يهدف نداء للأمم المتحدة من أجل اليمن الأربعاء إلى جمع 4.27 مليارات دولار للتخفيف بما تصفه بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث من المحتمل أن يعاني 161 ألف شخص من المجاعة هناك في العام الجاري.

وتستضيف السويد وسويسرا مؤتمر التعهدات الافتراضي. ويخاطب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المانحين بشأن الاحتياجات الماسة لأفقر دولة في العالم العربي.

يأتي المؤتمر في الوقت الذي تستحوذ فيه الحرب في أوكرانيا على اهتمام العالم، والتي ألقت بظلالها على أزمة إنسانية أخرى في جميع أنحاء العالم منذ الغزو الروسي في 24 فبراير - مما أثار مخاوف من أن محنة اليمن قد تُنسى.

وقالت مديرة اليمن في المجلس النرويجي للاجئين، إيرين هاتشينسون: «يمكن للأزمة الأوكرانية أن تؤثر بشكل كبير على وصول اليمنيين إلى الغذاء. نأمل أن يجد اليمنيون نفس المستوى من الدعم والتضامن كما رأينا مع شعب أوكرانيا».

أسعار المواد الغذائية

وفي حديثه قبل مؤتمر جمع التبرعات، حث الدبلوماسي السويدي كارل سكاو المانحين على الاهتمام باليمن. وقال: «بينما تتطلب أوكرانيا اهتمامنا العاجل بشكل مفهوم وبحق، لا يمكننا التخلي عن الأزمات الأخرى».

وقد يؤدي الصراع المطول في أوكرانيا إلى زيادة تقليص وصول اليمنيين إلى احتياجاتهم الأساسية، حيث من المرجح أن ترتفع أسعار المواد الغذائية، وخاصة تكلفة الحبوب. ويعتمد اليمن بشكل شبه كامل على واردات الغذاء، حيث يأتي 22% من واردات القمح من أوكرانيا، وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي.

وجمع مؤتمر العام الماضي حوالي 1.7 مليار دولار فقط لليمن، من 3.85 مليارات دولار كانت الأمم المتحدة قد ناشدتها، حيث أثرت جائحة فيروس كورونا وعواقبه المدمرة على الاقتصادات في جميع أنحاء العالم. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة نتيجة 2021 بأنها «مخيبة للآمال».

سرقة المساعدات

وبدأت حرب اليمن في 2014 عندما استولى المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال البلاد.

ويعيش غالبية سكان اليمن البالغ عددهم 32 مليون نسمة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون الذين بدورهم متورطون منذ سنوات في سرقة المساعدات والابتزاز.

وقال خبراء الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام إنهم وثقوا أن «المتمردين قدموا أو رفضوا المساعدات الإنسانية للعائلات فقط على أساس مشاركة أطفالهم في القتال أو للمعلمين على أساس ما إذا كانوا يدرسون مناهج الحوثيين».

19 مليونا

فيما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوتشا، من أنه من المتوقع أن يواجه ما مجموعه 19 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول النصف الثاني من هذا العام - بزيادة تبلغ حوالي 20% مقارنة بالأشهر الستة الأولى من العام الجاري. ومن بين هؤلاء، من المحتمل أن يعاني 161.000 شخص من المجاعة، كما جاء في التقرير.

كما أن نصف المرافق الصحية في البلاد أغلقت أو دمرت. وبين التقرير أن الريال اليمني خسر 57% من قيمته في 2021 في المناطق التي تديرها الحكومة، بينما أدى استمرار نقص الوقود إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى في الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون.

وقالت إن 4.3 ملايين يمني شردوا من ديارهم. وأضافت أن حوالي خُمس النازحين الجدد في عام 2021 كانوا في محافظة مأرب الغنية بالطاقة، والتي حاول الحوثيون الاستيلاء عليها منذ أكثر من عام.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الأمم المتحدة تهدف من خلال مبلغ 4.27 مليارات دولار لليمن إلى تقديم الدعم إلى 17.3 مليون شخص في عام 2022 من أصل 23.4 مليونا يحتاجون إلى المساعدة.

أزمة اليمن

- يعتمد بشكل شبه كامل على واردات الغذاء، حيث يأتي 22% من واردات القمح من أوكرانيا

- يواجه 19 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول النصف الثاني من هذا العام

- من المحتمل أن يعاني161 ألف شخص من المجاعة هناك في عام 2022

- خسر الريال اليمني 57% من قيمته في 2021 في المناطق التي تديرها الحكومة

- 4.3 ملايين يمني شردوا من ديارهم

- حوالي خُمس النازحين الجدد في عام 2021 كانوا في محافظة مأرب