نشرت حكومة ولاية غرب دارفور، اليوم الأربعاء، تقريراً عن انتهاكات حقوق الإنسان والوضع الإنساني بمحلية جبل مون.
الخرطوم:التغيير
وقال التقرير، إن ولاية غرب دارفور شهدت أوضاعاً أمنية وإنسانية بالغة التعقيد خاصةً محليتي جبل مون وكرينك.
وحسب التقرير، فإنه بتاريخ 17 يناير الماضي، شن مسلحون على ظهر مواتر وخيول هجوماً عنيفاً على قرية كرو كرو بمحلية جبل مون، وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح ستة آخرين.
وأشار التقرير إلى أنه بتاريخ 19 نوفمبر الماضي، أعاد المسلحون الهجوم، وتم حرق قرى كل من أم سيالة، قوز منو، حلة أوين، معسكر هجيليجة للنازحين، هشابة، انارة، عمار جديد، معسكر ارشروا، حجر هوان، بدا، قناطرة، وبئر بطحة وإرجا .
وأيضاً بتاريخ 2 ديسمبر الماضي، شن مسلحون الهجوم على موظفي محلية صليعة أثناء القيام بواجبهم في منطقة المشروع وتم اختطاف واغتيال شخصين، كما تم ضرب بقية المواطنين بأعقاب البنادق والشتم والسباب.
وقد صاحب الهجوم عمليات نهب وسلب للمنازل والممتلكات والماشية والمحاصيل الزراعية ونزح المواطنون إلى داخل جبل مون، صليعة ولجأ البعض إلى الجارة تشاد.
ويقدر عدد المنازل التي تم حرقها بأكثر من 1000، فيما بلغ عدد النازحين 17200 نازح.
وذكر التقرير أن النازحين يعيشون أوضاعاً إنسانية مزرية ويفتقدون المأوى والماء والغذاء والكساء والحماية.
ولفت إلى أن تلك الهجمات المتكرر أدت إلى تأثر 35 قرية أخرى، اضطر سكانها للنزوح إلى داخل جبل مون.
وتابع التقرير، أنه بتاريخ 8 ديسمبر الماضي، شن مسلحون هجوماً على قرى فالكون، حرايا، قرضايا، ام كتر وطليحايا وتم قتل 27 مواطناً وجرح 4 آخرين.
ولاحقاً بتاريخ 10 ديسمبر شن مسلحون هجوماً على قرى جفلوا وتمباسي وبقيو كفاني قرقر ونقرا و ام شباك وحلة قوز منو بمحليتي كرينك وسربا حيث قتل 6 مواطنين وجرح 7 اخرين وتم فقدان 6 مواطنين.
مسلسل من الهجمات
واستمر مسلسل الهجمات، وقال التقرير إنه في يوم 10 يناير الماضي، اغار مسلحون على قرى بردي، غبيش، هجيليجة، واقرا وتم اغتيال 15 مواطنا وجرح اثنين. وحسب إفادات أهل المنطقة والقرى المجاورة، فإن المسلحين كانوا مسنودين بعدد 14 مركبة تابعة لإحدى الجهات العسكرية، الأمر الذي باشرت فيه الجهات الأمنية عمليات تحقيق وتقصي الحقائق وتعلن عنه عند إكمال التحقيق حتى تنال تلك الجهات عقابها وفق القانون.
وأكمل التقرير “في 20 يناير تم اختطاف واغتيال المدير التنفيذي السابق لمحلية الجنينة من مزرعته بجبل مون، ولاحقاً بتاريخ 26 يناير اعتدى ثلاثة مسلحين على مزارعين قتلوا ثلاثة داخل مزارعهم.
وفي يوم 5 يناير، هاجم نفس المسلحين بنفس اسنادهم بالمركبات والخيول ومواتر المواطنين في قرية جمينة بمحلية جبل مون وتم مقتل 15 مواطن وجرح 8 آخرين، وبعد يومين هجم المسلحون على مدينة صليعة عاصمة محلية جبل مون بمركبات إحدى القوات العسكرية في تحد للحكومة وتم مقتل رجل وامرأة.
وأكد التقرير أن الجهات العسكرية باشرت مهامها في التحقيق وجمع المعلومات حول كل الحوادث والتي ستعلن فوراً عن النتائج التي تتوصل إليها.
