عقد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة يوسف شوشان، ظهيرة اليوم، ندوة صحفية تم خلالها التطرق إلى العديد من الجوانب المتعلقة بالنشاط الذي قام به المجلس الشعبي البلدي منذ انتخاب قبل حوالي أربعة أشهر، فالنقطة الساخنة التي تم إثارتها كانت متعلقة برفع قيمة تأجير ممتلكات البلدية، حيث نفى “المير” أن تكون البلدية أن تكون قد أقدمت على هذه الخطوة كما قال تجار السوق المركز وسوق الحطاب، لافتا إلى أن رفع حقوق الإيجار شمل أكشاك ساحة الثورة التي رفع سعر تأجيرها من 12000 دينار إلى 24000 للشهر، أما بقية الممتلكات فلم يتم رفع سعرها، غير أن شوشان استغل الفرصة للكشف عن مستحقات مالية عالقة قدرها 36 مليار سنتيم، نتيجة عدم التزام مستأجري المحلات التجارية وخانات الأسواق بدفع مستحقات الإيجار، لافتة إلى أن هناك منهم من لم يدفع الإيجار منذ 11 سنة ومنهم من أعاد تأجير المحلات بأسعار عالية جدا، في سياق ذي صلة، خير رئيس البلدية هذه الفئة من التجار بين تسديد حقوق الإيجار أوسيتم سحب الرخص منهم ووضع هذه المحلات والخانات للتأجير بالمزايدة ما سيضمن ارتفاع المداخيل المالية للبلدية و”لقد شرعنا في توجيه إنذارات إلى هذه الفئة من التجار” يقول رئيس البلدية الذي كشف عن إمكانية التوجه لخيار التأجير بالمزايدة لجميع الممتلكات العقارية للبلدية، حيث قال بخصوص هذه النقطة: “من غير المعقول تأجير خانة في سوق مقابل 80 دينار يوميا، مداخيل البلدية ضعيفة ونحن هنا لحماية ممتلكات البلدية وتثمينها تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، يمكن للبلدية رفع مداخيلها إلى 3.5 مليار سنتيم في حال تثمين ممتلكاتها” وأضاف: “ميزانية البلدية هي التي تمكننا من إطلاق المشاريع التنموية، من غير المعقول أن 17 حظيرة للسيارات تؤجر مقابل 48 مليون سنتيم”.
“استرجاع الكرطون في بلدية عنابة لن يكون حكرا على أحد”
أما بخصوص قضية استرجاع الكرطون التي أسالت الكثير من الحبر خلال الأيام الأخيرة، فكشف يوسف شوشان أن أحد المستثمرين تقرب منه، قبل أيام، وطلب منه أن يحتكر عملية استرجاع الكرطون في البلدية وهو الأمر الذي قال “المير” بأنه رفضه، لأن هناك شباب بعثوا مشاريع في إطار وكالة “أناد” ومن حقهم العمل في هذا المجال، مؤكدا أن العمل في هذا المجال ببلدية عنابة لن يكون حكرا على أحد في بلدية عنابة وأنه هذا النشاط يجب أن يضمن مداخيل مالية لبلدية عنابة، كما كشف “المير” أنه يجب عدم الاكتفاء بنشاط الاسترجاع بل يجب القيام بنشاط تدوير الكرطون والبلاستيك .
“سنقضي على التجارة الفوضوية قبل شهر رمضان”
أطلقت بلدية عنابة، أمس، بالتنسيق مع مديرية الأمن حملة للقضاء على التجارة الفوضوية في وسط المدينة، حيث أكد رئيس البلدية في هذا الإطار أن مصالح الأمن تقوم بمجهود كبيرة لإنجاح العملية، لافتا إلى أنه سيتم القضاء على التجارة الفوضوية في مدينة عنابة قبل حلول شهر رمضان، بعد أن أصبحت المدينة منطقة ظل بامتياز بسبب التجارة الفوضوية على حد قول “المير”.
8 آلاف عائلة ستستفيد من “منحة رمضان
تطرق رئيس البلدية من خلال إجابته على أسئلة الصحفيين إلى قضية العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان، حيث كشف في هذا الإطار عن تخصيص البلدية لغلاف مالي قدره 4.5 مليار سنتيم وهو المبلغ الذي قال “المير” بأنه لم يسمح بتغطية كافة الطلبات الخاصة بالاستفادة من “منحة رمضان” المقدرة بمليون سنتيم لكل مستفيد، حيث سجلت البلدية عجزا قدره 3400 طلب، غير أن هذا العجز تم تغطيته بفضل الإعانة المالية التي تحصلت عليها البلدية والتي سمحت بتلبية كافة الطلبات المقدرة عددها بأكثر من 8000 طلب.
وليد هري
