نظم المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، ورشة تدريبية لفريق المسح الميداني المشارك في برنامج تقييم أضرار أعداد قرود البابون؛ الذي أطلقه المركز أواخر شهر يناير الماضي لإيجاد الحلول المناسبة لمعالجة مشكلة انتشار القرود في عدد من مناطق المملكة.

وشارك في الورشة علماء وباحثون وأطباء بيطريون محليون ودوليون لتدريب الفرق الميدانية على طرق جمع المعلومات والبيانات وتحليلها، وطرق وتقنيات التعامل مع قرود البابون أثناء إجراء الدراسات.

وتعمل الفرق على إجراء مسح ميداني عن طريق أخذ العينات، وتحديد مجموعة من العناصر مثل (الجنس، الفئة العمرية، الحالة الإنجابية)، واستخدام أجهزة تحديد المواقع (GPS) لتوثيق مواقعها، وبناء قاعدة معلومات، كما تستعين الفرق بتقنيات متقدمة مثل الليزر لاستكشاف النطاق المكاني.

ويتزامن البرنامج التدريبي مع انطلاق أعمال المسح الميداني الذي يضم نخبة من العلماء والخبراء والعلماء والبيطريين المتخصصين في علوم الرئيسيات، وسيعمل الفريق بعد الانتهاء من المسح الميداني على خططٍ متكاملة وحملات توعوية لمعالجة مشكلة قرود (البابون)، والحد من أعدادها وإعادتها إلى بيئاتها الطبيعية وإحداث توازن بيئي وطبيعي.

وكان المركز الوطني قد أطلق، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، حملة إعلامية توعوية تحت وسم (أكثر من مشكلة) لحشد الجهود في التوعية بالمشكلات التي تسببها قرود البابون، في الوقت الذي تؤكد فيه الدراسات أن أحد الأسباب الجوهرية لازدياد أعداد قرود (البابون) السائبة في بعض مناطق المملكة هو إطعامها وتغذيتها من قِبل المارة، ما يؤدي إلى تكاثرها وزيادة أعدادها، كما يتسبب إطعامها في نثر المخلفات الغذائية وتراكم النفايات.