما من المشاكل بسبب الحرب أيضا، طالما نستطيع الحديث الآن عن الأوكرانيين، فبالتالي يمكننا الحديث عن الفلسطينيين أيضا .. لذا من فضلكم ضعوا هذا في الاعتبار.. شكرا جزيلا". تصريحات فرج جاءت عقب تتويجه بلقب بطولة أوبتاسيا، بالعاصمة البريطانية لندن، بعد الفوز في المباراة النهائية على لاعب بيرو، دييجو إلياس.

ردود فعل عربية مؤيدة

وحظيت كلمة البطل المصري بردود فعل جماهيرية قوية من مستخدمين في دول عربية مختلفة.

ومن جهته قال الأمين العام للهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام، وعضو مجلس الأمناء باتحاد علماء المسلمين، ومستشار وزير الأوقاف، ووكيل اللجنة الدينية بالبرلمان المصري السابق، الدكتور محمد الصغير إن "المصنف الثاني عالميا في "الاسكواش" اللاعب المصري علي فرج‬ يقارن ببراعة بين موقف الغرب من أوكرانيا‬ وخلط الرياضة بالسياسة والموقف من فلسطين! وصرح بعد تتويجه ببطولة "أوبتاسيا" في لندن، بوجوب ذكر فلسطين‬ مثل أوكرانيا التي أصبحت حديث العالم بسبب الغزو الروسي".

وعلق البعض بأن صوت علي فرج يعبر عن "صوت الشعب المصري تجاه القضية الفلسطينية". فقال الإعلامي اللبناني بيار أبو صعب: "طب ما زال صار مسموح الحكي بالسياسة، فكروا معنا بمعاناة شعب فلسطين‬ اللي عمرها 74 سنة، واللي مش سامع فيها الاعلام الغربي. علي فرج‬ صوت مصر‬، صوت الشعب المصري".

كما غرد الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة قائلا: "بطل العالم في السكواش اللاعب المصري علي فرج يستثمر بطريقة رائعة موقف الغرب من أوكرانيا وخلط الرياضة بالسياسة، فيذكّر بقضية فلسطين"، مضيفا: "فلسطين تحيّيه؛ وكل الأحرار".

ومن جهتها قالت الإعلامية العمانية بثينة البلوشي: "كلمة حق في وجه المجتمع الدولي بمنظماته والمعايير المزدوجة في التعامل مع ملف حقوق الإنسان".

ردود فعل إسرائيلية

من جهة أخرى، انتشرت نقاشات بين مستخدمين مناصرين للقضية الفلسطينية من جهة، وآخرين إسرائيليين أو متعاطفين معهم من جهة أخرى.

وقد شهدت الحرب الروسية الأوكرانية عددا من القرارات التي جمعت بين الرياضة والسياسة، أبرزها استبعاد المنتخبات والأندية الروسية من المشاركة في مختلف المحافل الدولية، وتجميد أملاك رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي الإنجليزي.